ناقوس الخطر يدق على المغرب بسبب الفقر


بواسطة التلميذ(ة):
ناقوس الخطر يدق على المغرب بسبب الفقر

١ مقدمة

رصد مؤشر الفقر متعدد الأبعاد، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نسب الفقر بالمملكة في مجالات متعددة، سواء تعلق الأمر بالصحة أو التعليم أو مستوى المعيشة، مقدرا نسبة المغاربة التي تعاني من الحرمان الشديد بـ45,7 في المائة.

٢ نسبة الفقر:

التقرير توقع أن 13,2 في المائة من المغاربة معرضون للفقر متعدد الأبعاد، فيما 25,6 في المائة منهم يعانون من الفقر المرتبط بالصحة، و42,1 في المائة يعانون من فقر التعليم، فيما 32,3 في المائة يعانون من الفقر المرتبط بمستوى المعيشة. التقرير، الذي شمل 101 دولة من بينها 31 دولة بدخل قومي منخفض و68 بدخل متوسط و2 بدخل قومي مرتفع، كشف أن هناك 1,3 مليار شخص يعانون الفقر متعدد الأبعاد. من بين 1,3 مليار شخص ممن تم تصنيفهم كفقراء، هناك حسب التقرير حوالي 663 مليونا من أطفال دون سن الـ18 عاما، وحوالي الثلث منهم، أي حوالي 428 مليونا هم أطفال دون سن العاشرة. الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال، أي حوالي 85 في المائة، يعيشون في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتنقسم أعدادهم بالتساوي تقريبا بين هاتين المنطقتين./وتبدو الصورة "رهيبة بشكل خاص"، حسب التقرير، في بوركينا فاسو وتشاد وإثيوبيا والنيجر وجنوب السودان، حيث يعتبر 90 في المائة أو أكثر من الأطفال دون سن العاشرة ممن يتعرضون لنوع "الفقر متعدد الأبعاد" الذي يصفه المؤشر.

٣ أماكن الفقر:

على الرغم من النتائج الإيجابية فيما يتصل بتخفيف حدة الفقر، فإن المغرب مازال يواجه ارتفاع نسبة الإحساس بالفقر (subjective poverty) لاسيما في المناطق القروية./ويعد التباعد الملحوظ بين الإحساس بالفقر والجوانب النقدية للفقر ظاهرة شائعة في البلدان النامية، وهي تظهر مدى تعقيد مفهوم الفقر./فعلى الصعيد الوطني زاد معدل الإحساس بالفقر (وهي نسبة الأسر التي تعتبر نفسها فقيرة) من 41,8% في 2007 إلى 45,1% في 2014./وكانت أكبر زيادة في المناطق القروية حيث ارتفع 15% ليصل إلى 54,3%، وهو ما يعني أن أكثر من نصف سكان الوسط القروي يعتبرون أنفسهم فقراء./ويصدق هذا أيضاً على النساء (55,3%) وعلى الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً (57,6%)./وبوجه عام، ترى 39,3% من الأسر أن الفقر زاد وتعتقد 63,9% أن التفاوت قد اتسع./ويتناقض التصوُّر الواسع للفقر مع الانخفاض الفعلي للفقر النقدي، وكذلك مع معدل النمو المرتفع لإجمالي الناتج المحلي للقطاع الفلاحي.

٤ خاتمة:

إذا كان العدل نتيجة منطقية للحكم الراشد، فالفقر أيضا نتيجة حتمية للظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي والفساد الاقتصادي، وإلا فكيف نفسر التناقض الصارخ بين مقدرات المغرب الحبيب وثرواته وخيراته التي حباه الله بها، وبين الواقع المر الذي يعيشه المغاربة في مستوى المعيشة والشغل والصحة والتعليم وغير ذلك./فمن جهة، يزخر المغرب بثروات طبيعية هامة على رأسها ثرواته المعدنية والفلاحية والسمكية، إضافة إلى إمكانياته السياحية المهمة، وأيضا ثروته البشرية النشيطة والحيوية، لكن من جهة أخرى، لا ينعكس ذلك بالمرة على واقع المغاربة الذين يعيشون كل مستويات الفقر والحرمان والإقصاء الاجتماعي.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ هسبريس
    ٢ جماعة العدل والاحسان