استنساخ البشر التجربة المثيرة للجدل


بواسطة التلميذ(ة):
استنساخ البشر  التجربة المثيرة للجدل

١ مقدمة

الإستنساخ البشري هو صنع نسخة مطابقة وراثياً للإنسان و يستخدم هذا المصطلح عادةً للإشارة إلى الإستنساخ البشري الإصطناعي و هو إستنساخ خلايا و أنسجة بشرية, فهو لا يشير إلى التوائم المتطابقة و التي تعتبر وسيلة شائعة لإنتاج نسخ بشرية و تُعد أخلاقيات الإستنساخ مسألة مثيرة للجدل, و يعتبر اللإستنساخ العلاجي و الإستنساخ التكاثري من أكثر أنواع الإستنساخ البشري مناقشة, و الإستنساخ العلاجي هو إستنساخ خلايا من شخص بالغ و إستخدامها كعلاج و طعم و من الطرق الشائعة للإستنساخ العلاجي : النقل النووي للخلايا الجسدية و مؤخرا تخليق خلايا جذعية محفزة و الإستنساخ التكاثري هو صنع جسد مستنسخ كاملاً بدلاً من إستنساخ خلايا أو أنسجة محددة فقط.

٢ تاريخ الإستنساخ البشري :

بدأ العلماء و صناع السياسات بأخذ إحتمالية الإستنساخ البشري بجدية في عام 1960 و كان موضع تكهنات لفترة طويلة من القرن العشرين, ودعا جوشوا يدربيرغ المختص بعلم الوراثة و الحائز على جائزة نوبل للإستنساخ و الهندسة الوراثية في صحيفة ذي ناتيوريست الأمريكية (The American Naturalist) عام 1966 للإستنسخ البشري و دعا له مرة أخرى في العام التالي في صحيفة واشنطن بوست (واشنطن بوست).مما اثار جدلاً مع المتحفظ ليون كاس المتخصص بأخلاق الطب الحيوي حيث رد قائلا :/“الإستنساخ المخطط للإنسان سيكون في الواقع إذلالا له" و نشر جيمس واطسون الحائز على جائزة نوبل, إمكانات و مخاطر الإستنساخ في مقالته المنشورة في مجلة اتلانتك الشهرية (ذا أتلانتيك) في مقال اسمه "الإتجاه نحو الرجل النسيلي " ، في عام 1971. و وصلت تقنية إستنساخ الثدييات وإن كانت بعيدة عن الوثوق التام إلى أن العديد من العلماء أصبحوا على دراية بها، و أصبحت المطبوعات في متناول الجميع، وتنفيذ هذه التكنولوجيا ليس مكلف للغاية مقارنة بالعديد من العمليات العلمية الأخرى, و لهذا السبب جادل لويس د./إيغين أن محاولات إستنساخ البشر سوف تبدأ في السنوات القليلة المقبلة، وربما قد بدأت بالفعل. و صنعت تكنولوجيا الخلايا المتقدمة أول نسخة بشرية مهجنة في نوفمبر عام 1998، و كانت مأخوذة من خلية من ساق رجل وبويضة بقرة بعد إزالة الحمض النووي منها و قد تم تدميره بعد 12 يوما وقال الدكتور روبرت لانزا، مدير تكنولوجيا الخلايا المتقدمة عن هندسة الأنسجة لصحيفة ديلي ميل (ديلي ميل) أن الجنين لا يمكن أن ينظر إليه كشخص قبل اليوم الرابع عشر و وفقا لتكنولوجيا الخلايا المتقدمة (ACT) فإن الهدف كان" الاستنساخ العلاجي "وليس" الاستنساخ التكاثري " و في عامي 2004 و 2005، نشر هوانج وو سوك، وهو أستاذ في جامعة سيول الوطنية (Seoul National University )مقالين منفصلين في مجلة ساينس (Science) العلمية مدعياً أنه نجح في إستنساخ خلايا جذعية جنينية من كيسة أريمية بشرية مستنسخة باستخدام تقنيات نقل نواة خلية جسدية بنجاح./و إدعى هوانج ايضاً بأنه صنع 11 نوع مختلف من خطوط الخلايا الجذعية و كان هذ أول نجاح كبير في مجال الإستنساخ البشري و نشرت مجموعة من العلماء في مايو عام 2013 تقريرعن محاولة استنساخ بشري ناجحة استعملوا فيها نهج نقل نواة الخلية الجسدية من خلايا ليفية أنسانية إلى بويضات و نتج عنها أجنة قابلة للنمو فتصبح كيسة أريمية و تمكن الكتاب من الحصول على خلايا جذعية جنينية من مثانات بلاستولية و التي يمكن أن تؤدي إلى استنساخ علاجي ناجح و لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الأجنة المستنسخة قادرة على التطور حيث لم يتم الشروع في أي تجارب للتطوير,

٣ الاثار الأخلاقية:

في أخلاقيات علم الأحياء تشير أخلاقيات الاستنساخ إلى مجموعة من الآراء الأخلاقية المتنوعة و المتعلقة بممارسة وإمكانية الاستنساخ، وخصوصاً الاستنساخ البشري ,في حين أن العديد من هذه الآراء هي آراء دينية في الأصل، و أبدى علمانيون ايضاً الكثير من التساؤلات عن الإستنساخ البشري./و كما تعتبر إحتمالية الإستنساخ البشري نظرية فقط،حيث أن الإستنساخ البشري بنوعيه العلاجي و التناسلي لا يستخدم تجارياً و أما بالنسبة للإستنساخ الحيواني فتستنسخ الحيوانات في المختبرات و تستعمل حاليا في المنتجات الحيوانية و يدعم مؤيدوا الإستنساخ تطوير الإستنساخ العلاجي من أجل توليد أنسجة وأعضاء كاملة لعلاج المرضى الذين لا يستطعون الحصول على زرع، و لتجنب الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة، و لمنع اثار الشيخوخة من الظهور./.و يعتقد مؤيدوا الإستنساخ الإنجابي أنه ينبغي تسهيل وصول هذه التكنولوجيا إلى الآباء والأمهات الذين لا يستطيعون الإنجاب.. أما معارضوا الإستنساخ فلديهم مخاوف من أن هذه التكنولوجيا لم تتطور بعد لتكون آمنة، و انها من الممكن أن تكون عرضة لسوء المعاملةمما يؤدي إلى صنع نسل من البشر من الممكن أخذ أعضائه وأنسجته، وهم قلقون ايضاً من أن الأفراد المستنسخون لن يندمجوا مع الأُسر والمجتمع ككل,. وتنقسم الجماعات الدينية، فبعض المعارضين لهذه التكنولوجيا يعارضونها لأنها تلعب دور الخالق و لأنهم يستخدمون أجنة حقيقة فيدمرون حياة إنسان؛ و آخرون يدعمون الاستنساخ العلاجي لما له من فوائد منقذة لحياة افراد

٤ أستراليا:

حظرت أستراليا الإستنساخ البشري و مع ذلك فاعتباراً من ديسمبر عام 2006، ظهر مشروع قانوني يجيز الإستنساخ العلاجي وتخليق أجنة بشرية لأبحاث الخلايا الجذعية و اعتمده مجلس النواب بشروط تنظيمية معينه و خاضعة لتشريع الدولة، فالإستنساخ العلاجي الان مسموح به قانونيا في بعض أجزاء أستراليا.

٥ كندا:

يحظر القانون الكندي ما يلي:/ إستنساخ البشر، وإستنساخ الخلايا الجذعية، وخلق أجنة بشرية لأغراض بحثية، واختيار الجنس، وشراء الأجنة و الحيوانات المنوية والبويضات و غيرها من المواد الإنجابية للإنسان و بيعها و كما يحظر إجراء تغييرات على الحمض النووي البشري المتوارث من جيل إلى آخر، بما في ذلك استخدام الحمض النووي الحيواني على البشر و لكنه يسمح بالأمهات البديلات قانوناً و يسمح أيضاً بالتبرع بالحيوانات المنوية أو بالبويضات للأغراض التناسلية ويسمح أيضاً بالتبرع بالأجنة البشرية وبالخلايا الجذعية لأستخدامها في البحوث و كانت هناك دعوات ثابتة في كندا لحظر الاستنساخ البشري منذ عام 1993 بعد تقرير اللجنة الملكية المعنية بالتكنولوجيا الإنجابية الجديدة وأشارت إستطلاعات أن الأغلبية الساحقة من الكنديين يعارضون الاستنساخ الإنجابي، وعلى الرغم من ذلك فأن أنظمة الاستنساخ البشري لا تزال تشكل قضية وطنية ودولية هامة سياسياً ويستخدم مفهوم "الكرامة البشرية" عادةً لتبرير قوانين الإستنساخ و الأساس خلف هذا التبرير هو أن الإستنساخ البشري التناسلي ينتهك مفاهيم الكرامة البشرية

٦ الدنمارك:

لم توافق الدنمارك حاليا على أية قانون أو حظر متعلق بالجينات ولم تظهرأي اهتمام في حظر الاستنساخ البشري أو في حظر تعديل الأشخاص وراثياً

٧ الإتحاد الأوروبي:

حظرت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والطب الحيوي الإستنساخ البشري في بروتوكول من بروتوكولاتها الإضافية، ولكن لم يصدق على هذا البروتوكول إلا اليونان وإسبانيا والبرتغال./كما يحظر ميثاق الحقوق الأساسية للإتحاد الأوروبي الإستنساخ البشري التناسلي و هذا الميثاق يُلزِم قانونياً مؤسسات الاتحادالأوروبي بموجب معاهدة لشبونة

٨ الهند:

الإستنساخ البشري غير قانوني في الهند.

٩ رومانيا:

يحُظَر الإستنساخ البشري في ميثاق الحقوق الدستورية في رومانيا./وينظر إليه على أنها إنتهاك لحقوق الإنسان في سلامة هويتة وشخصيته

٪ صربيا:

يُحظَر الاستنساخ البشري بشكل صريح في المادة 24، "الحق في الحياة" من دستور صربيا عام 2006 و تَحظر المادة نفسها أيضاً عقوبة الإعدام شنقاً.

٫ الأمم المتّحدة :

في 13 ديسمبر عام 2001، بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة (United Nations General Assembly) بوضع إتفاقية دولية لمنع الإستنساخ التكاثري البشري./و سعت مجموعة من الدول، بما في ذلك إسبانيا وإيطاليا والفلبين والولايات المتحدة وكوستاريكا والكرسي الرسولي لتوسيع النقاش لحظر جميع أشكال الاستنساخ البشري، مشيرين إلى أن الإستنساخ البشري العلاجي ، في رأيهم، ينتهك كرامة الإنسان ./و اقترحت كوستاريكا اعتماد اتفاقية دولية لحظر جميع أشكال الاستنساخ البشري./ولعدم قدرتهم على الوصل إلى توافق في الآراء بشأن اتفاقية مُلزمة فأُعتمد في مارس 2005، إعلان الأمم المتحدة غير الإجباري بشأن الاستنساخ البشري و الذي دعا إلى حظر جميع أشكال استنساخ البشري لأنه يتعارض مع كرامة الإنسان.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia.com