حقائق ادوية تساعد على النوم


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق  ادوية تساعد على النوم

١ مقدمة

يُعرَف الأرق بأنّه اضطراب في أوقات النوم أو فقدان القُدرة على النوم بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالكسل والنُعاس والشعور بالاضطراب وعدم التركيز أثناء النَّهار، مما يؤدي إلى تقلُب المزاج والقلق.
ويرتبط الأرق عادةً بالعديد من المشاكل المرضية والنفسية؛ مثل: الإجهاد، والتوتر، والمشاكل العاطفية، لذا من الضروري لعلاج الأرق تحديد المُشكلة والسبب الرئيس لحدوث القلق وعلاجها، إذ ترتبط الإصابة بالأرق بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة.
-ولحُسن الحظ- تتوافر العديد من العلاجات الطبية والنفسية والمنزلية التي تُساعد في التخلُص من مُشكلة الأرق والحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد.

٢ الأدوية المساعدة على النوم:

توجد مجموعة من الأدوية التي تساعد في النوم، ومنها الأدوية الموصوفة طبيًا، والتي تُصرَف من دون وصفة طبية، ولعل من أهمها ما يلي ذكره:/ أدوية الرعاش، تُسمّى أيضًا منبّهات الدوبامين؛ مثل:/ كاربيدوبا مع الليفودوبا، أو البروموكريبتين، كما تُستخدَم تلك الأدوية في علاج متلازمة الرمع العضلي الليلي، وهي مُشكلة اضطراب الأطراف وتململ الساقين. مضادات الاكتئاب (البنزوديزيبينات)، تتضمن فئة تُسمّى المنومات؛ مثل:/ كلونازيبام، وديازيبام والبرازولام، التي تُستخدَم في علاج مشاكل النوم، وأحيانًا مشكلة الضغط على الأسنان ليلاً. المنوّمات غير البنزوديزيبينية؛ مثل:/ زاليبلون والإزوبيكلون، وتُستخدَم تلك الأدوية في علاج الأرق على المدى القصير. محفّزات مستقبلات الميلاتونين، إنّ هذه المجموعة دواء واحد يُستخدم في علاج حالات الأرق، وهو الراميلتون. الأفيونات؛ مثل:/ الكودايين والأوكسيكودون، وتُستخدم الأفيونات في علاج متلازمة الرمع العضلي الليلي التي لم تستجب للأدوية السابقة. مضادات الاختلاجات؛ مثل:/ الكاربامازيبين، والجابابنتين، والبريجابالين، وتُستخدم تلك الأدوية في علاج متلازمة الأكل الليلي، أو الرمع العضلي الليلي، وحالات الأرق المتعلقة بـمرض ثنائي القطب. الأدوية المضادة للهستيامين، ومن الأعراض الجانبية لها الشعور بالنعاس، لذلك في بعض الحالات يلجأ المريض إلى استخدامها حتى يستطيع النوم لكنّ ذلك ليس صحيًا؛ لأنّ لها آثارًا جانبية؛ مثل:/ الدوار، والشعور بالنعاس أثناء النهار، وجفاف الفم، وأحيانًا قد تسبب اضطرابات في الرؤية. مضادات التخدر، تُستخدَم هذه الأدوية لتحسين اليقظة خلال النهار، وزيادة القدرة في السيطرة على العضلات للأشخاص المُصابين بالخدر، ومن أمثلتها:/ مودافيلين.

 

٣ العلاج السلوكي المعرفي:

العلاج السلوكي المعرفي هو أحد أنواع العلاج النفسي التي تساعد في زيادة قدرة الشخص على التحكُم بالأفكار السلبية، والتخلُص من المخاوف التي تؤدي إلى إبقاء الشخص مُستيقظًا، ويُعد هذا العلاج خط الدفاع الاول لعلاج مشكلة الارق؛ إذ إنَّه أكثر فاعلية من الأدوية، وتتضمن استراتيجيات العلاج المعرفي ما يلي:/ 

 

  • العلاج بالتحفيز، تساعد هذه الطريقة في التخلُص من العوامل التي تجعل الدماغ يُقاوم النوم، فيُدرّب الشخص على تعيين وقت ثابت للنوم ووقت الاستيقاظ وتجنُّب القيلولة، واستخدام السرير للنوم فقط وليس لأداء نشاطات أخرى؛ مثل:/ مشاهدة التلفاز أو الهاتف، وترك غرفة النوم في حال عدم القدرة على النوم خلال 20 دقيقة من الذهاب إلى السرير، والعودة إليه فقط عند الشعور بالنُعاس.
  • تقنيات الاسترخاء، يفيد التدريب تدريجيًا على هذه التقنيات في إرخاء العضلات، ومنها مجموعة مُعتمدة في العلاج؛ مثل:/ الارتجاع البيولوجي، والتنفس العميق، وتساعد ممارسة هذه التقنيات في التحكم بعملية التنفس، ومعدل ضربات القلب، وتوتر العضلات، والمزاج.
  • تقييد النوم، يقلل هذا العلاج من الوقت الذي يجب قضاؤه في السرير، وتجنُب القيلولة أثناء النهار؛ مما يعني الحرمان الجزئي من النوم، ويؤدي ذلك إلى شعور الشخص بالتعب في الليل وشعوره بالنعاس.
  • الاستيقاظ السلبي، تعتمد هذه الطريقة على محاولة الشخص البقاء مُستيقظًا بدلًا من محاولته النوم؛ مما يُخفّف من توتره وقلقه بشأن قدرته على النوم.
  • العلاج بالضوء، يُستخدَم الضوء للتحكُم بعقارب الساعة الداخلية للشخص، ذلك بالتعرُض لضوء النهار أو استخدام صندوق إضاءة؛ مما يُعدّل الساعة الداخلية وأوقات النوم والاستيقاظ.

٤ تغيير نمط الحياة:

تُجرى تغييرات في نمط الحياة لعلاج مُشكلة الأرق، ومن هذه الإجراءات تُنفّذ مجموعة من الأمور، ومنها ما يلي:/ الذهاب إلى السرير عند الشعور بالتَّعب والنُّعاس، وتجنُّب الأنشطة المُحفِّزة للدماغ؛ مثل:/ القراءة، أو مشاهدة التلفاز، أو تناول الطعام. تجنُّب التوتُر قدر الإمكان؛ لأنّ التوتر يُعطِّل القُدرة على النوم. تنظيم وقتَي النوم والاستيقاظ في ساعات محددة بشكل يومي. الامتناع عن التدخين، إذ يُعدّ النيكوتين مُنشِّطًا يُسبب الأرق، إضافة إلى السلبيات والمشاكل التي يُسببها التدخين؛ مثل:/ ارتفاع ضغط الدم، والجلطات، وغيرهما. تجنب شرب كميات زائدة من السوائل قبل الذهاب إلى النوم، والتقليل من تناول مشروبات الكافيين؛ مثل:/ القهوة، والمشروبات الغازية، ومحاولة التوقف عن شربها قبل ست ساعات من النوم. ممارسة التمارين الرياضية 20 - 30 دقيقة يوميًا، مما يساعد في النوم الجيد ليلًا. الحفاظ على نظام غذائي صحي، وتجنُب الأطعمة الغنية بالدهون التي تُسبب الحرقة وعُسر الهضم، خاصة عند تناولها ليلًا قبل النوم.

 

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)