"مرزوكة" المغربية.. رمال الشفاء وفتنة الصحراء


بواسطة التلميذ(ة):


١ مقدمة

لا تتبدد هذه الصورة إلا حين تطالع العين رقع خضراء في قلب القحط والفيافي، هي واحات تزهو بأشجار نخيل سامقة محوطة بمزروعات ترويها عيون من عطاء جوف الأرض.

٢ متعة السياحة:

تتخذ الحركة السياحية في مرزوقة مظهرين:/ سياحة استشفائية صحية بحمامات رمال، ذات طابع موسمي صيفي، وأخرى إيكولوجية ورياضية واستكشافية على طول أيام السنة../مع ارتفاع درجات الحرارة التي توقد سخونة الرمال، يبدأ تدفق سياح يطلبون شفاء من أمراض المفاصل المختلفة، في جوف الكثبان. أشبه بعيادات شعبية تنتشر بالعشرات، تحت خيام صغيرة، يقيمها أبناء المنطقة العارفون بمفعول الرمل على البدن المنخور بالبرودة، تجري عمليات التأهيل الصحي في مدافن، وفق طقوس خاصة، وباحتياطات ومهارات تجعلها أبعد عن المخاطرة بالأرواح، خصوصاً أن الحرارة تحت الرمل قد تفوق الخمسين درجة./ ولأن التجارب الفردية تنتقل شفاهة بسرعة كاسحة، فإن رمال مرزوكة ربحت عبر السنوات مصداقية علاجية أكيدة جعلتها مقصداً للآلاف من مجمل مناطق المغرب، بل ومن بلدان عديدة../أما الحصص العلاجية البسيطة فهي لا تكلف في عرف المعالجين المحليين المطبوعين على القناعة والبساطة والكرم، حتى وهم يكابدون شظف العيش، سوى القليل من جود الزائر./ الصيف موسم انتعاش حركة سياحية تنشط دورة اقتصادية متواضعة تتغذى على إيجار البيوت والغرف لدى الساكنة وتسويق المنتجات المحلية من صناعة تقليدية وأزياء صحراوية وإكسسوارات عتيقة.

٣ سحر الصحراء:

جنوب شرق المغرب، تطل مدينة "مرزوكة" التي يلقبها السياح بـ"بحر الرمال" و"درة الصحراء المغربية "، تبعد مسافة 130 كيلومترًا عن مدينة الراشدية التي تتمتع بمساحات رملية واسعة يقصدها الزوار للتداوي من داء الروماتيزم.تتيح كثبان "مرزوكة" الممتدة على طول 22 كيلومترًا وعرض خمسة كيلومترات، فرصة التأمل في تبدل ألوان الرمال بحسب تغير ضوء النهار، خاصة عند التربع على قمة تلك الكثبان التي تعد الأعلى في المغرب، يجد أغلب قاصدي مرزوكة ضالتهم في البساطة بعيدًا عن صخب الحياة المعاصرة، لا سيما بفضل الموسيقى التقليدية وكرم الضيافة وغير ذلك مما توارثه السكان عن أسلافهم.يمكن الوصول إلى المدينة برًا أو جوًا، الطريق البرية تنطلق من مدينة الراشدية التي تشكل نقطة عبور لأي مسافر إلى المنطقة، ونظرًا لمكانة المدينة وجاذبيتها، جرى تشغيل خط مباشر بين الدار البيضاء ومرزوكة بواسطة حافلة النقل العمومي خلال فصل الصيف.أما الطريق الجوية، فتتم عبر الخط الجوي الذي انطلق مطلع الصيف الماضي بين الدار البيضاء والراشدية، ولدى وصول المسافر إلى مطار مولاي علي الشريف، يحتاج أن يستقل سيارة أجرة لبلوغ منطقة مرزوكة

٤ المناخ وسخونة الرمال:

مناخ مرزوكة حار ويتضح من شكل الصحراء مدى صعوبة الحياة بها، ولكنها تظهر لنا تجربة إنسانية صامدة على مر القرون، ففي الصيف تشكل مرزوكة التي يقطنها ما يقارب 3000 نسمة مزارًا يتوافد عليه عدد كبير من السياح، وفيما ارتبط ذكر اسم الحمام بالماء، مرزوكة تمكنك من الاستحمام في الرمال، إذا كنت تعاني مرضًا في المفاصل.تتميز طبيعتها بأنها مصدر سياحي من حيث السياحة الاستشفائية والاستكشافية والرياضية، على طول أيام السنة، فالسياح يتدفقون إلى القرية طالبين الشفاء من أمراض المفاصل المختلفة، في جوف الكثبان التي تحتضنها درجات الحرارة وسخونة الرمال.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ mawdou3
    ٢ mawdou3