سوريا معاناة الشعب


بواسطة التلميذ(ة):
سوريا معاناة الشعب

١ مقدمة

ما الذي يحدث اليوم للثوابت الأخلاقية والإنسانية على مستوى العالم، حين نرى شعباً أعزل في سوريا يحصد بالمئات والآلاف أمام شاشات التلفاز، من دون أن ينفطر الضمير الإنساني أمام هذه المشاهد، وليس آخرها الحصاد الكيميائي الذي قتل أكثر من 1600 نفس جُلهم من الأطفال والنساء استفاقوا قبل أن يتنفس الصبح بساعات على سلب حقهم بأن يتنفسوا كالبشر..!

٢ مساعدت الامارات:

ومنذ بداية الأزمة السورية وقفت الإمارات إلى جانب الشعب السوري، في كل ما يوفر له الحماية والأمن والاستقرار ويحافظ على وحدة سوريا، وقامت الإمارات بمسؤولياتها من خلال تقديم العون والإغاثة للاجئين السوريين في دول الجوار، ودعم المبادرات العربية والدولية كافة بهذا الشأن. الحادث المأساوي الأخير في غوطة دمشق، الذي هز مشاعر الشعوب في بقاع الأرض كلها، لا بد أن يشكل دافعاً قوياً لبناء موقف دولي موحد، يحمل رسالة واضحة ومتسقة مفادها أن العالم لم يعد يستطيع السكوت عما يجري على الساحة السورية، وأن المسؤوليتين الأخلاقية والإنسانية تحتمان عليه توفير الحماية للشعب السوري وعدم السماح بمزيد من المجازر. ./ومن هنا فإن هناك حاجة ماسة إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية، من أجل إيجاد حل سياسي يضمن عودة الأمن والسلام والاستقرار إلى سوريا./لم تقف الإمارات منذ بداية الأزمة السورية بعيدة عن المشهد الإنساني لتخفيف معاناة اللاجئين. وظلت على الدوام في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري، داعية إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين وتوفير الإغاثة العاجلة لهم، ليس فقط انطلاقاً من الالتزامات الشرعية والإنسانية والأخلاقية، وإنما أيضاً لأن ذلك يصب في مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها

٣ وجهة الشعب:

وعدم السماح بمزيد من المجازر، وتكثيف الجهود لإيجاد مخرج للأزمة يحقن الدماء ويخرج هذا البلد الشقيق من عنق الزجاجة القاتل الخانق، ويضمن له الأمن والاستقرار./ما الذي ينتظره العالم حين تصرخ الأرقام في وجه الإنسانية، بأن أكثر من مليوني لاجئ سوري فروا من النزاع في بلادهم إلى الدول المجاورة، بينما تشير التقارير الدولية إلى أن المنظمات الإنسانية والحكومية وغيرها باتت عاجزة عن تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين. ولا سيما أولئك الذين لجؤوا إلى الأردن ولبنان وتركيا والعراق؟ ما الذي ينتظره العالم حين تقول الإحصائيات إن عدد الأطفال السوريين اللاجئين قد بلغ مليون طفل، وفقا لما أورده بيان مشترك بين اليونيسيف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهم، كما قالت "اليونيسيف"، "ليسوا مجرد رقم آخر، بل إن هؤلاء هم أطفال حقيقيون انتُزِعُوا من ديارهم، وربما من أسرهم، ويواجهون أهوالاً لا بد من إدراكها

٤ معاناة حقيقية:

إن الحادث المرير الذي تعرض له السوريون مؤخراً، لا بد أن يكون حداً فاصلاً حقيقياً أمام تردد العالم عن وضع حد لمعاناة الشعب السوري وضياع أطفاله وأبريائه، في أتون حرب آثمة لا تبقي ولا تذر ولن ترحم أحداً من شررها إذا استمر التهاون العالمي أمام تداعياتها الإنسانية والأخلاقية، ولا بد أن يكون الموجه القوي لبناء موقف موحد بما يضمن العمل العاجل لتوفير الحماية للشعب السوري

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Albayan