التحرش


بواسطة التلميذ(ة):
التحرش

١ مقدمة

التحرش الجنسي هو تنمر أو إكراه على فعل جسدي، أو وعد غير لائق أو غير مرحب به بمكافآت مقابل خدمات جنسية .
وفي معظم القوانين الحديثة يعد التحرش الجنسي غير قانوني، وتقول عنه لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية: "أنه لمن المؤسف تعرض شخص (موظف أو متقدم للعمل) للمضايقة فقط بسبب جنسه. يمكن أن يتضمن "التحرش الجنسي" التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسية.
وتختلف عقوبة التحرش القانونية باختلاف السلطة القضائية.
والتحرش الجنسي هو رهن توجيه الأتحاد الأوروبي.
يعد التحرش الجنسي في الولايات المتحدة ممارسة توظيف غير قانونية وانتهاك للمادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، وهو القانون الفيدرالي للمساواة في فرص العمل والذي ينص على منع العنصرية بناءً على خمس فئات وهي: العرق واللون والدين والأصل الوطني.
ورغم وجود القوانين التي تمنع التحرش إلا أنها لا تمنع المعاكسات البسيطة والتعليقات المسيئة والحوادث الصغيرة، أى أنهم لا يطبقون قوانين الكنيسة العامة.
في العمل، يعتبر التحرش غير قانوني عندما يكون حاد ومتكرر لدرجة خلق جو عمل عدائي وعدواني أو عندما يؤدي إلى قرارات توظيف سلبية (كإنزال رتبة الضحية أو طردها أو استقالتها)، ولكن مع ذلك يختلف تعريف التحرش الجنسي باختلاف الثقافة. في قانون التوظيف في الولايات المتحدة يمكن أن يكون المتحرش رئيس الضحية في العمل أو رئيس في منطقة أخرى أو فرد ليس بموظف أو موظِف كعميل أو زبون، والمتحرش و الضحية قد يكونا من أي جنس.
و قد يكون أي فعل سواء كان إنتهاك بسيط أو إساءة جنسية أو اعتداء جنسي نوع من التمييز الغير قانوني في العمل في عدة بلاد و نوع من الإساءة (الجسدية والنفسية) والتمييز.
بالنسبة للكثير من المنظمات والشركات، أصبح منع التحرش الجنسي والدفاع عن الموظفين ضد تهم التحرش الجنسي أهداف رئيسية لمتخدي القرارات القانونية. ويُعرِّف المركز المصري لحقوق المرأة التحرش الجنسي بأنه "كل سلوك غير لائق له طبيعة جنسية يضايق المرأة أو يعطيها إحساسا بعدم الأمان".
ويُعرَّف التحرش الجنسي على أنه أي صيغة من الكلمات غير المرحب بها أو الأفعال ذات الطابع الجنسي والتي تنتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد

٢ أصل الكلمة و تاريخها:

يعتبر مصطلح التحرش الجنسي في ظل فهمه الحديث مصطلحًا جديدًا نسبيًا، يبدأ من 1970 فصاعدًا، رغم وجود مصطلحات أخرى تعبر عنه قبل تلك الفترة./مصطلح "التحرش الجنسي" تم استخدامه في 1973 في "حلقات زحل" و هو تقرير قدمته ماري رو-Mary Rowe الرئيس والمستشار لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا-MIT حينها عن الأشكال المختلفة للقضايا الجنسية. أعلنت رو أنها ليست أول من استخدم هذا المصطلح حيث أنه كان في التجمعات النسائية في ماساشوستس في بدايات السبيعنات./ولكن MIT قد تكون من أول المؤسسات الكبيرة التي تناقش هذا الموضوع (طبقًا للمجلس الأكاديمي لMIT) و تُطور سياسات وإجراءات تخص الموضوع./وتعرفت أيضًا في وقتها على إصابات بسبب التحرش العرقي ومضايقات السيدات بسبب اللون والذي يعتبر تحرش عرقي و جنسي في نفس الوقت./وصرح رئيس MIT بأن التحرش (التحيز) مناقض لرسالة الجامعة وأنه غير مسموح للأفراد. في كتاب وقتنا:/ مذكرات ثورة-In Our Time:/ memoir of a revolution في عام 1999، تقتبس الصحفية سوزان براونميلر-Susan Brownmiller عن ناشطي جامعة كورنل-Cornell -الذين اعتقدوا أنهم صاغوا مصطلح التحرش الجنسي في 1975-:/ " كان يجلس ثمانية منا في مكتب.../نفكر فيما سنكتبه على ملصقاتنا في حديثنا العلني./و كنا نشير إليه بمصطلحات التخويف الجنسي أو الإكراه الجنسي أو الاستغلال الجنسي في العمل./و لكن أيًا من تلك الأسماء لم يكن صحيحًا تمامًا./لقد أردنا اسمًا يتضمن كل الأفعال المستمرة الواضحة والمخفية./وجاء أحدهم بكلمة "التحرش"./"التحرش الجنسي" واقفنا جميعًا، و كان هذا ما كان." هؤلاء الناشطين (لين فارلي-Lin Farley و سوزان ماير-Susan Mayer وكارين سوفينييه-Karen Sauvigne) شكّلوا معهد المرأة العاملة والذين كانوا جنبًا إلى جنب مع الاتحاد ضد الإكراه الجنسي-والذي تم تأسيسه بواسطة الناشطين فريدا كلاين-Freada Klein ولين ويرلي-Lynn Wehrli و إليزابيث كونستونز-Elizabeth Cohn-Stunz في 1976- وهم بعض المؤسسات الرائدة التي احضرت مصطلح التحرش إلى انتباه العامة في أواخر السبعينات./تتوافق أول صيغة قانونية لمصطلح التحرش الجنسي مع التمييز الجنسي -و لذلك تم اعتبارها تصرف محظور تحت المادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964- وظهرت في 1979 في كتاب "التحرش الجنسي للنساء العاملات" لكاثرين ماكينون-Katharine Mackinnon . وظل هذا المصطلح غير معلوم للكثيرين (خارج الدوائر الأكاديمية) حتى بداية التسعينات عندما أدلت أنيتا هيل-Anita Hill بشهادتها ضد كلارينس توماس-Clarence Thomas المرشح للمحكمة العليا في الولايات المتحدة، ومنذ أن شهدت هيل في 1991 زاد عدد شكاوي التحرش الجنسي في أمريكا وكندا بنسبة 58% وارتفعت بشكل مطرد.

٣ المواقف:

يحدث التحرش الجنسي تحت العديد من الظروف كأماكن العمل المتنوعة مثل:/ المصانع والمدارس والأكاديميات وهوليوود وشركات الموسيقى [21][22][23]./غالبًا ما يكون المتحرش ذو وظيفة أو سلطة أعلى من الضحية (بسبب اختلاف السن والعلاقات الاجتماعية والسياسية والوظيفية) أو متوقع له أن يصل إلى تلك السلطة عن طريق الترقية وقد تتضمن طرق التحرش:/ - أن يكون المعتدي أي شخص كزبون أو زميل في العمل أو والد أو والدة أو وصي قانوني أو قريب أو مدرس أو طالب أو صديق أو شخص غريب. - يمكن أن يختلف مكان الاعتداء من المدرسة إلى الجامعة إلى العمل و غيرها[24]. - قد يوجد أو لا يوجد شهود وحضور. - يمكن ألا يكون المعتدي مدرك تمامًا أن افعاله عدوانية أو تشكل تحرش جنسي أو أنها غير قانونية. - يمكن أن يحدث الاعتداء و تكون الضحية غير مدركة للفعل أو معناه. - يمكن أن يحدث الاعتداء مرة واحدة فقط ولكن غالبًا ما يكون حدث متكرر. - التأثيرات العكسية تظهر على الضحية عموما على شكل ضغط نفسي وتوتر وانعزال عن الحياة الاجتماعية والنوم وصعوبات في الأكل وبوجه عام تدهور في الحالة الصحية. - يمكن أن يكون المتحرش والضحية من أي جنس (ليس شرطاً أن تكون امرأة). - ليس من الضرورة أن يكون المعتدي من الجنس الآخر. - يمكن أن تحدث الواقعة لاعتقاد المتحرش أنه فسّر أفعاله ولكنها لم تُفهم بالشكل المطلوب./و يمكن أن يكون عدم الفهم مبرر أو غير مبرر ومثال على الغير مبرر:/ عندما تُعجب امرأة برجل لدرجة أنها لا تفهم رسالته الواضحة بالتوقف[25]. ومع تقدم الإنترنت والعلاقات الاجتماعية يزداد التحرش الجنسي عبر الإنترنت مثلًا في الألعاب الإلكترونية. وطبقًا لدراسة إحصائية أجراها المركز البحثي بيو-PEW، فإن 25% من السيدات و 13% من الرجال في أعمار تتراوح بين ال18 وال24 تعرضوا لمضايقات جنسية عبر الإنترنت

٤ في مكان العمل:

تُعرِّف لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية التحرش الجنسي في العمل على أنه:/ "تلميح جنسي غير مرحب به أو طلب خدمة جنسية أو أي سلوك أو قول -واضح أو ضمني- له طبيعية جنسية ويؤثر على وظيفة الشخص ويتداخل بشكل غير معقول في أدائه للعمل أويخلق جو عمل عدائي ومخيف." - 79% من الضحايا نساء و21% رجال. - 51% يُتحرش بهم بواسطة رؤسائهم. - الأعمال الحرة والتجارة والخدمات البنكية والمالية هي أكثر وظائف يحدث فيها التحرش./- 12% تم تهديدهم بالطرد إن لم يوافقوا على الخدمات المطلوبة منهم. - 26000 شخص في القوات المسلحة تم الاعتداء عليهم في 2012. - 302 من 2558 قضية رُفعت بواسطة الضحايا تمت محاكمتهم. - 38% من الحالات اقترفت بواسطة أشخاص ذوي مكانة عالية. - المادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964 هي قانون فيدرالي يمنع من التمييز ضد الموظفين بناءًا على الجنس والعرق واللون والدين والأصل الوطني./ويُطبق عادةً على الرؤساء ذوي الـ15 موظف أو أكثر، ويتضمن الحكومات المحلية والفيدرالية وحكومات الولايات./المادة السابعة تُطبق أيضًا على الكليات و الجامعات الحكومية والخاصة ووكالات التوظيف ومنظمات العمل. - "إنها ممارسة عمل غير قانونية للموظِف أن يميز بين أي فرد بالنسبة للتعويضات والظروف والشروط والامتيازات بسبب عرق الفرد أو لونه أو دينه أو جنسه أو أصله الوطني."

٥ السلوكيات المتنوعة:

أحد صعوبات فهم التحرش الجنسي هو أنه يتضمن نطاق من الأفعال./في معظم الحالات يكون من الصعب على الضحية أن تصف الحادثة، و قد يكون ذلك بسبب صعوبة تصنيف الموقف أو بسبب الضغط والإذلال الذي تعرضت له الضحية./علاوة على ذلك، التصرفات والدوافع تختلف بين الحالات الفردية.[27] قسمت Dzeich it al المتحرشين إلى قسمين رئيسيين:/ - متحرش عام ويكون فاضح في أفعاله الجنسية والمغرية ضد زملاؤه في العمل و تلاميذه...إلخ. - ومتحرش خفي يزرع صورة محترمة أمام الناس ولكن عندما يكون وحيدًا مع الضحية يتغير سلوكه. توضح Langelan أربعة أنواع من المتحرشين[28]:/ - المتحرش المفترس والذي يحصل على إثارة جنسية بإذلال الآخرين وقد يتورط في ابتزاز جنسي وقد يتحرش عادة ليرى رد فعل الضحية./والضحايا الذين لا يقاومون قد يتعرضوا للاغتصاب. - المتحرش المسيطر وهو النوع الأكثر انتشارًا والذي يتحرش ليزيد من ثقته في نفسه وغروره. - المتحرش الإستراتيجي والمحلي:/ والذي يحاول المحافظة على امتيازاته في العمل./كمضايقة رجل لامرأة موظفة في وظيفة ذكورية. - متحرش الشارع وهو نوع آخر من المضايقة في الشارع بواسطة غرباء ويتضمن السلوكيات اللفظية والجسدية، والتعليقات الجنسية على المظهر الجسدي أو وجود شخص في مكان ما.

٦ الوقاية:

يتم منع التحرش الجنسي بواسطة المدارس الثانوية[29]و الكليات[30][31]وفي أماكن التدريب للطلاب./العديد من الجمعيات النسائية والأخويات في الولايات المتحدة تأخد تدابير وقائية ضد المعاكسات في أوقات جمع التبرعات[32][30]./العديد من المؤسسات اليونانية والجامعات لها سياسات ضد المعاكسات والتي تُعرِّف المعاكسات وأمثلتها تعريفًا صريحًا وتعرض تدابير وقائية لتلك الحالات[33]./برامج تدريب مكافحة التحرش الجنسي لديها دليل على فعالية تلك السياسات، و تقترح بعض الدراسات أن التدريب يمكن أن يعطي نتائج عكسية ويعزز الأنواع النمطية الأجتماعية التي تضع المرأة في وضع مسئ

٧ التأثير:

يختلف تأثير التحرش الجنسي./ففي بحث لوكالة الحقوق الأساسية بالاتحاد الأوروبي، سُؤلت 17335 امرأة من ضحايا التحرش عن الشعور الناتج عن التعرض لأخطر حادثة تحرش تعرضن لها، وكانت أكثر الشعور انتشارًا هي الغضب والإحراج والمضايقة، بنسبة 45% من النساء شعرن بالغضب و41% شعرن بالمضايقة و36% شعرن بالإحراج. وعلاوة على ذلك، فإن حوالي واحدة من ثلاثة نساء (29%) من الذين تعرضوا للتحرش الجنسي يقلن أنهم شعرن بالخوف عند التعرض لأخطر حادثة تحرش، بينما شعرت حوالي واحدة من خمس نساء (20%) بالعار مما حدث./في مواقف أخرى[35] قد يؤدي التحرش إلى الضغط والاكتئاب المؤقت أو الدائم على حسب قدرة الضحية النفسية على التأقلم ونوع التحرش ووجود الدعم الأجتماعي للضحية أو عدم وجوده. يقول علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين أن التحرش الجنسي الحاد أو المتكرر قد يكون له نفس التأثير النفسي كالاغتصاب أو الاعتداء الجنسي[36].[37] والضحايا الذين لا يستسلمون للتحرش قد يتعرضوا لأنواع مختلفة من الرغبة في الانتقام ومن ضمنها الانعزال والتنمر. يحرم التحرش الجنسي النساء من النشاط الاجتماعي والمشاركة الاقتصادية كتأثير اجتماعي واقتصادي شامل كل عام، ويكلف ملايين من الدولارات في فرص تعليمية ومهنية ضائعة خاصة للبنات والسيدات[38]./ومع ذلك فإن عدد الرجال المتأثرين بهذه الصراعات لابد أن يُأخذ في الاعتبار. التأقلم عدل على حسب تعريف التحرش الجنسي فهو غير مرغوب فيه ولا يُحتمل./ولكن مع ذلك، هناك طرق تلجأ إليها الضحايا للتغلب على التأثيرات النفسية الناجمة والبقاء في المجتمع أو العودة إليه واسترجاع المشاعر الصحية في نطاق العلاقات الخاصة واسترجاع الموافقة الاجتماعية واستعادة القدرة على التركيز والإنتاج في الأجواء الدراسية والمهنية./وتتضمن تلك الطرق التحكم في الضغط وإزالة الصدمة[39]والإبلاغ عن الحادث قد لا يؤدي إلى النتيجة المرجوة و قد يتم تجاهله أو قد يؤدي إلى زيادة سوء حالة الضحية.[40][41] عام 1991، ظهرت دراسة بواسطة كيه أر يانج-K.R.Young عن وجود ثلاث طرق تم تطويرها بواسطة مجموعة من النساء يعملن كعمال لمناجم فحم لمعالجة التحرش الجنسي في العمل وهن:/ "السيدة" و"المُغازِلة" و"المسترجلة"./"السيدات" لقد كن النساء الأكبر في السن الذين اتجهوا للبعد عن الرجال وإبقاء مسافة بينهم وتجنبوا استخدام الشتائم أو أداء أي تصرف قد يُفهم على أنه مثير و يميلن للتأكيد من مظهرهن وأفعالهن على أنهم سيدات./الآثار الناتجة "للسيدات" أنهن كن أقل من يتعرضن للمضايقات والتحرش ولكنهن أيضًا قبلن أن يكن الأقل مقامًا والأقل في الرواتب.[42] "المُغازِلات" كانوا غالبًا النساء الصغيرة العازبات./كوسيلة للدفاع عن النفس تظاهروا بالشعور بالإطراء عندما تم التعليق عليهن بتعليقات جنسية./وبناءًا على ذلك، نُظِر إليهن على أنهن "تجسيد للمرأة النمطية"، واعتبارهن فاقدات الإمكانية وبالتالي أُعطين أقل فرص لتطوير مهارات العمل وتأسيس علاقات اجتماعية وهويات شخصية كعمال مناجم.[42] أما عن "المسترجلات" فكن غالبًا سيدات عازبات ولكن أكبر سنًا من "المُغازِلات"./حاولن أن يبعدن أنفسهن عن الصورة النمطية وركزن على مكانتهن كعاملات مناجم وحاولن تكوين "جلد سميك"./كانوا يردون على المضايقات بالمزاح أو الردود وأيضًا بالكلام الجنسي والمعاملة بالمثل./وكنتيجة لذلك، كان يتم رؤيتهم غالبًا كعاهرات أو فاسقات وكنساء خرقن الأزدواجية الجنسية./وبناءًا على ذلك، تعرضن لمضايقات أكثر بواسطة بعض الرجال، ولم يكن من الواضح إن كانت تلك الطريقة قد أدت للحصول على مهام عمل أفضل أم أسوأ.[42] نتائج تلك الدراسة قد يكون قد طُبقت على أماكن عمل أخرى كالمصانع والمطاعم والمكاتب والجامعات./وتستنج الدراسة أن الطرق الفردية للتعامل مع التحرش الجنسي غالبًا ما تكون غير فعالة و من الممكن أن يكون لها آثار عمل سلبية على مكان العمل و قد تؤدي أيضًا إلى زيادة التحرش الجنسي./فالنساء اللاتي يحاولن التعامل مع التحرش بمفردهن غالبًا ما يكنّ خاسرات بغض النظر عما يفعلنه.[42] الآثار الشائعة لدى الضحايا عدل الآثار النفسية والمهنية والأكاديمية والمادية والاجتماعية الشائعة الناتجة عن التحرش الجنسي والثأر:/ ./أن تصبح الضحية معروفة "جنسيًا" (أي أن بعض الناس "يقيّمون" الضحية ليروا ما إن كانت "تستحق" الأهتمام الجنسي أو التأثير على مهنة المتحرش). · أن تتعرض الضحية للإذلال بسبب التفحص والنميمة. · انخفاض الأداء الدراسي أو المهني كنتيجة للضغط النفسي وزيادة الغياب خوفًا من تكرار الحادثة. · الافتراء على الضحية وسمعتها. · التأثير على الحياة الجنسية والعلاقات، حيث يزيد الضغط على العلاقات الخاصة وقد تؤدي أحيانًا إلى الطلاق. · الطرد أو رفض فرص العمل مما يؤدي إلى خسارة الحياة المهنية والدخل. · أن تُعرض حياة الضحية الخاصة لتفحص العامة، حيث تُتهم الضحية بسبب الملابس ونمط الحياة وتتعرض حياة الضحية الخاصة للهجوم. · الاضطرار إلى ترك الدراسة وتغيير الخطط الأكاديمية وخسارة الرسوم الدراسية بسبب الخوف من تكرار التجربة أو كنتيجة للضغط النفسي. · الاضطرار للانتقال لمدينة أخرى وعمل آخر ومدرسة أخرى. · خسارة التوصيات والمراجع. · خسارة الثقة في البيئات المماثلة لبيئة الحادث. · خسارة الثقة في الأشخاص المماثلين للمتحرش والذين يشغلون نفس المنصب -خاصة إن كانوا غير متفهمين- وصعوبات وضغط في العلاقات مع الزملاء والأقران. · ضغط نفسي وخسائر صحية. · ضغط الناتج من شبكات الدعم والنبذ في المحيط المهني والأكاديمي (الأصدقاء والزملاء و العائلة قد يبعدون نفسهم عن الضحية أو يتجنبوها تمامًا). بعض التأثيرات النفسية والصحية التي تحدث للضحية نتيجة للضعط والإذلال:/ الاكتئاب والقلق ونوبات الفزع وقلة النوم والكوابيس والخجل والشعور بالذنب وصعوبة التركيز والصداع والإرهاق وخسارة الحافز ومشاكل المعدة واضطراب الأكل (خسارة أو زيادة الوزن) والإدمان على الكحول والشعور بالخيانة وبالاعتداء والغضب والعنف تجاه الجاني والعجز وزيادة ضغط الدم وخسارة الثقة في النفس والناس عمومًا والانسحاب والانعزال والشعور بالضعط الناتج عن الصدمة والأفكار والمحاولات الانتحارية والانتحار.[43][44][45][46][47] ثأر ما بعد الشكوى ورد الفعل العنيف عدل الثأر والتعامل بعنف مع الضحية شائع جدًا خاصةً إذا قامت الضحية برفع دعوى./فالضحايا الذين يتكلمون علنًا ضد التحرش الجنسي عادةً ما يصنفون كـ"صنّاع مشاكل" أو أنهم يحاولون كسب السيطرة أو يبحثون عن الاهتمام./ففي حالات الأغتصاب والاعتداء الجنسي عادةً ما تصبح الضحية هي المتهم بسبب مظهرها وحياتها الخاصة وشخصيتها التي تتعرض للهجوم والتدقيق.[48] ويتعرضن للعداء والانعزال عن الزملاء والرؤساء والمعلمين والطلبة وحتى الأصدقاء./وقد يصبحن هدفًا للسرقة وللعدوانية من الأقرباء.[43] ليس بالضرورة أن تكون النساء متعاطفة مع شكاوى النساء اللاتي تعرضن للتحرش./فلو أن المتحرش ذكر فالتمييز الجنسي الداخلي (أو حتى الغيرة من الاهتمام الجنسي نحو الضحية) قد يدفع بعض النساء للتعامل بعدائية مع الضحية مثل بعض الزملاء الذكور.[49] و الخوف من أن يكن هن أهداف للتحرش أو من الثأر يجعل بعض النساء تتعامل بعدوانية./فعلى سبيل المثال، عندما رفعت لويس جينسون-Lois Jenson دعوى قضائية ضد شركة إيفيليث تاكونيت-Eveleth Taconite co.، تم تجنبتها زميلاتها النساء في العمل وفي المجتمع أيضًا، ولاحقًا انضمت بعض النساء إلى تلك الدعوى./بعض النساء أيضًا يعاملن الضحية بعنف من أجل توطيد علاقاتهم بزملائهم الرجال وبناء الثقة بينهم. يظهر الثأر من ضحية التحرش الجنسي عندما تعاني من فعل سلبي كنتيجة للتحرش.[50] فعلى سبيل المثال، عندما يحصل المدّعِي على تقييم سيء أو درجات منخفضة أو تتعطل مشاريعهم أو يتم حرمانهم من فرص أكاديمية ومهنية أو تُقلل ساعات عملهم أو أي فعل ضدهم يقلل من قدرتهم على الإنتاج أو قدرتهم على التقدم في العمل أو الدراسة كطردهم بعد تقدمهم بشكوى أو معاقبتهم بالوقف عن العمل أو طلب الاستقالة منهم./وقد يتضمن الثأر المزيد من التحرش الجنسي أو تعقب الضحية أو مطاردتها إلكترونيًا.[51]علاوة على ذلك، فأستاذ الجامعة أو المدير المتهم بالتحرش الجنسي أو زميل الجاني قد يستخدم سلطته في التأكد من أن الضحية لن يتم تعيينها مجددًا (يتم وضعها على القائمة السوداء) أو أنها لن تُقبل في جامعة أو مدرسة أخرى. واحدة من النساء اللاتي شاركت تجربتها في التعرض للتحرش الجنسي من استاذها -الناشطة النسائية والكاتبة نايومي وولف-Naomi wolf- كتبت في 2014:/ "أنا اخجل مما أقوله لهم، أنهم عليهم فعلًا القلق عندما يتهموا احدهم لأن ما يخافونه سيحدث غالبًا./لا توجد امرأة واحدة ممن تحدثت معهم لم يحدث لها ما هو أسوء من الصمت./واحدة منهن على ما أتذكر تركت المدرسة بسبب ضغط اقرانها عليها./و العديد منهن واجه مماطلة روتينية./العديد منهن فقدن مكانتهن الأكاديمية كفائقات بين عشية و ضحاها، فالتوصيات لم تعد تكتب و المنح انتهت./لم تُقابل أيًا منهن بطريقة منطقية ليست ضدهم، فعادة من يملكون القرار في الجامعات و الكليات -بالذات الخاصة منهم- يتآمرون مع عضو الجامعة المتهم، ليس لحمايته بالضرورة و لكن لحماية سمعة الجامعة و ليمنعون تلك المعلومات من التأثير على نساء أخريات./تلك الطريقة لا تؤدي إلى مجتمع متزن و لكنها تثستخدم للحد من الأضرار."[52] سيدة أخرى قابلتها الاجتماعية هيلين واتسون-Helen Watson قالت:/ "مواجهة الجريمة و الاضطرار إلى التعامل معها في العلن هو أسوء من المعاناة في صمت./لقد وجدت أنها أسوء كثيرًا من التحرش نفسه."[53] ضغط رد الفعل العنيف عدل ضغط رد الفعل العنيف هو ضغط ناتج عن عدم تأكد الضحية من تغيير مبادئ التعامل في العمل مع النساء.[54] و هو ما يمنع الرجال في العمل من مصادقة زملائهم السيدات أو تقديم أي نوع من المساعدة كفتح الباب مثلًا./و كنتيجة لذلك فإن النساء يشعرن بالعجز بسبب قلة التواصل الضرورية و الإرشاد.

٨ السياسات و الإجراءات المؤسسية:

لدى العديد من الشركات سياسات ضد التحرش الجنسي، و لكن تلك السياسات لم تُصمم لتنظيم العلاقات الرومانسية مما يخالف الغرائز الإنسانية.[57] التصرف بناءًا على بلاغ تحرش في مؤسسة من المفترض أن يكون:/ التحقيق في الشكوى يجب أن يكون مُصمم للحصول على جميع الحقائق بشكل وافي، و كتابة تقرير سريع المدعِي أن التحقيق انتهى و أنه تم اتخاذ فعل ملائم حيال تلك الشكوي. · مارك أي سيكمان-Mark I./Schickman، التحرش الجنسي./دور الموظِف في المنع- نقابة المحاميين الامريكيين.[57] عندما لا تأخد الشركات إجراءات مختصة و مرضية للتحقيق المناسب و لا توفر المشاورة و التوجيه النفسي و لا تبت في المشكلة يؤدي ذلك إلي:/ · قلة الإنتاج و زيادة مشاكل الفريق. · عدم الرضا عنالدراسة أو العمل. · خسارة الطلاب و العاملين./فالطلاب يتركون المدارس و العاملين يستقيلون لتجنب المضايقات و استقالة أو طرد المتحرشين المزعومين. · قلة الإنتاج و زيادة غياب العاملين و الطلبة الذيت تعرضوا للتحرش. · زيادة المصاريف بسبب الأجازات المرضية مدفوعة الأجر و الرعاية الصحية بسبب العواقب الصحية للتحرش و الثأر. · معرفة أن التحرش مسموح يمكن أن يُتلف المعايير الأخلاقية و الانضباط في المؤسسة عمومًا، حيث يفقد الطلاب و العاملين ثقتهم و احترامهم للأكبر منهم الذين يمارسون التحرش أو يغضوا الطرف عنه أو يعاملونه بشكل غير صحيح في العموم. · إن لم تُعامل المشكلة بطريقة صحيحة أو تم تجاهلها قد يؤثر ذلك على صورة الشركة أو المدرسة.[58][59][60][61][62][63] تشير الدراسات إلى أن المناخ المؤسسي (تسامح المؤسسة و سياساتها و إجراءاتها.../إلخ) و مناخ العمل أساسيين لفهم الظروف التي قد يحدث فيها التحرش، و كيف سيتأثر الضحايا (و لكن حتى الآن لا توجد أبحاث عن إستراتيجيات للوعي أو إجراءات أو سياسات محددة)./عنصر آخر قد يزيد من خطورة لتحرش الجنسي هو سياق العمل الجنسي (وجود عدة نساء يعملن في بيئة مغلقة أو يتدربن في مجال غير ملائم للسيدات).[64] طبقًا لدكتور أوريت كامير-Orit Kamir فإن أفضل و أنسب طريقة لتجنب التحرش الجنسي في العمل -و أيضًا للتأثير على الحالة الذهنية للعامة- هي أن يقر رئيس العمل بسياسة تمنع التحرش الجنسي و توضحها للموظفين./ويضيف كامير أن العديد من النساء يفضلن تقديم شكوى و حلها في نطاق العمل بدلًا من أن يذيعوا مشاكلهم علنًا أو أن يراهم رؤسائهم و زملائهم في العمل خونة./و يفضل الأغلب حل واقعي لوقف التحرش و منع الاتصال المستقبلي بالمتحرش بدلًا من الاتجاه إلى الشرطة.[65][66][67] و تتحدث دراسة فليستنر-Felstiner وسارات-Sarat[68]أكثر عن صعوبة تحويل الإساءة إلى دعوى قانونية حيث تصف الثلاث مراحل التي يجب أن تمر بها الضحية قبل الوصول إلى النظام القضائي و هي:/ التسمية -تعريف الأعتداء، اللوم -معرفة من هو المسؤول عن انتهاك الحقوق و مواجهته، و أخيرًا الإدعاء -الذهاب إلى الشرطة.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipedia