تعرف على ظاهرة البرق .. كيفية حدوثه و أشياء أخرى !


بواسطة التلميذ(ة):
تعرف على  ظاهرة البرق  ..  كيفية حدوثه و أشياء أخرى !

١ مقدمة

عبر أغلب التاريخ الإنساني، كان البرق مصدراً للرعب بين البشر.
وتدرج الإنسان في وصفه تلك الصواعق المروعة القادمة من السماء خلال مراحل عدة بالظاهرة المخيفة، مروراً بمرحلة الخرافات والأساطير، حتى بلغت مرحلة المادة الخصبة للخيال الإنساني والإبداع الأدبي في مجال الخيال العلمي

٢ : البرق:

كان البرق يشغل تفكير الإنسان منذ فجر التاريخ، وطرحت الكثير من الأساطير حوله لأن الإنسان كان يراه مخيفاً، فعلى سبيل المثال كان الإغريق ينسبون حدوث البرق إلى الآلهة زيوس ويعتقدون أنه كان يستخدمه لتخويف الأعداء والانتقام./ وكذلك تنافست الحضارات القديمة على ربط البرق بالقصص الخيالية والأساطير والمعتقدات الدينية وبقيت الخرافات تسيطر على عقول الناس قبل وصول الرسالات السماوية، ومن الجدير بالذكر أنّ البرق والرعد والصواعق والعواصف والأمطار قد ورد ذكرها في القرآن الكريم في الكثير من الآيات./ وقد تكرر ارتباط البرق بالخوف والطمع مرتين في القرآن، حيث إنّ البرق قد يكون فيه الخير الكثير وقد يكون فيه الضرر لذلك فإن الإنسان يخافه ويحذره./ وقد بدأت المحاولات الجادة لفهم البرق علمياً في القرن الثامن عشر، أثبت البرق علمياً في عام 1752 م على يد العالم بنيامين فرانكلين من خلال تجربة الطائرة الورقية الخطيرة أن البرق طبيعته كهربائية وأنه شرارة تنتج من التقاء شحنتين متعاكستين واستمرت التجارب والأبحاث منذ ذلك الوقت تباعاً وكان بعضها خطيراً جداً وقد تعرض بعض العلماء للإصابة من المباشرة من البرق ومنهم العالم جورج ريتشمان والذي توفي على الفور من ضربة البرق، ومع الوقت تطورت الأدوات والوسائل وأصبحت أكثر أماناً حتى أنه تم توليد برق صناعي كالذي قام به العالم نيكولا تيسلا عام 1900 م، وهكذا استمرت الأبحاث والتجارب حتى تم الوصول إلى تفاصيل كثيرة حول نشأة البرق وأسباب تشكله وأنواعه

٣ : كيفية حدوث ظاهرة البرق :

تحدث ظاهرة البرق عندما تتجمَّع كمّية من الشحنات الكهربائيّة الزائدة، السالبة، والموجبة، في السحابة نفسها، وعادة ما تكون هناك كمّية كبيرة من الشحنات الموجبة الزائدة في الأجزاء العُليا من السحابة، في حين تتركَّز كمّية كبيرة من الشحنات السالبة الزائدة في مركز السحابة، بالإضافة إلى وجود كمّية قليلة من الشحنات الموجبة في أسفل السحابة أيضاً، وبواسطة الرياح القويّة داخل السحابة، والتي يُطلَق عليها اسم (Updraughts)، يتمّ تحريك قطرات الماء، ودَفْعها نحو الأعلى إلى قمّة السحابة، وهناك تتحوَّل إلى جليد، وتتشكَّل بعض قطرات الماء لتصبحَ جزيئات من الثلج، ومن ثم تبدأ حبّات البَرَد الكبيرة بالنزول إلى أسفل السحابة؛ بسبب وزنها، وتتصادم في أثناء حركتها مع جزيئات الثلج، حيث يتسبَّب هذا التصادُم في نَقْل الشحنات السالبة من جزيئات الثلج إلى البَرَد، وبالتالي تصبح شحنتُه سالبة، أمّا الثلج، فتصبح شحنتُه موجبة؛ لأنّه فَقَد شحنات سالبة./

٤ : الفرق بين البرق والرعد :

يحدث البرق عندما تتلاقى الشحنات السالبة والموجبة، فينتج طاقه كهربائية تظهر على شكل ضوء ساطع في السماء، بينما الرعد فهو يحدث نتيجة تفريغ الهواء الهائل و المفاجىء الذي يسببه البرق دائما ما يسبق رؤية البرق سماع الرعد، و ذلك لكون الضوء ينتقل أسرع من الصوت، و تحدث هاتين الظاهرتين على مسافات بعيدة جدا يعتبر البرق من الظواهر المدمرة و التي تتسبب الكثير من الأضرار، بينما الرعد لا يتسبب بأي أذى أو كوارث إلا بعض حالات الذعر بسبب شدة الصوت يؤدي حدوث البرق إلى تحلل النيتروجين في الجو و اختلاطه بالأمطار، بينما لا ينتج أي تحليل للمواد بسبب الرعد./ يظهر البرق للحظات و يختفي، بينما يستمر سماع صوت الرعد لبضعة ثواني

٥ : البرق عبر التاريخ:

كان البرق يشغل تفكير الإنسان منذ فجر التاريخ، وطرحت الكثير من الأساطير حوله لأن الإنسان كان يراه مخيفاً، فعلى سبيل المثال كان الإغريق ينسبون حدوث البرق إلى الآلهة زيوس ويعتقدون أنه كان يستخدمه لتخويف الأعداء والانتقام./ وكذلك تنافست الحضارات القديمة على ربط البرق بالقصص الخيالية والأساطير والمعتقدات الدينية وبقيت الخرافات تسيطر على عقول الناس قبل وصول الرسالات السماوية، ومن الجدير بالذكر أنّ البرق والرعد والصواعق والعواصف والأمطار قد ورد ذكرها في القرآن الكريم في الكثير من الآيات./ وقد تكرر ارتباط البرق بالخوف والطمع مرتين في القرآن، حيث إنّ البرق قد يكون فيه الخير الكثير وقد يكون فيه الضرر لذلك فإن الإنسان يخافه ويحذره

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ https://mawdoo3.com/