متلازمة فريجولي.. عندما نعتقد أن جميع من حولنا شخصا واحدا


بواسطة التلميذ(ة):
متلازمة فريجولي.. عندما نعتقد أن جميع من حولنا شخصا واحدا

١ مقدمة

عند الوقوع في الحب، يشعر الإنسان بأنه يرى حبيبه في كل مكان يذهب إليه، ولكن ماذا عن إيمانه بالفعل إلى حد التأكد بأنه يشاهد معشوقه كلما زار أحد الأماكن، بحيث يعتقد أن كل الأشخاص حوله هم الشخص المحبوب نفسه ولكن في صور تنكرية؟ هذا إذن أحد أشكال اضطراب نفسي يعرف باسم متلازمة فريجولي.

٢ متلازمة فريجولي:

توصل العلماء للمرة الأولى إلى وجود متلازمة فريجولي في عام 1927، حينما زار أحد الأشخاص الطبيب ليؤكد له أن إحدى الفنانات تتنكر في شخصيات مختلفة، لتزوره أو تراقبه على مدار اليوم، ليدرك الأطباء وجود تلك المتلازمة التي أطلقت نسبة إلى الممثل الإيطالي المولود في القرن الـ19، ليوبولدو فريجولي، والذي عرف بقدرته على التنكر وتقليد الشخصيات المختلفة ببراعة شديدة. يؤكد المتخصصون أن هذا الاضطراب النادر والمعروف باسم متلازمة فريجولي، بإمكانه الإشارة إلى مدى تعقيد العقل البشري، والذي يجعل من ضحايا هذا الاضطراب، وفقا للخبير في علم النفس من جامعة باريس، ستيفن ثيبيرج، قادرين على تحديد اختلاف الأشكال بين البشر، من دون القدرة على الاعتراف بأنهم أناس مختلفين، وليسوا شخصا واحدا متنكرا في شخصيات مختلفة كما يعتقد.

٣ اضطراب نادر للغاية:

تم وضع متلازمة فريجولي ضمن قائمة أغرب الاضطرابات المتعلقة بصعوبة التمييز بين البشر، مثلها مثل متلازمة كابجراس أو كما تعرف باسم وهم كابجراس، التي تقنع المصاب بها بأن شخصا قريبا منه مثل الزوج أو الأخ أو الصديق قد تم استبداله بشخص محتال يتشبه به، ولكن ماذا عن درجة انتشار تلك الاضطرابات المثيرة للدهشة؟ تؤكد الصحيفة البريطانية الشهيرة، ديلي تيليجراف، على أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن عدد المصابين بمتلازمة فريجولي حول العالم، لا يزيدون عن الـ40 شخصا، ما يمثل أقل من 0,2% من نسبة المصابين بالمشكلات النفسية، وربما أقل من 0,5% من نسبة الأشخاص الذين يعانون من الخرف، ما يكشف عن مدى ندرة هذا الاضطراب وغيره من الاضطرابات غير المتعارف عليها بين البشر. في النهاية، ينصح كل من يشعر بأنه يعاني من مثل تلك الاضطرابات، بسرعة زيارة أطباء علم النفس دون تأجيل، أملا في علاج الأزمة قبل أن تتفاقم ويصبح تمييز الزوج للزوجة بين النساء الأخريات أمرا شبه مستحيل.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ ما قل ودل