أضرار البلاستيك على البيئة والإنسان


بواسطة التلميذ(ة):
أضرار البلاستيك على البيئة والإنسان

١ مقدمة

البلاستيك أو ما يعرف باللدائن هي مادة سهلة التشكيل بصور مختلفة تتكون أساساً من سلاسل تدعى البوليميرات.
منذ أن عرف العالم الثورة الصناعية، لا تزال المجتمعات تشهد التطور فمن عصر الفحم الحجري إلى عصر الذهب الأسود (البترول)، والذي ساهم في ظهور صناعات جديدة وكثيرة تطورت بمرور الأيام.
ظهرت الصناعة البلاستيكية وازدهرت وأصبحت اليوم تحتل الصدارة بالنسبة للصناعات الحالية نظرا لاستخداماتها العديدة في الحياة اليومية وذلك لأنها تدخل في تركيب الأشياء والأدوات المحيطة بنا.

٢ التلوّث بفعل البلاستيك :

يعد البلاستيك مادةّ من صنع الإنسان، يستعمله بشكل يومي نظراً للمصنوعات الهائلة القائمة على استعماله، حيث يتكوّن البلاستيك من بوليمرات ذات جزيئات بحجم كبير، والبوليمرات أساساً من مشتقات البترول التي يصعب تحللها فتبقى موجودةً في مختلف البيئات لعدد كبير من السنوات بسبب غير قابليتها للتحلل، كما أن البلاستيك من المواد ذات الوزن الخفيف والتي يسهل تطايرها ونقلها من مكان لآخر بفعل الرياح أو الماء، كما لايتم وضعها عادةً بمدافن النفايات، والمحارق، ويتم التخلص منها بطرق غير صحيحة عوضاً عن ذلك، مما يؤدي لاعتبارها من الملوثات على نطاق واسع، مؤدياً هذا لحدوث التلوّث بفعل البلاستيك في كافة أنحاء العالم.

٣ ضرر البلاستيك على البيئة :

يؤثر البلاستيك بالشكل الأكبر على الحياة البحريّة، حيث يعمل على اختناق السلاحف، بالإضافة لتناول الحيتان العملاقة له متسبباً بعدم قدرتها على تناول الطعام لامتلاء معدتها، كما أن الأسماك الصغيرة تأكل البلاستيك الدقيق وتتسبب في دخوله للسلسلة الغذائية./إضافةً للتلوّث الذي يخلّفه البلاستيك في البيئة، من بحار ومصبات المياه العذبة فهو يعمل على قتل الطيور البحرية سنوياً، كما يعمل على تشويه المناظر الجمالية للبيئة ويقلل السياحة ويؤثر سلباً على الأنشطة البشرية مثل الصيد.

٤ ضرر البلاستيك على الإنسان :

نظراً لأنّ التلوث بالبلاستيك يطال البحار والمحيطات، هذا يؤدي لقتل الحياة البحريّة، بالإضافة لتناول الأسماك الصغيرة لبعض شظايا وألياف المواد الكيميائيّة المكوّنة للبلاستيك، ومن ثم تناول الأسماك الكبيرة لها، والتسبب لها بأضرار جمّة سواء أكانت من ناحية تقليل رغبتها بالطعام، أو التأثير على الجهاز الهضمي لها مؤدياً لتضوّرها من الجوع وقتلها، إلى جانب هذا كلّه، عند تناول الإنسان للأسماك المليئة بالبلاستيك واللدائن الدقيقة يطاله الضرر، ويصاب بالأمراض. إنّ البلاستيك من المواد التي باستطاعتها امتصاص السموم مثل الرصاص، الزئبق والكادميوم، كالإسفنجة، مما يؤدي لدخولها للمحيط وتناول الأسماك لها ثم وصولاً للإنسان عبر السلسة الغذائية، والمعلوم أن هذه السموم تؤثر سلباً على المناعة وتقوم بتثبيطه، لايقتصر الضرر القادم من البلاستيك على الأسماك التي يتناولها الإنسان، إذ أن استعماله للبلاستيك يكون بشكل أقرب لأن يكون يومياً، الماء على سبيل المثال يتم تعبئته في علب بلاستيكيّة ، بعض الملابس مصنوعةٌ أيضاً من البلاستيك، والذي يضاف إلية عدد من المواد سواء أكانت أصباغ، مضافات ضد المياه وضد اللهب، مواد مقوية، قد تتسرب هذه المواد متسببةً بأضرار كبيرة مثل اختلال في عمل الغدد الصماء، تثبيط نمو المخ لدى الأطفال، اختلالات خلقية، بالإضافة للسرطانات.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia.com
    ٢ mawdoo3.com