نبي الله شعيب معلومات قد تفيدك


بواسطة التلميذ(ة):
نبي الله شعيب معلومات قد تفيدك

١ مقدمة

النبي شعيب كما جاء في القرآن الكريم أو رعوئيل كما جاء في التوراة، ويقال له بالسريانية يثرون، وهو نبي عربي عُرف بخطيب الأنبياء لحكمته وفصاحته، يقال أن جدته أو أمه هي بنت لوط، والثابت في نسبه أنه من سلالة إبراهيم واختلفت الأقول حول أسماء وتسلسل أبائه إلى إبراهيم، أُرسل شعيب إلى قوم مَدْيَن أو ما عُرف عند المفسرين بأصحاب الأيكة، كانت ديار قوم مدين تمتد ما بين الأطراف الشمالية للحجاز إلى الأطراف الجنوبية للشام، كما توجد أثار لمساكنهم باقية إلى اليوم في شمال غربي الحجاز بمنطقة البدع بالمملكة العربية السعودية، يعتقد أن النبي شعيب عاش ما يقارب 242 سنة.

٢ ما ورد عنه:

ذُكر النبي شعيب في القرآن 11 مرة. حسب النص القرأني بعث الله تعالى نبيه شعيباً في قومه (مدين)،  وكان قوم مدين أهل تجارة وزراعة وتمر بديارهم واحدة من أهم الطرق التجارية أنذاك ، إلا أنهم كانوا يتعاملون مع الناس بالغش والمكر والخداع، فهم إذا اكتالوا على الناس يستوفون ويزيدون عما يستحقون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون وينقصون، ولا يعطونهم ما يستحقون. فنهاهم شعيب من مغبة هذه الأفعال الشنيعة والمعاملات السيئة فلم يأبهوا بما يقول.  وسلك قوم مدين طريق البغي والضلال فراحوا مع هذه الأعمال المشينة يشركون بالله تعالى ويتوعدون شعيباً والذين آمنوا معه بالعذاب والطرد  ، ثم جرت سنة الله في القوم الظالمين (الهلاك) بعدما تمادوا في الباطل وساروا في طريق الغي والضلال. . كما ذكر القرآن أن الله بعث شعيباً إلى أصحاب الأيكة فراح القوم يعبدون الأيكة (الأيكة هي الغيظة الملتفة الأشجار) من دون الله تعالى إضافة إلى تطفيفهم في الكيل والميزان، فذكرهم شعيب بعاقبة هذا الأمر فردوا عليه بالتكذيب لنبوته فطالهم من الله عذاب عظيم.

٣ في الدين الإسلامي:

آمن شعيب بنبي الله إبراهيم، وهاجر معه ودخل معه دمشق، وكان فصيحاً مفوهاً حيث كان بعض السلف يسمي شعيبًا بخطيب الأنبياء لفصاحته وحلاوة عبارته وبلاغته في دعوة قومه إلى الإيمان. أُرسِل شعيب إلى أهل مَدْيَن برسالته كما جاء بالقرآن ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [7:/85]. كان أهل مدين قوم كفار ضالين يعبدون الأيكة، والأشجار والنباتات إضافة إلى أنهم سيئ الخلق والأخلاق حيث كانوا ينقصون المكيال والميزان، ولا يعطون الناس حقهم فدعاهم شعيب إلى عبادة الله وأن يتعاملوا بالعدل.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)