حقائق و أسرار عن تقاليد الزواج في العراق


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق و أسرار عن تقاليد الزواج في العراق

١ مقدمة

عادة ما نرى “نبات اليأس” مصاحباً لزائري القبور سواء في بلاد الشام حيث يُطلقون عليه اسم “آس” أو في المغرب العربي “الريحان”، لكن في العراق، لهذه النبتة أهمية في تقاليد الأفراح، حيث تصاحب العروس في ليلة عقد قرانها.
فمهما اختلفت الأجيال وتبدّلت أفكارها عن فكر آبائها وأجدادها، تبقى هناك تقاليد وعادات لا يمكن الخروج عنها، حتى لو كانت غريبة نوعاً ما، كتلك المتعلقة بالزواج.
وفي هذا التقرير سنحكي لكم عن نبتة اليأس هذه التي تضع العروس قدميها بها ليلة عقد القران، وعن عادات الزواج في العراق من مرحلة البحث عن عروس، حتى ما بعد حفل الزفاف.

٢ أولاً: رحلة البحث عن العروس:

في هذه المرحلة الأولى، تبدأ أسرة العريس بالبحث عن “الفتاة المناسبة” لابنهم المقبل على الزواج، فتقوم نساء العائلة أو قريبات العريس بهذه المهمة كونهنّ الأقرب لفتيات كُثر حولهن.

بعد إيجاد شابة بمواصفاتٍ معينة قد يكون يرغب بها الشاب، والحصول على موافقة ولو مبدئية من عائلتها، يأتي الشاب لرؤية الفتاة “رؤية شرعية” كما يسمونها. عند موافقة الطرفين يتقدّم الأكبر سناً من عائلة العريس لخطبة الفتاة إلى ابنهم ويحددون موعد يوم “الشربت”.

٣ ثم يأتي يوم الشربت.. أو “المشاية”:

يُعرف أيضاً بـ”المشاية” في العراق، وفيه يجتمع في منزل والد العريس كافّة أقاربه وأصدقائه ثم يمشون إلى منزل والد العروس الذي يكون في استقبالهم.

لهذا السبب يطلق البعض عليه “المشاية”، وبعدما يجلس الطرفان (أهل العروس والعريس) مع بعضهم تتمّ مراسم الخطوبة الرسميّة بطلب الشاب للفتاة من قِبل والده أو أيّ فردٍ آخر ذي مقامٍ بالنسبة لهم.

٤ وفي هذا اليوم.. نبتة “اليأس” بليلة عقد القران.:

يُعقد القِران في بيت والد العروس حيث يأتي الشاب وبعض من أقاربه مع “الشيخ” أو عاقد القران المُعتمد من قبل الدولة.

أما العروس، فترتدي ثوباً تقليدياً أبيض اللون وتجلس على كرسي وتضع قدميها في وعاء يحتوي على الماء و”نبتة اليأس” التي يستخدمها الكثيرون في بلاد الشام خلال زيارة المقابر، لا سيما في الأعياد.

فيما تحمل بيدها حبّات من الهيل، ويُوضع إلى جانبها صينية العطّار المحتوية على الشموع والحلويات والعطور وأكواب السكر.

حين تكتمل كل هذه العناصر، يعقد الشيخ قران الشاب والفتاة. وحين تنتهي مراسم عقد القران، تضع الفتيات قطعة من القماش الأبيض على رأس العروس ويغطين وجهها. ثم يدخل العريس ويرفع الغطاء عن وجهها ويلبسها الذهب الذي قام بشرائه لها.

٥ ثم يحين يوم الفرشة.. و”الفأل الطيب”:

في هذا اليوم، تذهب أسرة العروس إلى منزل “الزوجية” الذي ستنتقل ابنتهم إليه قريباً.

يحملون معهم الأثاث ويبدؤون في ترتيبه في مكانه، فيما يتم اختيار غطاء سرير أبيض وتوضع عليه النقود والورود ودمية طفل لجلب “الفأل الطيب” لهذا الزواج بـ”المال والبنون” حسب التقاليد.

٦ ولا تغيب “الحناء” عن تقاليد الزفاف في العراق:

وهو اليوم الذي يسبق اليوم الكبير (الزفاف) وفيه ترتدي العروس خلال النهار أكثر من ثوب بألوان متعددة. تبدّل كل ساعتين أو ثلاث ساعات ثوباً فيما الفتيات والنساء من حولها يغنين ويرقصن على أنغامٍ شعبية تراثية. في آخر اليوم، تضع قريبات العروس الكبيرات في السن الحناء على يديها وقدميها.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)