معلومات علاج التوحد


بواسطة التلميذ(ة):
معلومات علاج التوحد

١ مقدمة

يحاول علاج التوحد التخفيف من مظاهر العجز والسلوكيات الشاذة المرتبطة بـ التوحد وغيره من اضطرابات طيف التوحد (ASD) وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالاستقلال الوظيفي للأفراد المصابين بالتوحد، وبخاصة الأطفال.
وعادة ما يُهيأ العلاج حسب احتياجات كل طفل.
لذا ينقسم العلاج إلى فئتين أساسيتين وهما: التدخلات التعليمية والإدارة الطبية.
وكذلك يتم توفير برامج تدريبية ودعم للعائلات التي لديها أطفال يعانون من اضطرابات طيف التوحد.

٢ محاولات التدخل التربوية:

تحاول محاولات التدخل التعليمية مساعدة الأطفال ليس فقط بمجرد تعلم المواد الأكاديمية واكتساب مهارات الاستعداد التقليدية، ولكن أيضًا لتحسين الاتصال والتلقائية الوظيفية وتعزيز المهارات الاجتماعية مثل الاهتمام المشترك، واكتساب المهارات المعرفية مثل اللعب الرمزي، والحد من السلوك المضطرب وتعميم المهارات المكتسبة من خلال تطبيقها على مواقف جديدة. وقد تطورت العديد من البرامج النموذجية، والتي غالبا ما تكون متداخلة في الواقع وتشترك في العديد من السمات، بما في ذلك:/

التدخل المبكر الذي لا ينتظر تشخيص محددًا؛
التدخل المكثف، الذي لا يقل عن 25 ساعة في الأسبوع، و12 شهرًا في السنة؛
انخفاض أعداد الطلاب بالنسبة لعدد المعلمين؛
مشاركة الأسرة، بما في ذلك تدريب الآباء؛
التفاعل مع الحالات المماثلة أو المتطابقة عصبيًا؛
الهيكل الذي يتضمن روتين متوقع وحدود جسدية واضحة من شأنها الحد من عملية شرود الذهن، و
المقاييس المستمرة للتدخل المخطط المنهجي، الذي يؤدي إلى الضبط حسب الحاجة.
هناك عدة طرق متاحة لمحاولات التدخل التربوية، كما هو مبين أدناه. يمكن أن يحدث التدخل في المنزل أو في المدرسة، أو في مركز مخصص لعلاج مرض التوحد، ويمكن أن يتم ذلك من قبل الآباء والمعلمين والمتخصصين في علاج أمراض النطق واللغة والمتخصصين في العلاج المهني. حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2007 أن مضاعفة البرنامج القائم على المركز مع الزيارات المنزلية الأسبوعية من قبل مُعلم التربية الخاصة أدت إلى تحسين التطور والسلوك المعرفيين.

تعاني الدراسات المعنية بحالات التدخل من مشاكل منهجية تَحول دون التوصل إلى استنتاجات محددة حول مدى الفعالية. وعلى الرغم من وجود دلائل إيجابية في العديد من حالات التدخل النفسية الاجتماعية التي تُرجح أن بعض أنواع العلاج أفضل من عدم العلاج على الإطلاق، فإن الجودة المنهجية لـ المراجعات النظامية الخاصة بهذه الدراسات لم تكن على المستوى المطلوب بوجه عام، وكانت نتائجها السريرية مؤقتة ولم يكن هناك أدلة واضحة عن الفعالية النسبية لخيارات العلاج. وتؤثر المخاوف بشأن مقاييس النتائج، مثل استخدامها المتناقض، تؤثر بشدة في كيفية تفسير نتائج الدراسات العلمية. وقد أظهرت دراسة أُجريت في مينيسوتا عام 2009 أن الآباء يتبعون في كثير من الأحيان توصيات العلاج السلوكي بدرجة أقل من اتباعهم التوصيات الطبية وأنهم ملتزمون في كثير من الأحيان بالتوصيات الخاصة بالتعزيز أكثر من التوصيات الخاصة بالعقاب. ومن الممكن أن تقوم برامج التربية الخاصة المستمرة والمكثفة والعلاج السلوكي المبكر بمساعدة الأطفال في اكتساب مهارات الرعاية الذاتية والاجتماعية والوظيفية، وغالبًا ما تسهم في تحسين الأداء والحد من الأعراض الخطيرة والسلوكيات غير القادرة على التأقلم، ولم يتم حتى الآن إثبات صحة النظريات التي تشير إلى أن التدخل في سن الثلاث سنوات تقريبًا يعد أمرًا حتميًا.

وفي إطار الامتثال لتوصيات الجمعية الدولية لمناقشة أمور التعليم في الولايات المتحدة، طُلب من المدارس الحكومية تعيين موظفين حاصلين على مؤهلات عليا. لذا ينبغي أن يكون اختصاصي التوحد المعتمد حاصلاً على درجة الماجستير، ويتمتع بخبرة عملية لا تقل عن عامين في العمل مع المواطنين المصابين بالتوحد وأن يعمل لمدة 14 ساعة تربوية متواصلة مع المصابين بمرض التوحد كل عامين وأن يكون مسجلاً لدى المعهد الدولي للتعليم.

٣ تحليل السلوك التطبيقي:

المزيد من المعلومات حول:/ تحليل السلوك التطبيقي واستخدامه في علاج اضطربات طيف التوحد

يعتبر تحليل السلوك التطبيقي هو مجال البحث التطبيقي لعلوم تحليل السلوك و يدعم مجموعة واسعة من الأساليب المستخدمة لعلاج التوحد والعديد من السلوكيات والتشخصيات الآخرى، بما في ذلك هؤلاء المرضى في مراكز التأهيل ومن يكون تغيير سلوكه مرغوباً. تركز التدخلات القائمة على  تحليل السلوك التطبيقي على مهام التدريس الفردية باستخدام المباديء السلوكية للمثير والاستجابة والجزاء. وباستخدام أيضاً المعيار الموثوق به والتقييم الموضوعي للسلوك الملاحظ. هناك اختلاف كبير بين الممارسة المهنية لتحليل السلوك والتقييمات والتدخلات المستخدمة في برامج تحليل السلوك التطبيقي القائم على المدرسة.

 

٤ تدريب السلوك المحوري:

المقالة الرئسية:/ تدريب الاستجابة المحوري

علاج الاستجابة المحوري هو تدخل طبيعي مشتق من مباديء تحليل السلوك التطبيقية. بدلاً من السلوك الفردي، تستهدف المناطق المحورية لتنمية الطفل، مثل التحفيز والاستجابة للمنبهات المتعددة والمبادرات الاجتماعية لأنها تهدف إلى التحسينات واسعة الانتشار في المناطق التي لا يتم استهدافها بشكل محدد. تحظى المحاولات المقصودة للسلوك المستهدف بالمقزيات الطبيعية، على سبيل المثال، إذا حاول طفل بطلب دمية محشية، يحصل الطفل على الدمية وليس قطعة من الحلوى أو أي معزز آخر لا صله له بالطلب.    

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia