البتراء معلومات


بواسطة التلميذ(ة):
البتراء معلومات

١ مقدمة

البتراء أو البترا مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية.
تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة.
أُطلق عليها قديمًا اسم "سلع"، كما سُميت بـ "المدينة الوردية" نسبةً لألوان صخورها الملتوية.
أُسست البتراء تقريبًا في عام 312 ق.
م كعاصمة لمملكة الأنباط.
وقد تبوأت مكانةً مرموقةً لسنوات طويلة، حيث كان لموقعها على طريق الحرير، والمتوسط لحضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر، دورًا كبيرًا جعل من دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها.
وتقع المدينة على منحدرات جبل المذبح، بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة، التي تُشكل الخاصرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتحديدًا وادي عربة، الممتد من البحر الميت وحتى خليج العقبة.
بقي موقع البتراء غير مكتشف للغرب طيلة الفترة العثمانية، حتى أعاد اكتشافها المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت عام 1812.
وقد أُدرجت مدينة البتراء على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1985.
كما تم اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007.
وتُعد البتراء اليوم، رمزًا للأردن، وأكثر الأماكن جذبًا للسياح على مستوى المملكة.
كما أنها واحدة من أهم الوجهات السياحية لزعماء العالم.
ولقد احتفلت المدينة بالزائر رقم مليون لأول مرة في تاريخ السياحة الأردنيّة، وذلك في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

٢ الجغرافيا:

تقع مدينة البتراء في لواء البتراء التابع لمحافظة معان، على بعد 225 كيلومتر جنوب العاصمة الأردنية عمّان، وإلى الغرب من الطريق الصحراوي الذي يصل بين عمّان ومدينة العقبة على ساحل خليج العقبة. يقع اللواء في الجهة الغربية من مدينة معان مركز المحافظة، ويبعد عنها 36 كم. ويتواجد على امتداد سلسلة جبال الشراه المطلة على وادي عربة وطبيعتها الجغرافية المنحدرة والمحاطة بالجبال. تبلغ مساحة اللواء 900 كم2 ، أما مساحة المحمية الأثرية فتبلغ 264 كم2. وتُعتبر البتراء أحد مناطق هذا اللواء، ومركزه مدينة وادي موسى.

٣ الحياة البرية:

ينتشر شجر العرعر الفينيقي في البتراء كونها امتدادا لمناطق تواجده في المشرق العربي. وهو نوع نباتي شجري من جنس العرعر يتبع الفصيلة السروية.

تقع البتراء في جنوب بلاد الشام، حيث وادي عربة وصحراء النقب. تعيش في هذه البيئات أنواع عشبية حولية ومعمرة. توجد كثير من الأنواع البصيلية والدرنية مثل العنصل والبلفية (باللاتينية:/ Bellevalia) من الفصيلة الهليونية والعصفلدين من الفصيلة الزانثورية. وتوجد عدة أنواع من الحثرة (باللاتينية:/ Boerhavia) ومن الصدح (باللاتينية:/ Commicarpus) من الفصيلة الشّبّيّة (باللاتينية:/ Nyctaginaceae).

 تتميز منطقة النقب ببعض الأنواع التي تعد امتداداً للغطاء النباتي في إفريقيا. من هذه الأنواع العشار الباسق (باللاتينية:/ Calotropis procera) وأربعة أنواع من السنط أحدها السنط الملتوي (باللاتينية:/ Acacia tortilis). كذلك، توجد أجناس نباتية تتواجد في معظم البيئات الشامية المذكورة أعلاه مثل السوسن الذي ينتشر منه أكثر من ثلاثين نوعًا تتوزع على مختلف مناطق الشام حسب تأقلم كل نوع منها. كذلك ينتشر أكثر من خمسين نوعًا من جنس الثوم (الفصيلة الثومية) وأربعين من القنطريون (الفصيلة النجمية) في مناطق الشام المختلفة من مرعش إلى سيناء وسبعة وثلاثون نوعا من الأربيان من الفصيلة النجمية.

أما بالنسبة للحيوانات، فيعيش في البتراء كل من الجمال والخيول والماعز والحمير لتحملها حرارة الأجواء ولتكيفها مع بيئتها الجافة.

٤ التاريخ:

كانت البتراء عاصمة لدولة الأنباط وأهم مدن مملكتهم العربية التي دامت ما بين 400 ق.م وحتى 106 م، وقد امتدت حدودها من ساحل عسقلان في فلسطين غربًا وحتى صحراء بلاد الشام شرقًا، ومن الشمال دمشق وحتى البحر الأحمر جنوبًا. في عام 300 قبل الميلاد، كان الأنباط قد حققوا السيطرة التامة على المنطقة، وبنوا لأنفسهم مستعمرة حضرية، حيث قاموا بنحت أحيائهم السكنية ومبانيهم وقبورهم في الصخور بجانب الجبال. وفي أوج ازدهارهم في القرن الأول قبل الميلاد كان يعيش في مدينة البتراء مايقارب 30,000 نسمة، كان يحكمهم ملك منذ العام 168 قبل الميلاد وأنشأوا دولة تمثل ديمقراطية، حيث كان الملك عرضة للمحاسبة عن كل أفعاله.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia