حقائق و أسرار عن الماسونية


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق و أسرار عن الماسونية

١ مقدمة

تنظيم الماسونية أو البناؤون الأحرار هي منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق، الميتافيزيقيا وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق (إله)، تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض الشديدين خاصةً في شعائرها مما جعلها محط كثير من الأخبار حول حقيقة أهدافها، في حين يقول الكثير من المحلّلّين المتعمقين بها أنها تسعى للسيطرة على العالم والتحكم فيه وتوحيدهم ضمن أفكارها وأهدافها كما أنها تتهم بأنها "من محاربي الفكر الديني" و"ناشري الفكر العلماني حينما يؤكد الكثير من المحللين في الشرق الأوسط أنها تابعة لتنظيمات صهيونية استنادا للكثير من العقائد والافكار المتشابهة معها".

٢ أصولها:

هناك الكثير من نظريات المؤامرة حول تسمية الماسونية، فهي تعني هندسة باللغة الإنجليزية ويعتقد البعض أن في هذا رمزاً إلى مهندس الكون الأعظم./ومنهم من ينسبهم إلى حيرام أبي المعماري الذي أشرف على بناء هيكل سليمان./ومنهم من ينسبهم إلى فرسان الهيكل الذين شاركوا في الحروب الصليبية ./كما يرى بعضهم إنه إحياء للديانة الفرعونية المصرية القديمة./وهناك العديد من المنظرين العرب الذين يرجعون الماسونية إلى الملك هيرودس أكريبا عام 43 م

٣ رموزها:

الماسونية لها العديد من الرموز./أشهرها هي تعامد مسطرة المعماري مع فرجار هندسي./ولهذا الرمز معنيان:/ معنى بسيط والذي يدل على حرفة البناء./معنى باطني والذي يدل على علاقة الخالق بالمخلوق، إذ يرمز إلى زاويتين متقابلتين:/ الأولى تدل على اتجاه من أسفل إلى أعلى ويرمز إلى علاقة الأرض بالسماء، والأخرى من أعلى إلى أسفل ليدل على علاقة السماء بالأرض./ونجمة داوود لها نفس المعنى والذي يرمز إلى اتحاد الكهنوت (السماء) مع رجال الدولة (الأرض)، وهو ما حققه داوود عند حكمه حين أسس سلالة حكم تعتمد على مساندة الكهنة اليهود. وهناك عادة حرف G بين زاوية القائمة والفرجار، ويختلف الماسونييون في تفسيرها، فالبعض يفسرها بأنها الحرف الأول لكلمة الخالق الأعظم "God" أو "الإله"، ويعتقد البعض الآخر أنها أول حرف من كلمة هندسة Geometry، ويذهب البعض الآخر إلى تحليلات أعمق ويرى أن حرف G مصدرها كلمة "gematria"، والتي هي 32 قانوناً وضعه أحبار اليهود لتفسير الكتاب المقدس في سنة 200 قبل الميلاد. من الناحية التنظيمية هناك العديد من الهيئات الإدارية المنتشرة في العالم، وهذه الهيئات قد تكون أو لا تكون على ارتباط مع بعضها البعض، ويرجع عدم التأكد من هذا إلى السرية التي تحيط بالهيكل التنظيمي الداخلي للماسونية، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت الحركة تتصف بطابع أقل سرية./ويعتبر الماسونيون أن ما كان يعتبر سراً أو غموضاً حول طقوس الحركة وكيفية تمييز الأعضاء الآخرين من التنظيم، كان في الحقيقة تعبيراً عن الالتزام بالعهد والولاء للحركة التي بدأها المؤسسون الأوائل وسارت على نهجها الأجيال المتعاقبة. يردد الماسونيون كثيراً كلمة "المهندس الأعظم للكون" التي تشير إلى الله، إلا أن بعضهم يرددها إلى "حيرام أبيف" مهندس هيكل سليمان ./كما يذكر البعض أن الحرف G يمثل كوكب الزهرة (كوكب الصباح)، وبالنسبة لهم، كوكب الزهرة يمثل العضو الذكري عند الرجل، وهو أيضاً أحد أسماء الشيطان، وهو يمثل عند الماسونيين الإله "بافوميت" (الإله الذي اتُهم فرسان الهيكل بعبادته في السر من قبل فيليب الرابع ملك فرنسا، وهو يجسد الشيطان "لوسيفر" ملاك النور المطرود من الجنة).

٤ دستور الماسونية:

في عام 1723م كتب جيمس أندرسون (1679 - 1739) دستور الماسونية، وكان أندرسون ماسونياً بدأ حياته كناشط في كنيسة اسكتلندا، وقام بنجامين فرانكلين بعد 11 سنة بإعادة طبع الدستور في عام 1734م بعد انتخاب فرانكلين زعيماً للمنظمة الماسونية في فرع بنسلفانيا./كان فرانكلين يمثل تياراً جديداً في الماسونية، وهذا التيار أضاف عدداً من الطقوس الجديدة لمراسيم الانتماء للحركة وأضاف مرتبة ثالثة وهي مرتبة الخبير (Master Mason) للمرتبتين القديمتين المبتدئ وأهل الصنعة. أن النسخة الأصلية للدستور الماسوني الذي كتبه أندرسون عام 1723 م وأعاد طبعه فرانكلين عام 1734 م كانت عبارة عن 40 صفحة من تاريخ الماسونية من عهد آدم، نوح، إبراهيم، موسى، سليمان، نبوخذ نصر، يوليوس قيصر، إلى الملك جيمس الأول من إنكلترا، وكان في الدستور وصف تفصيلي لعجائب الدنيا السبعة ويعتبرها إنجازات لعلم الهندسة، وفي الدستور تعاليم وأمور تنظيمية للحركة، وأيضاً يحتوي على 5 أغاني يجب أن يغنيها الأعضاء عند عقد الاجتماعات. يشير الدستور إلى أن الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هو امتداد العهد القديم من الكتاب المقدس، وأن اليهود الذين غادروا مصر مع موسى شيدوا أول مملكة للماسونيين،./وهناك أقاويل أن المسيح الدجال هو القائد، ولذلك يوجد رمز العين في كل شعاراته، ويقال أيضاً أنه السامري، ويعتبرون نفسهم الفرقة الثالثة عشر الضائعة من الأسباط.

٥ العضوية الماسونية وشروطها:

في عام 1877م بدأ المحفل الماسوني في فرنسا بقبول عضوية الملحدين والنساء إلى صفوف الحركة، وأثار هذا الخلاف نوعاً من الانشقاق بين محفلي بريطانيا وفرنسا. وكان مصدر هذا الخلاف تحليلاً مختلفاً من قبل الفرعين حول بند دستور الماسونية الذي كتب عام 1723 م والذي ينص على:/ «لا يمكن أن يكون الماسوني ملحداً أحمقاً. » في عام 1815م أضاف المحفل الرئيسي للماسونية في بريطانيا للدستور نصاً يسمح للعضو باعتناق أي دين يراه مناسباً، وفيه تفسير لخالق الكون الأعظم، وبعد 34 سنة قام الفرع الفرنسي بنفس التعديل./وفي عام 1877م تم إجراء تعديلات جذرية على دستور الماسونية المكتوب عام 1723 م، وتم تغيير بعض مراسيم الانتماء للحركة بحيث لا يتم التطرق إلى دين معين بحد ذاته وأن كل عضو حر في اعتناق ما يريد شرط أن يؤمن بفكرة وجود خالق أعظم للكون. شروط العضوية لكي يصبح الفرد عضواً في المنظمة الماسونية يجب عليه أن يقدم طلباً لمحفل فرعي في المنطقة التي يسكن فيها ويتم قبول الفرد أو رفضه في اقتراع بين أعضاء ذلك المحفل./يكون التصويت على ورقتين:/ ورقة باللون الأبيض في حال القبول، وباللون الأسود في حال الرفض./وتختلف المقاييس من مقر إلى آخر، ففي بعض المقرات صوت واحد رافض يعتبر كافياً لرفض عضوية الشخص./من متطلبات القبول في المنظمة الماسونية هي التالي :/ أن يكون له صلة بهم او ان يسمى مهاجر باعتقادهم من يسمى بالاسم هذا يكون له قدرات أن يكون رجلاً حر الإرادة. أن يؤمن بوجود خالق أعظم بغض النظر عن ديانة الشخص، ولكن هناك محافلاً للمنظمة ــ كالتي في السويد ــ يقبل فيها فقط الأعضاء الذين يؤمنون بالديانة المسيحية. أن يكون قد بلغ 18 سنة من العمر وفي بعض المقرات 21 سنة من العمر. أن يكون سليماً من ناحية البدن والعقل والأخلاق وأن يكون ذو سمعة حسنة. أن يتم تزكيته من قبل شخصين ماسونيين على الأقل. أن يكون حاملاً للقب جامعي على الأقل. يصر أعضاء منظمة الماسونية أن الماسونية ليست عبارة عن دين وليست بديلة للدين. المرأة بشكل عام تعتبر الماسونية منظمة أخوية، وعلى هذا لم يسمح للسيدات بالانضمام لها في العهد القديم إلا في حالات نادرة، ومنها على سبيل المثال قبول عضوية السيدة إليزابيث أولدورث (1639 م - 1773 م) وهناك مصادر تؤكد أن هذه السيدة شاهدت عن طريق الصدفة من خلال ثقب في الباب الطقوس الكاملة لاعتماد عضو جديد، وعندما تم اكتشاف أمرها تم الإقرار على ضمها إلى المنظمة للحفاظ على السرية./وفي عام 1882م بدأ الفرع في فرنسا بقبول السيدات./وفي عام 1903 م بدأت الفروع الماسونية في الولايات المتحدة بقبول السيدات في صفوفها./وبحلول عام 1922م كانت هناك 450 مقراً للسيدات الماسونيات في العالم.

٦ مبادئها و طقوسها:

يصف الماسونيون حركتهم بأنها مجموعة من العقائد الأخلاقية مثل الحب الأخوي والحقيقة والحرية والمساواة./واستناداً على الماسونيين فإن تطبيق هذه المبادئ يتم على شكل طقوس يتدرج العضو فيها من مرتبة مبتدئ إلى مرتبة خبير، ويتم التدرج في المراتب اعتماداً على قدرة العضو على إدراك حقيقة نفسه والعالم المحيط به وعلاقته بالخالق الأعظم الذي يؤمن به بغض النظر عن الدين الذي يؤمن به العضو. هناك الكثير من الغموض حول رموز وطقوس وتعاملات الماسونية./وفي السنوات الأخيرة أدرك قادة الماسونية أن كل هذا الغموض ليس في صالح الماسونية، وأن السرية التي كانت ضرورية في بدايات الحركة قد تم استعمالها لنشر الكثير من نظريات المؤامرة حول الحركة، فقامت الحركة بدعوة الصحافة والتلفزيون إلى الاطلاع على بعض الأمور المتحفية وتصوير بعض الجلسات ولكن لم يسمح لوسائل الإعلام بتصوير أو مشاهدة جلسات اعتماد الأعضاء. استناداً للماسونيين فإن الطقوس المستعملة والتي يصفها البعض بالمرعبة ما هي إلا رموزاً استعملها البناؤون الأوائل في القرون الوسطى ولها علاقة بفن العمارة والهندسة. وتعتبر الزاوية القائمة والفرجار من أهم رموز الماسونية، وهذا الرمز موجود في جميع مقرات الماسونية إلى جانب الكتاب المقدس الذي يتبعه ذلك المقر./وعند اعتماد عضو جديد يعطى له الحق باختيار أي كتاب سماوي يعتبره ذلك الشخص مقدساً. يستخدم الماسونيون بعض الإشارات السرية ليتعرف بواسطتها عضو في المنظمة على عضو آخر، وتختلف هذه الإشارات من مقر إلى آخر. وفي السنوات الأخيرة قامت قناة الجزيرة الفضائية في أحد برامجها بتقديم مشاهد تمثيلية فيها محاكاة لطقوس اعتماد عضو جديد في الماسونية، زعمت القناة أنها مستندة على مصادر موثوقة داخل المنظمة الماسونية، وفي هذه المشاهد يمكن مشاهدة من تم وصفه من قبل القناة الرئيس الأعظم يطلب من العضو الجديد أن يركع على ركبتيه، ويردد الرئيس الأعظم هذه العبارات:/ «أيها الإله القادر على كل شيء القاهر فوق عباده أنعم علينا بعنايتك وتجل على هذه الحضرة ووفق عبدك - هذا الطالب - الدخول في عشيرة البنائين الأحرار إلى صرف حياته في طاعتك ليكون لنا أخاً مخلصاً حقيقياً../آمين.» وبعد مجموعة من التعهدات بحضور الاجتماعات والحفاظ على سرية الحركة، وحسب قناة الجزيرة الفضائية فإن الرئيس الأعظم يتفوه بهذه الكلمات:/ «إذن فلتركع على ركبتك اليسرى قدمك اليمنى تشكل مربعاً أعطني يدك اليمنى فيما تمسك يدك اليسرى بهذا الفرجار وتوجه سنانه نحو ثديك الأيسر العاري وردد ورائي:/ يارب كن معيني وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم.» وبعد أداء القسم يطلب الرئيس الأعظم من العضو تقبيل الكتاب السماوي الذي يعتبره العضو مقدساً ويقوم الرئيس الأعظم بتهديد العضو بأنه سوف يتعرض للطعن أو الشنق إذا ما حاول الهرب من صفوف المنظمة. من الجدير بالذكر أن الماسونية تعتبر ما قامت به قناة الجزيرة جزءاً من ما وصفته بحملة منظمة لتشويه صورة الماسونية.

٧ نظرية المؤامرة:

يعتبر البعض من المناهضين للماسونية وبعض المؤمنين بـنظرية المؤامرة أن المنظمة في حقيقتها عبارة عن منظمة سياسية واقتصادية عملاقة هدفها الرئيسي هو الهيمنة على العالم عن طريق السيطرة على وسائل الإعلام والاقتصاد العالمي والتغلغل في صفوف الكنيسة الكاثوليكية، وحسب الموسوعة الكاثوليكية الحديثة فإن طوائف مثل المورمون وتيارات مثل الشيوعية والاشتراكية والثورة الفرنسية وحركة مصطفى كمال أتاتورك ما هي إلا تيارات تفرعت من الماسونية وتعتبر الموسوعة التيار الذي يقبل بالشذوذ الجنسي بين كبار منتسبي الكنيسة صنيعة ماسونية.[24][25] ويعتبر البعض قيام الماسونية بنشر فكرة أن الخلاص أو النجاة بالمفهوم الديني يمكن تحقيقه من خلال أعمال الفرد الحسنة فقط، تعتبر إنكاراً لجميع عقائد الديانات التوحيدية التي لها شروط أخرى للخلاص أكثر تعقيداً من مجرد كون الشخص يقوم بأعمال جيدة.[26] وفي تشرين الثاني نوفمبر عام 1983 م صرح يوحنا بولس الثاني نصاً «لا يمكن أن تكون كاثوليكياً وماسونياً في نفس الوقت.[27]» يعتقد البعض أن أقوى دولة علمانية وهي الولايات المتحدة مبنية أساساً على المفاهيم الماسونية إذ كان 13 ممن وقعوا على دستور الولايات المتحدة و16 من رؤساء الولايات المتحدة ماسونيين ومنهم جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين [28][29] وحسب الدكتور أسعد السحمراني أستاذ الفلسفة بجامعة بيروت فإن الشاعر إبراهيم اليازجي الذي كان ماسونياً من لبنان قد كتب القصيدة التالية في أواخر القرن الماضي [29]:/ الخير كل الخير في هدم الجوامع والكنائس والشر كل الشرِ ما بين العمائم والقلانس ما هم رجال الله فيكم، بل هم القوم الأبالس يمشون بين ظهوركم تحت القلانس والطيالس في عام 1979م أصدرت جامعة الدول العربية القرار رقم 2309 والتي نصت على (اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية لأنها تعمل بإيحاء منها لتدعيم أباطيل الصهيونية وأهدافها كما أنها تساعد على تدفق الأموال على إسرائيل من أعضائها الأمر الذي يدعم اقتصادها ومجهودها الحربي ضد الدول العربية حسب بيان الجامعة)./وفي 28 نوفمبر عام 1984 م قال عضو لجنة الفتوى بالأزهر، الشيخ عطية صقر في فتواه:/ «أن المسلم لا يمكن أن يكون ماسونياً لأن ارتباطه بالماسونية انسلاخ تدريجي عن شعائر دينه ينتهي بصاحبه إلى الارتداد التام عن دين الله

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipedia