مما تتكون الغيوم ؟


بواسطة التلميذ(ة):
مما تتكون الغيوم ؟

١ مقدمة

السحابة أو الغيمة عبارة عن تجمّع مرئي لجزيئات دقيقة من الماء أو الجليد أو كليهما معًا يتراوح قطرها ما بين 1 إلى 100 ميكرون، تبدو سابحة في الجو على ارتفاعات مُختلفة كما تبدو بأشكالٍ وأحجامٍ وألوانٍ مُتباينة، كما تحتوي على بخار الماء والغبار وكميّة هائلة من الهواء الجاف ومواد سائلة أخرى وجزيئات صلبة مُنبعثة من الغازات الصناعيّة. تعتبر السحب عبارة عن شكل من أشكال الرطوبة الجويّة التي يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة، حيث تعتبر الشمس المُحرّك الأساسي لدورة الماء، تقوم بتسخين المحيطات التي تحوّل جزءاً من مياهها من حالتها السائلة إلى بخار، فتقوم التيارات الهوائية المتصاعدة بأخذ بخار الماء إلى داخل الغلاف الجوي (حيث درجات الحرارة المنخفضة) فيتكاثف الهواء المشبّع ببخار الماء مكونًا بذلك جزيائات الماء السائلة أو المتجمدة فتمتزج بذرات الغبار مشكلة بذلك السحب. بما أنّ درجة كثافة السحب هي من 10 إلى 100 مّرة أقل من درجة كثافة الهواء فإنّها تطفو في السماء، أمّا ما يُفسّر تحرّك السحب عبر الرياح هو الحركة الدائمة لجزيئات الهواء التي تدفع كل الكتل التي تحتك بها بما في ذلك السحب. تنقسم السحب حسب ارتفاعها إلى 3 أقسام: السحب عالية الارتفاع، السحب متوسطة الارتفاع والسحب منخفضة الارتفاع.
تنقسم كل مجموعة من المجموعات الثلاثة إلى عدّة أنواع

٢ السحاب الطباقي المنبسط الخفيض أو الرهج:

السحاب الطباقي هو سحاب منخفض رمادي اللون قريب من سطح الأرض أشبه ما يكون بالضباب المرتفع، وأحيانًا على هيئة رقع مهلهلة تتركّب من قطيرات مائيّة دقيقة تتشكل بفعل تبريد الجزء الأسفل من الجو. قد ينشأ من تأثير الحركة المزجيّة عندما يترطّب الهواء بواسطة الهطول الساقط من سحب الطبقي المتوسط أو الركام المزني أو المزن الطبقي.

٣ المزن الركاميّة أو الركام المزني:

يعرف في لسان العرب باسم الصيب، وهي سحب شديدة الكثافة والضخامة لها امتداد رأسي كبير، بإمكانها أن تمتدّ من سطح الأرض إلى نهاية طبقة التروبوسفير، مظهرها يشبه مظهر الجبال وغالبًا ما يكون جزءها العلوّي متفلطحًا بشكل سندان. تتركب من قطرات مائيّة وبلورات ثلجيّة ويكون التهاطل على شكل زخّات شديدة من المطر أو الثلج أو البرد ويندر أن يهطل البرد من سواها. وهي أشهر أنواع السحب وأكثرها قوّة وتحمل في داخلها قوّة ديناميكيّة هوائيّة خارقة بإمكانها الإطباق على جناحي طائرة ركّاب، كما تحمل في باطنها أكثر شحنات كهربائيّة وأكثرها قوّة وبإمكان شرارة برق صادرة منها أن تمد مدينة بالكامل بالكهرباء، وهي السحابة الوحيدة التي تتميّز بشكلها المُهيب والمُخيف، وهذا النوع من السحب يتميّز بقربه من سطح الأرض وعلو قمّته، فنمو القمّة مُستمر حتى تصطدم بطبقة الغلاف الجوي الأولى، فتنحرف القمّة لتتمدد بشكل جانبي، حتى يتم ما يُسمى بالسندان.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)