بيعة الرضوان معلومات شاملة


بواسطة التلميذ(ة):
بيعة الرضوان معلومات شاملة

١ مقدمة

بيعة الرضوان أو بيعة الشجرة هي حادثة في التاريخ الإسلامي حدثت في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة الموافق شهر فبراير سنة 628م في منطقة الحديبية، حيث بايع فيها الصحابة النبي محمد على قتال قريش وألا يفروا حتى الموت، بسبب ما أشيع من أن عثمان بن عفان قتلته قريش حين أرسله النبي محمد إليهم للمفاوضة، لما منعتهم قريش من دخول مكة وكانوا قد قدموا للعمرة لا للقتال.
فلما بلغ المسلمين إشاعة مقتل عثمان قال لهم النبي محمد: «لا نبرح حتى نناجز القوم»، ودعا المسلمين للبيعة فبايعوا.

٢ خلفية:

أمر النبي أصحابه باتخاذ الاستعدادات لأداء مناسك العمرة في مكة، بعد أن رأى في منامه أنه دخل هو وأصحابه المسجد الحرام، واستنفر النبي العرب ومن حوله من أهل البوادي من الأعراب ليخرجوا معه، ساق معه الهدي وأحرم بالعمرة لتعلم قريش أنه خرج زائرًا للبيت الحرام.  فخرج منها يوم الاثنين غرة ذي القعدة سنة 6 هـ، ومعه زوجته أم سلمة، ونحو 1400 أو 1500 من الصحابة،  ولم يخرج بسلاح، إلا سلاح المسافر (السيوف في القُرُب)، وساق معه 70 بدنة.  واستخلف على المدينة نميلة بن عبد الله الليثي  وقيل:/ استخلف عبد الله بن أم مكتوم

٣ البيعة:

أراد النبي أن يبعث أحد الصحابة للتفاوض مع قريش على دخول مكة للعمرة، فدعا عمر بن الخطاب، ولكن عمر قال:/ «إني أخاف قريشًا على نفسي، وليس بمكة من بني عدي أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها، ولكني أدلك على رجل أعز بها مني عثمان بن عفان»، فدعا النبي عثمان بن عفان، فانطلق عثمان إلى مكة، فلقيه أبان بن سعيد بن العاص وأجاره في بيته، وذهب عثمان إلى أبي سفيان بن حرب وأشراف مكة يخبرهم أن المسلمين لم يأتوا لحرب وإنما جاءوا زائرين للبيت الحرام، فقالوا لعثمان:/ «إن شئت أن تطوف بالبيت فطف». فقال:/ «ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم»، فاحتبسته قريش عند ذلك ثلاثة أيام، فبلغ المسلمين أن عثمان قد قتل.  وقيل:/ أن عثمان بن عفان دخل مكة ومعه عشرة من الصحابة ليزوروا أهاليهم ولم يذكروا أسماءهم، فلما احتبست قريش عثمان عندها ثلاثة أيام، أشاع الناس أنهم قتلوه هو والعشرة الذين معه

٤ مكانة المبايعين في الإسلام:

للمبايعين في بيعة الرضوان منزلة كبيرة عند المسلمين خاصة أهل السنة والجماعة فيعدونهم من أهل الجنة، لإخبار القرآن بأن الله قد رضي عنهم، فقال الله تعالى:/  Ra bracket.png لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا Aya-18.png La bracket.png سورة الفتح:/18، وكذلك نزلت فيهم عدة آيات أخرى من سورة الفتح منها قوله تعالى:/  Ra bracket.png إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا Aya-10.png La bracket.png سورة الفتح:/10. كما وردت عدة أحاديث نبوية في فضلهم منها

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)