أهمية العلم في حياتنا


بواسطة التلميذ(ة):
أهمية العلم في حياتنا

١ مقدمة

قام عالم الاقتصاد الأمريكيّ ثيودور شولتز بنشر نظرية "رأس المال البشري" في عنوانه الرّئاسيّ في الجمعية الاقتصادية الأمريكية عام 1960م، وأشارت هذه النّظرية إلى أنّ التّعليم ليس واحداً من أشكال الاستهلاك، أي أنّه ليس من النّفقات المكلفة للحكومة، إنّما هو بمثابة استثمار يعزّز اقتصاد الأفراد، وبالتّالي يعزّز الإنتاجية الإجمالية للمجتمع، ومن ثمّ يزيد من قدرتها التّنافسية الاقتصادية، أي يزيد من قوّتها نهايةً.

٢ تعريف العلم:

يعرف العلم على أنّه مبدأ وبداية المعرفة وعكسه الجهل، أو هو إدراك الأمر على ما هو عليه إدراكاً قاطعاً./ويشمل مصطلح العلم في استخدامه العام والتاريخي العديد من المجالات المنوّعة للمعارف، ذات مناهجٍ مختلفة كعلوم الفلك والدين والنحو./أما التعريف الدقيق للعلم فهو عبارة عن منظومةٍ من معارف متناسقة يعتمد في تحصيلها على منهجٍ علميٍ فقط، أو هو عددٌ من المفاهيم المترابطة التي يتمّ البحث عنها والتوصل إليها بوساطة هذه الطريقة.

٣ الاستقلالية:

إنّ العلم يوفّر لكلّ إنسان فرصة العيش بشكلٍ مستقلّ إلى جانب الحصول على الحرّيّة التي يُريدها؛ فهو يجعله آمناً من النّاحية المادّية، ويُمكّنه من أن يعيش حياته بمفرده دون حاجة أحد، كما يسمح للشّخص وضع معايير للحياة التي يُريد أن يعيشها، ويزوّده بالمعرفة التي تُمكّنه من فهم نتائج قراراته الخاطئة، وإيجاد طرق أخرى بديلة لها.[

٤ تصحيح المعتقدات الخاطئة:

إنّ التّعليم يقوم بتصحيح الأفكار والمعتقدات الخاطئة التي قد يحملها الأشخاص نتيجة أسباب مختلفة؛ فقد تتولّد لدى الشّخص بعض المعتقدات الدّينية غير الصّحيحة أو أحكام مُسبقة في غير مكانها أو مشاعر غيرة وكراهية تجاه فئة معيّنة، ووظيفة التّعليم هنا هي إصلاح تلك المواقف وإزالة الأفكار غير المنطقية.

٥ الثقة بالنفس:

إنّ التّعليم يُعزّز النّظرة الإيجابية التي يرى من خلالها الشّخص نفسه؛ مما يُمكّنه من الوثوق بنفسه، ويُشار إلى أنّ الثّقة بالنّفس هي الصّفة الأكثر أهمية في شخصية الفرد؛ فهي تُمكّنه من الاستعداد الدّائم لمواجهة العالم، حيث سيتمكّن من خلالها من المشاركة في أي نقاشات تواجهه، ومن إيصال آرائه وأفكاره للجميع

٦ أهمية العلم للاطفال:

إنّ العلم يزوّد الأطفال بمختلف أنواع المعرفة، مثل:/ الرّسم، والتّلوين، ووالقيم الأخلاقية وغيرها، ويُمكّنهم من البدء بتحديد الأمور الجيّدة بالنّسبة لهم والأمور الأخرى السّيئة، كما سيدفعهم للتّحليل، والاستجواب والتّفكير في الأمور التي تواجههم، والتعلّم من الأخطاء التي يرتكبونها، ومن ثمّ إصلاح أنفسهم تبعاً لذلك.

٧ العلم للفرد والمجتمع:

قال الله تعالى:/ "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا" ما أجمل هذه الآية الكريمة وما أروع معناها؛ الدعاء والطلب من الله أن يزيد المرء علماً لا مالاً ولا ميراثاً ولا جاهاً إنّما علماً، لأن العِلم هو النبراس الذي تضاء به الظلمات الحالكة، وهو الراية العالية التي ترشد إلى ما فيه خير الإنسان في الدنيا والآخرة.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Mawdoo3.com