قرية حتا بجنوب شرق دبي معلومات


بواسطة التلميذ(ة):
قرية حتا بجنوب شرق دبي معلومات

١ مقدمة

تقع قرية حتا على بعد 130 كلم تقريباً من جنوب شرق مدينة دبي وتتميّز بمنحدراتها الوعرة وينابيعها ووديانها الرائعة.
تسلّق جبال الحجر لتصل إلى القمة وتستمتع بمناظر مُذهلة على القرية التاريخية التي كانت تُسمّى في ما مضى باسم "الحجرين" أو "الحجران" وذلك إشارةً إلى القمّتين اللتين تقعان على حدودها الشمالية والجنوبية.
كما تتميز بأرضها الخصبة، ومناخها المحبّب والأفلاج، أو أنظمة الري فيها.
تعرّف إلى حياة القرويين الذين كانوا يعتمدون في ما مضى على زراعة أشجار النخيل والتمور لتأمين لقمة عيشهم، إذ كانت هذه الأشجار الصحراوية قليلة التكلفة وكافية لتلبية الحاجات اليومية.
فكانت تُحصد التمور، ثم تجفّف وتُباع كمواد غذائية يومية.
كما كان يتم حبك أوراق النخيل لصناعة الحصائر، والمراوح والسجاد، في حين كانت تُستخدم جذوع الأشجار لبناء الخيم والمنازل.
ما زالت الزراعة تُعتبر نشاطاً رئيسياً في قرية حتا، وتعمل حالياً أكثر من 550 مزرعة ضمن منطقةٍ تبلغ مساحتها حوالى 140 كيلومتراً مربعاً وتمثل نسبة 10 بالمئة من الأرض.
يتسنى للزوار أيضاً تأمّل الآثار في مزارع صغيرة بالقرية والتعرّف إلى مشاريع مستقبلية تتمثل ببناء مناطق ومحميات جديدة للطيور والحيوانات.
كما يحظى الضيوف بقرصة التعرف على حياة خلايا النحل والاقتراب منها في حديقة النحل في حتا بعد ارتداء اللباس الوقائي المناسب.

٢ المياه بقرية حتا:

أجبر شحّ المياه السكان فيما مضى على الاتكال على آبار المياه الجوفية والينابيع. ولكن، بعد بناء عددٍ من السدود، تتوفر المياه حالياً طيلة السنة في الوديان. وتتجدد حياة النباتات والحيوانات بفضل مياه الأمطار في فصل الشتاء. 

تم بناء سد حتا في أواخر التسعينات، واستغرق ملؤه حوالي عامين ليعود بالعديد من الفوائد على سكان قرية حتا بفضل توفر إمدادات المياه المستدامة. ويُعتبر سدّ حتا حالياً أحد أبرز المعالم في المنطقة حيث يمكن للزوار القيادة بمحاذاته والتوقف في أماكن معيّنة لالتقاط الصور أو شقّ طريقهم إليه وعبور الأرض شديدة الانحدار. كما بإمكانهم ركوب قوارب الكاياك في السد والاستمتاع بمنظر مذهل.

تحيط الجبال بقرية حتا من كل الزوايا، لذلك تتمتع المنطقة بمناخٍ أكثر برودة من المناطق الساحلية. ويبلغ ارتفاع قمم جبال الحجر من 800 إلى 1600 متر وتشمل تكوينات صخرية مُذهلة.

٣ الحصون والقلاع بقرية حتا:

تمّ بناء حصن حتا عام 1896 ويُعدّ اليوم أحد أبرز المعالم الهندسية في الإمارات العربية المتحدة. واستُخدم المبنى سابقاً كمركز سكني ودفاعي في آن معاً ويشمل فناءً داخلياً واسعاً وبرج مراقبة يبلغ ارتفاعه 11 متراً. بُني الحصن من الصخور الجبلية والطوب اللبن ووُضعت على سقفه سعف النخيل والجذوع والطين، وقد أُعيد ترميمه عام 1995.

تمّ تشييد برجَي المراقبة الدائريين والمطلّين على القرية الجبلية في ثمانينات القرن التاسع عشر، وهما يقعان على ارتفاع 2,5 متراً عن مستوى الأرض ويشملان باباً صغيراً ودرجاً شبه دائري يؤدّي إلى السطح. وقد اعتاد الحرّاس الاستعانة بالحِبال لتسلق البرجين والدخول إليهما.

تقع مزرعة أشجار النخيل على بُعد مسافةٍ قصيرة من القرية ويُطلق عليها اسم حديقة الشريعة. ويحلو التنزه في هذه المزرعة تحت الأشجار وسط أجواء من الهدوء، واستكشاف الأفلاج أو أنظمة الريّ القديمة التي تمتد على بضعة كيلومترات تحت الأرض قبل أن تصل إلى السطح.

تقع حديقة التل في حتا بجوار القرية وقد تمّ تشييدها عام 2004. وتمتدّ الحديقة على مساحة 64 كيلومتراً مربعاً وتشتهر باستضافتها النزهات وحفلات الشواء في الهواء الطلق كما تضمّ برجاً يشكل موقعاً استراتيجياً مميّزاً.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ visitdubai