ما هو تاريخ الحوسبة السحابية ؟


بواسطة التلميذ(ة):
ما هو تاريخ الحوسبة السحابية ؟

١ مقدمة

الحوسبة السحابية (بالإنجليزية: Cloud computing) هي مصطلح يشير إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية بهدف التيسير على المستخدم, وتشمل تلك الموارد مساحة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطي والمزامنة الذاتية، كما تشمل قدرات معالجة برمجية وجدولة للمهام ودفع البريد الإلكتروني والطباعة عن بعد، ويستطيع المستخدم عند اتصاله بالشبكة التحكم في هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية سهلة تُـسَـهل وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات الداخلية.

٢ ما هو تاريخ الحوسبة السحابية ؟:

تُسْتَخدم مفردة "السحابة" بصورةٍ مجازيةٍ للإشارة إلى الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، القائمة على رسم السحابة المستخدم في الماضي لتمثيل شبكة الهواتف،  وحديثاً لوصف وتمثيل الإنترنت في مخططات الشبكات الحاسوبية (computer network diagram)، وذلك كصورةٍ تجريديةٍ للبنية التحتية التي تمثلها.

ومن ثم يمكن اعتبار الحوسبة السحابية تطوراً طبيعياً لاعتماد واسع النطاق للافتراضية (hardware virtualization)، العمارة خدمية التوجه (Service-oriented architecture)، الحوسبة اللاإرادية، والخدمية. وتكون التفاصيل تجريدية من المستخدمين النهائيين، والذين لم يعودوا في حاجةٍ إلى الخبرة في، أو فرض التحكم على، البنية التحتية للتقانة "في السحابة" والتي تدعمهم.

ونلاحظ أن الفكرة الكامنة وراء الحوسبة السحابية ترجع إلى فترة الستينات من القرن العشرين، عندما ارتأي جون مكارثي أنه:/ "قد يتم تنظيم الحوسبة في يومٍ من الأيام على أنها مرفقٍ عموميٍ." هذا وقد تم استعراض غالباً وباستفاضةٍ كل الخصائص الحديثة التي نشهدها اليوم للحوسبة السحابية (والتي منها توفرها بمرونةٍ، توفيرها كخدمةٍ مرفقيةٍ عموميةٍ، توفرها عبر شبكة الإنترنت أون لاين، وهم الإمدادات غير المحدودة)، بالإضافة إلى مقارنتها بصناعة الكهرباء واستخدام الأشكال العامة، الخاصة، الحكومية والمجتمعية كذلك، في كتاب دوغلاس بارخيل  والذي نشره عام 1966 " تحدي المرفق الحاسوبي " " The Challenge of the Computer Utility".

في حين وبدقةٍ، فقد تم اقتباس مفردة "السحابة" من التهاتف المُسْتخدَمْ في شركات الاتصالات، والذين عرضوا حتى التسعينات من القرن العشرين وبصورةٍ أساسيةٍ دوائر بياناتٍ مكرسةٍ من نقطةٍ إلى نقطةٍ، ثم بدؤا في توفير خدمات شبكاتٍ افتراضيةٍ خاصةٍ (VPN) ذات كفاءةٍ وجودةٍ مماثلةٍ في أداء الخدمة ولكن بتكلفةٍ أقل من سابقتها. وبتحويل حركة المرور إلى استخدام الرصيد كما يرونه ملائماً ومناسباً، فقد كانوا قادرين على استخدام معدل نقل بيانات الشبكة كلها بصورةٍ أكثر فعاليةٍ. وقد تم استخدام رمز السحابة للإشارة إلى نقط التماس الفاصلة بين تلك المتمثلة في مسؤولية الممول عن تلك الخاصة بالمستفيد أو المستخدم. ثم قامت الحوسبة السحابية بمد تلك التخوم لتغطية الملقمات بالإضافة إلى بنية الشبكة التحتية. ولنا أن نلاحظ أن أول استخدام لمفردة "حوسبة سحابية" على يد عالمٍ كان في إحدى محاضرات العالم رامنيث شيلابا في عام 1997 م.

هذا ولعب موقع أمازون الإلكتروني دوراً جوهرياً في تنمية الحوسبة السحابية من خلال تحديث مراكز البيانات بعد فقاعة الدوت كوم، والتي، مثل غالبية شبكات الحاسوب، كانت تستخدم قدراً ضئيلاً يُقَدَّرُ بنحو 10% من إمكانياتها في وقتٍ واحدٍ، فقد لتسمح بوجود فراغٍ للطفرات العرضية. وبعد وجود أن البنية السحابية الجديدة أسفرت عن تحسن كفاءة شبكة الإنترنت، حيث يستطيع "فريقين" سريعي التحرك وصغيرين الحجم إضافة ملامحٍ وسماتٍ جديدةٍ بصورةٍ أسرع وأسهل، استطاع موقع أمازون بدء تطوير جهود منتجٍ جديدٍ لتوفير حوسبةٍ سحابيةٍ للمستهليكن والمستخدمين الخارجيين، مما جعله يقوم بتدشين خدمة أمازون ويب (Amazon Web Services) على أساس الحوسبة الخدمية (utility computing) في عام 2006.

هذا وفي عام 2007، باشرت كلٌ من شركتي غوغل وآي بي إم بالإضافة إلى عددٍ من الجامعات مشروع بحثي عن الحوسبة السحابية. أما في أوائل عام 2008، فقد أصبحت أوكالبتوس (Eucalyptus) أول رصيفٍ متوافقٍ لواجهة برمجة تطبيقات خدمات شبكة أمازون لنشر السحب الخاصة. كذلك وفي الوقت ذاته من عام 2008، أصبح أوبن نيبيولا ، والذي تم تحسينه في مشروع RESERVOIR الذي تموله المفوضية الأوروبية، أول برمجية مفتوحة المصدر لنشر السحب المهجنة الخاصة وكذلك لأجل اتحاد السحب. وفي العام ذاته، تركزت الجهود المبذولة على توفير ضماناتٍ لجودة الخدمة (QoS) (كما هو مطلوب بواسطة تطبيقات الوقت الحقيق التفاعلية) لبنية السحب التحتية، وذلك في إطار عمل مشروع IRMOS الذي تموله المفوضية الأوروبية. وفي منتصف عام 2008، رأى جارنر Gartner الفرصة سانحةً أمام الحوسبة السحابية "لتشكيل العلاقة فيما بين مستهلكي خدمات تكنولوجيا المعلومات، وهم عبارة عن هؤلاء المستخدمين لخدمات القتانة المعلوماتية وهؤلاء الذين يقومون ببيعها" ولاحظ أن "المنظمات تتحول من أصول الأجهزة والبرمجيات المملوكة من قبل الشركات إلى النماذج القائمة على الخدمة الاستهلاكية" ومن ثم "فالتحول المتوقع للحوسبة السحابية. سيسفر عن نمواً محسوساً في منتجات تقانة المعلومات في بعض المجالات بالإضافة إلى تقلصاتٍ وانخفاض المستوى في مجالاتٍ أخرى.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipedia