حقائق و أسرار عن حقائق و أسرار عن بسكرة بالجزائر


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق و أسرار عن حقائق و أسرار عن بسكرة بالجزائر

١ مقدمة

بسكرة (بالتيفيناغ: Biskra in Tifinagh.
svg) (بالفرنسية: Biskra)‏، هي مدينة وبلدية جزائرية وهي عاصمة ولاية بسكرة، تقع في الجهة الشمالية الشرقية من الجزائر تبعد عن عاصمة البلاد بـ400 كلم.

٢ أصل التسمية:

ظلت التسمية الحقيقية لبسكرة محل خلاف بين المؤرخين والباحثين وحتى الرحالة العرب والأوربيين لتضارب المصادر التي تتطرق إلى هذه المسألة التاريخية :/

  • منهم من يرى أن اسمها ينحدر من كلمة فيسيرا أو فيسكيرا وهي تسمية رومانية تعني المحطة أو المقر التجاري وذلك لموقعها الإستراتيجي الذي أهّلها كي تكون منطقة عبور والتقاء بين الشمال والجنوب، ومن أهم المحطات الأساسية لخط الليمس الذي شيّده الرومان بعد احتلالهم لبلاد المغرب.
  • كما يرى آخرون أن أصل كلمة بسكرة مشتق من سكّرة، وقد أطلق عليها هذا الاسم لحلاوة تمورها التي اشتهرت بها وعذوبة مياهها التي تجري خلالها.
  • بينما يعتقد آخرون أن التسمية الحقيقية لها هي (أدبيسينام) وهي كلمة رومانية تعني المنبع، نسبة إلى حمّام الصالحين المعدني.

أما ياقوت الحموي فقد ورد في معجمه :/ " بسكرة – بكسر الكاف، وراء، بلدة بالمغرب من نواحي الزّاب، بينها وبين قلعة بني حماد مرحلتان، فيها نخل وشجر وقسب جيد، بينها وبين طبنة مرحلة، كذا ضبطها الحازمي وغيره، يقول :/ بسكرة، بفتح أوله وكافه، قال :/ وهي مدينة مسوّرة ذات أسواق وحمّامات، وأهلها علماء على مذهب أهل المدينة، وبها جبل ملح يقطع منه كالصخر الجليل، وتعرف ببسكرة النخيل، قال أحمد بن محمد المرّوذي :/ ثم أتى بسكرة النخيل قد إغتذى في زيه الجميل.

٣ تاريخ:

بعد احتلال بسكرة من طرف الإستعمار الفرنسي في 04 مارس 1844، نشطت عمليات التنقيب والحفريات التي أشرف عليها باحثون وجغرافيون فرنسيون، وقد تمكنوا من العثور على مجموعة كبيرة من الأجزاء والأدوات الحجرية التي كان يستعملها الإنسان الحجري الذي استوطن بسكرة منذ عشرات الآلاف من السنين، وخاصة بقرية عين الناقة شرق بسكرة، التي تعدّ أهمّ المراكز الأساسية لإنسان العصر الحجري الحديث، وبقايا أخرى وجدت في كل من بلدة شتمة التي تبعد عن بسكرة بحوالي 7 كلم وبلدة القنطرة التي تبعد عنها بحوالي 55 كلم... وغيرها، وتتمثل هذه الأدوات في رؤوس السهام والمكاشط والمزامل.... (وهو ما يوحي بأن مدينة بسكرة كانت أهلة بالسكان في هذا العصر)

٤ الاستعمار الفرنسي:

لمّا انقضّت فرنسا على العاصمة (الجزائر) في 05 جويلية 1830 شرعت في ابتلاع باقي أجزاء الدولة، رغم تعهدها بالاكتفاء فقط بالعاصمة، ومن المناطق التي سعت عمليا لاحتلالها منطقة بسكرة باعتبارها منفذا وطريقا إلى المناطق الجنوبية الشرقية من الوطن، وكانت في ذلك الحين تمثل الولاية الثامنة لدولة الأمير عبد القادر (1807 م- 1883م)، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، وكان مقر هذه الولاية مدينة سيدي عقبة، وقد تعاقب على إدارتها كل من فرحات بن سعيد والحسين بن عزوز ومحمد الصغير بلحاج على التوالي، وفي 04 مارس 1844 تمكنت القوات الاستدمارية بقيادة الدوق دومال بن الملك الفرنسي من دخول بسكرة وشيّدت بها حصنا، كما يؤكد ذلك الدكتور محمد العربي الزبيري، ورغم احتلال المستعمر البغيض لعاصمة العمالة (بسكرة) إلا أن جذوة الجهاد والتمرد ضد العدو ظلت متّقدة في أنفس أبنائها.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)