ما هي اتجاهات النمو السكاني ؟ و ما هي معدلاته ؟


بواسطة التلميذ(ة):
ما هي اتجاهات النمو السكاني ؟ و ما هي معدلاته ؟

١ مقدمة

شهدت دول العالم خلال الفترة 1950-1990م تزايداً سكانياً سريعاً رافقه تدفق مستمر للسكان من الريف إلى المدن واكتظاظ للسكان فيها، وتوسع عمراني على حساب الأراضي الزراعية، ويتوقع العلماء أن يكون لهذا التزايد السكاني آثاره الواضحة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في السنوات المقبلة؛ إذ سيزداد الطلب على المواد الغذائية والمياه بشكل خاص هذا التزايد السكاني نسميه النمو السكاني

٢ ما هي اتجاهات النمو السكاني ؟ و ما هي معدلاته ؟:

لقد بلغ عدد سكان العالم خمسة مليارات نسمة في 11 تموز يوليو 1987، ووصل إلى ستة مليارات في 12 تشرين الأول أكتوبر 1999. وبلغ سبعة المليارات في 31 تشرين الأول أكتوبر 2011. وهو يُقدر الآن بنحو 7,4 مليارات نسمة.

ويجري الاحتفال سنوياً باليوم العالمي للسكان في 11 تموز يوليو، لإبراز التاريخ الذي وصل فيه تعداد سكان العالم إلى خمسة مليارات نسمة.

ويتوقع صندوق الأمم المتحدة للسكان وصول سكان العالم إلى 9,3 مليارات نسمة في العام 2050، وأكثر من 10 مليارات نهاية القرن الجاري. ويتوقع أن تصبح الهند بحلول العام 2025 أكبر دولة من حيث عدد السكان، تتبعها الصين.

وكان حجم سكان العالم قد زاد من 1,6 مليار نسمة إلى 6,1 مليارات نسمة في الفترة بين 1900 – 2000، وقد سُجل 85% من النمو السكاني في بلدان آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

ونجمت الزيادة السريعة لسكان العالم عن الانخفاض الكبير في معدل الوفيات، وخاصة في المناطق الأقل نمواً، التي ارتفع فيها متوسط العمر المتوقع عند الميلاد بما يزيد على 20 عاماً خلال النصف الثاني من القرن. ونتيجة لذلك، زاد عدد سكان المعمورة مرتين ونصف تقريباً منذ العام 1950. وبلغ معدل النمو العالمي ذروته، وهي 2,04% في السنة، خلال أواخر الستينات.

وفي أواخر الثمانينات كانت الزيادات التي تضاف إلى عدد السكان سنوياً، وقدرها 86 مليون نسمة، هي الأكبر على مدى التاريخ. وأضاف العالم مليار نسمة إلى إجمالي سكانه خلال 12 عاماً فقط (من 1987 إلى 1999). وهي أقصر فترة في التاريخ لزيادة سكانية قدرها مليار شخص.

وخلال القرنين الأخيرين، سيطرت النظرية المالتوسية إلى حد بعيد على النقاش الدائر بشأن الصلة بين عدد السكان والتنمية. ويستخدم مصطلح المالتوسية للإشارة إلى الباحث الاقتصادي الانجليزي توماس روبرت مالتوس (1766 – 1834)، صاحب نظرية التكاثر السكاني الشهيرة، التي قالت بأن عدد السكان يزيد بمتوالية هندسية، بينما يزيد الإنتاج الزراعي بمتوالية حسابية.

وفي حين تركز النقاش بداية على بريطانيا العظمى، في غمرة ثورتها الصناعية، اتسع نطاقه في النصف الثاني من القرن العشرين ليشمل مسألة توافر الأراضي الصالحة للزراعة من أجل إنتاج الأغذية للفقراء، وبواسطتهم، في البلدان النامية، التي يتشكل منها معظم الجنس البشري. بيد أن تحديد الصلات بين السكان والبيئة من حيث نصيب الفرد من الموارد المتاحة أدى إلى ظهور نظريتين متعارضتين.

فمن جهة، هناك نظرية "حدود النمو" التي تعتبر النمو السكاني ضاراً بصورة أساسية بالنظام العالمي (ميدوز وآخرون، 1972؛ ميدوز، ميدوز وروندرز، 1992؛ وبراون غاردنر وهالويل، 1999).

وفي المقابل، هناك النظرية التي ترى في النمو السكاني محفزاً إيجابياً للتقدم التكنولوجي (بوسوروب، 1965، 1976، 1981، وسايمون، 1981، 1990، 1996).

وخلافاً لما قالت به النظرية المالتوسية، يُمكن ملاحظة أنه وبينما زاد سكان العالم قرابة أربع مرات، زاد الناتج الإجمالي العالمي بنحو ثلاثين مرة (دي لونغ، 1998). وزاد إنتاج الغذاء في العالم بمعدل أسرع من زيادة السكان. وبات النصيب الفردي من الغذاء المتوافر حالياً يفوق أي مثيل له، في أية فترة من فترات التاريخ البشري.

إن كافة الدراسات الحديثة، التي استندت إلى معطيات ميدانية، قد انتهت إلى القول بأن لا تعارض بين زيادة النمو السكاني وتطوّر معدلات الدخل أو الناتج المحلي للدول والأقاليم. وباتت المقولات المالتوسية موضع استهجان حتى في بريطانيا، التي ولدت فيها.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ alriyadh