ما هي الآثار التي يتركها النفاق الاجتماعي في النفسية ؟


بواسطة التلميذ(ة):
ما هي الآثار التي يتركها النفاق الاجتماعي في النفسية ؟

١ مقدمة

إن من أسوأ ما قد يوصف به الإنسان الذي يعتبر خلية في جسد المجتمع هو صفة النفاق، وانتشار هذا المرض القلبي والنفسي في المجتمع لا يعود إلا بما هو سيء، فالنفاق أي إظهار الشخص للأخرين عكس ما يخفي ويبطن، ينتج مجتمع ضعيف ومفكك، بحيث يخلو من الوئام والثقة فيما بين أفراده، والقوة الاجتماعية في أي تجمع إنساني كنز يصعب إيجاده، حيث تحتاج إلى تربية حكيمة للأجيال منذ صغرها لتستمر وتنمو، فالأجيال التي تعلمت الصدق والمروءة والإخلاص هي أجيال قوية ومحبة للوطن، تسعى لرفعته وتحسينه، وتحارب ضد اللاأخلاقية، وتنبذ كل صفة اجتماعية تمسه بسوء، ومنها النفاق الاجتماعي.

٢ ما هي الآثار التي يتركها النفاق الاجتماعي في النفسية ؟:

يشعر معظمنا بالحرج عندما يقع في حالة عدم اتساق بينه وبين نفسه بسبب النفاق الاجتماعي، الذي نشرح من خلاله أنفسنا لإنقاذ القناع الذي رسمناه أمام المجتمع.. كقوة دفاعية تساعدنا على الشعور بالتحسن! وفقط لأن معظم الناس يتصرفون بطريقة ما، لا يعني أنه يجب علينا ذلك... في نفس الوقت لا يعني أنك لا يجب أن تنافق، فالحياة صعبة وتفعل الكثير من الأمور لعيش يومياتك، إذا انتقدت الآخرين لشيء تُدان به، فقد تدعي أن وضعك مختلف.. حتى وإن كان هو نفسه في الغالب، لكن يمكنك التعامل مع الآثار النفسية التي يتركها النفاق عليك من خلال الطرق التالية:/ 

تراجع عن سلوكك أو كلماتك المنافقة إذا كنت تستطيع ذلك:/ إذا قمت بإلقاء القمامة في الشارع وأنت عادة تنتقد هذا السلوك عند الآخرين، فارجع وخذها إلى صندوق القمامة، إذا انتقدت شخصاً لسلوك تفعله أو بسبب شيء لم يكن مذنباً به فعلياً، يمكنك التراجع عن النقد. 

الاعتراف بما فعلته والتعهد أن تفعل ما هو أفضل (بل والقيام بعمل أفضل):/ إذا أخفقت في اتباع قراراتك للسنة الجديدة في غضون أيام من بداية السنة؛ فذكّر نفسك أنه لا يزال هناك المزيد من الأشهر.

اعترف بأنه خطأ أو اعتذر:/ قد يكون الأصعب، لكن هناك ما قد يساعدك، مثل أن تكون "شخصاً صادقاً" للاعتراف عندما تكون مخطئاً.

العثور على وسيلة للمضي قدماً:/ سواء كنت تعترف علنا بأي شيء أو تتراجع عن نفاقك، فإن مشاعرك السلبية يمكن أن تستمر، لكن في هذه الأثناء يمكنك محاولة تشتيت انتباهك أو البحث عن طرق لتأكيد الذات، "فكر في نقاط قوتك أو تحدث مع أشخاص مثلك". 

الجميع يخطئ:/ هذا صحيح حتى إذا كان من غير المحتمل أن يكون الجميع قد فعلوا الشيء الذي تحاول فعله الآن! ولا يوجد أحد لا يتغير لكن قد يكون الكثير من الناس أقل قدرة على التغير للأفضل مثلك، فلا يجب أن يخجل المرء من أن يكون مخطئاً، وبكلمات أخرى أنك أكثر حكمة اليوم مما كنت عليه بالأمس.

في النهاية.. من الطبيعي أن تكون غير متوازن في الحياة المعقدة التي يعيشها معظمنا، فعلى الرغم من أن الاستجابات المتحيزة والنفاق أمر طبيعي، إلا أنه يمكننا محاولة الإقرار بالمسئولية عن أفعالنا وأقوالنا عندما نخطئ.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ hellooha