رواية الفضيلة


بواسطة التلميذ(ة):
رواية الفضيلة

١ مقدمة

عبارة عن قصة واقعية عاشها أفراد أسرتين في إحدى الجزر النائية، الأسرة الأولى تتكون من الأم مرغريت التي زلت قدمها في الرذيلة لترزق بولد بول الذي لم تورثه مالا ولا جاها إلا متاعا من الفضيلة التي جنتها من سنوات العبرات والنظرات النادمة المؤمنة ...
والأسرة الثانية متكونة من هيلين و ابنتها فرجيني التي توفي أبوها بعد زواجه سرا بأمها لان مركزه الدنيء لم يسمح له بخطبتها آنفا.. التقت المرأتين وعاهدتا نفسيهما أن تربيا ابنيهما على الفضيلة فلا تزل قدم فرجيني في الرذيلة و لا تمتد عين بول لما فوق بصره.. وهكذا عاشت الأسرتان في كوخين فقيرين من كل شيء إلا من قيم المحبة التسامح والقناعة.فنشأت قصة حب صافية نبيلة و أبدية بين ابنيهما و التي لم يفرقهما شيء حتى الموت.فبعد رحيل فرجيني إلى فرنسا بدعوة من احد الأفراد للميراث لم تنل الفتاة شيئا سوى أجواء حياة النبلاء المزيفة بأضواءها فآثرت العودة لاميها وخليلها الوفي الدين كانت قد أورثتهم بعد رحيلها الشجن والأسى...
لكن هيهات فقد عصفت الريح بالباخرة المقلة لفرجيني كما عصف الدهر بحياتها لكن ليس بعفتها لان وحتى الدقائق الأخيرة لغرق السفينة أبت الفتاة العفيفة أن ترتمي في أحضان الرجل العاري الذي هب لينقدها بعد أن نجا الجميع ...
وهكذا ماتت فرجيني في سبيل الفضيلة فلحقها فيما بعد أفراد أسرتها تباعا. الكتاب أكثر من روعة أسلوبا.
وسرديا غطى فيه الكاتب أهم مظاهر حقبة الاستعمار الفرنسي مع وضع الأسرتين في قالب مقدس بعيد عن آفات دلك العصر. مُقتطفات "للكون إله يتولى شأنه و يرعاه ..
" "الحياة أبسط من أن تحتاج إلى كل هذه الجلبة و الضوضاء ..
فخذوها من أقرب وجوهها ..
إنما أنتم مارون لا مقيمون" "كان يخيل لهم أحياناً أن الفضاء الذي بين أيديهم إنما هو معبد مقدس يصلون لله في أي بقعةٍ من بقاعه شاؤوا ..
" "ربما وقع نظري عليكِ و أنا على قمة الجبل و أنتِ في سفحه ..
فيخيل إلي أنكِ وردة بين الورود النابتة ..
" "سكنت نفسها إليه سكون الطائر الغريب إلى العش المهجور

٢ موضوعها:

في الحديث عن تلخيص قصة الفضيلة لا بدَّ من ذكر لمحة عن هذه القصة، وهي رواية فرنسية بعنوان بول وفرجيني للكاتب الفرنسي برناردين دي سان بيير، عرَّبها المنفلوطي بأسلوب أدبيٍّ وسكبَ فيها من أسلوبه فلم يكن يجيد الفرنسية ولكنَّه كان يستعين ببعض الأصدقاء يترجمون له الرواية ويقوم هو بصياغتها صياغة أدبية مميزة مطلقًا عليها اسم "الفضيلة"، يبدأ تلخيص قصة الفضيلة بالحديث عن إحدى الجزر الإفريقية في المحيط الهندي وهي جزيرة موريس القريبة من جزيرة مدغشقر، وتعدَّ مستعمرةً فقيرة، يسكنها بعض السكان الأصليين ذوي البشرة السوداء ويستعبدهم المهاجرون الأوروبيّون ويستخدمونهم للحراثة والزراعة واستخراج ثروات الجزيرة، في تلك الفترة يأتي إلى الجزيرة رجل يُدعي ميسورس لاتور وزوجته هيلين للحصول على الرزق والعمل بعد أن تزوَّجا رغمًا عن أهل زوجته الذين رفضوا تزويجه، لكنهم وصلوا في وقت كانت به الأمراض منتشرة في موريس فأصيب الزوج بالحمى، وما لبث أن مات وبقيت هيلين لوحدها مع جاريتها تقاسي مصاعب الحياة هنا، لكنها كانت قوية بما يكفي لاستصلاح قطعة أرض تزرعها للحصول على رزقها./تعرّفت هيلين في ذلك الوقت على امرأة تدعى مارغريت كانت قد وصلت إلى الجزيرة قبل عام من وصول هيلين وزوجها، ومارغريت هذه امرأة فرنسية هاجرت إلى موريس بعد أن خدعها أحد الرجال الأثرياء في بريطانيا وعبثَ بها ورماها مع بعض المال فهاجرت خشية الفضيحة بعد أن علمت أنها حامل، واستطاعت أن تشتري خامًا وتبدأ حياتها من جديد هنا، وبعد أن رزقت بولدها بول عاشت حياةً صالحة وقد أنِسَت المرأتان لبعضهما البعض، وقصت كلّ منهما قصتها على الأخرى وقرّرتا العيش معًا وكان مدام لاتور قد رزقت بطفلة سمتها فرجيني وهكذا عاشوا معًا لسنوات، وبعد أنَّ شبَّ كل من بول وفرجيني وقعت بينهما قصة حب عفيفة وبحكم وجودهما معًا كان حبهما يكبر معهما، لكنَّ وصول رسالة من عمة هيلين قلبت الموازين وطلبت من فرجيني أن تسافر إلى فرنسا لتعيش معها ولأنها ستوصي لفرجيني بثروتها./وقعت فرجيني في حيرة كبيرة كيف ستترك حبيبها وأمها والبلد الذي نشأت فيه ولكنها في النهاية تقبل وتسافر وتنقطع أخبارها لثلاث سنوات بعدها ترسلُ رسالةً إلى أمها تخبرها أنها عائدة إلى الجزيرة لأن عمتها طردتها بعد أن رفضت الزواج من أحد الأشراف، وعندما وصلت السفينة إلى مقربةٍ من جزيرة موريس لم تستطع الوصول إلى الشاطيء بسبب عاصفة قوية زلزلت المكان، واستطاعت فرجيني أن ترسل رسالة تخبر فيها أهلها أنها على متن السفينة ولكن تشتد العاصفة وتضرب السفينة بالصخور وتتحطم السفينة أمام الناس ولم يستطع أحد إنقاذ من في السفينة، وفي نهاية تلخيص قصة الفضيلة تموت فرجيني ويصاب بول بحالة من الهذيان أقرب إلى الجنون ويلحق بحبيبته بعد ثمانية أيام، ليلحق بهما بعد ذلك والدتاهما والخادمان بلا رجعة./ اقتباسات من قصة الفضيلة في تلخيص قصة الفضيلة الكثير من العبر والأحداث المؤثرة التي وردت في هذه القصة الشهيرة، فقد كانت مثالًا للتضحية والحب والإخلاص والعفاف والطهارة في الوقت ذاته، فقد مثَّلت الحب العفيف الطاهر في أحلى صوره، وفيما يأتي سيتمُّ إدراج بعض الاقتباسات من رواية الفضيلة أو بول وفرجيني:/ القويُّ لا يمنح الضعيف ودَّه ومحبته إلا ليبتاع منه ماء وجهه وكرامة نفسه، ولا يبذل له القليل من بره ومعروفه إلا ليستعبده و يستأسره ويملك عليه زمام حياته./لم يكن حبهما حبا صناعيًا ولا متكلفًا فيحتاجا الى استدامته واستبقائه وتأريث ناره في قلبيهما بالملق والدهان والتدليل والترفية، وخلابة الألفاظ وسحر البيان، لا بل لو سئل أحدهما عن الحب وتعريفه وصفاته لما استطاع أن يجيب بشيء لأنه لا يفهًم من الحب سوى أنه في حاجة إلى بقاء صاحبه بجانبه ولا يفارقه./فلا نورٌ ولا نار، ولا رَوضٌ ولا ماء، ولا مرتع، ولا حديث ولا سمر، ولا عين ولا أثر، كأن وجودكم الدنيا بجمالها ولألائها، وكأن ذهابكم القيامةَ التي تزلزل كلّ شيء، وتأتي على كلّ شيء./وقديمًا فتّقت الحاجات حيلَ الرجال، واستثارت دفائن ذكائهم وفِطنتهم، وما انتفعَ العالم في جميع شؤونه وأحواله بمثل ما تفتِّقه الحاجاتُ والضروريات، ولا نبتت أغراس المعارف والعلوم والمستكشفات والمختَرعات إلا في تربة الفقر والإقلال./المراجع[+] كتب المنفلو

٣ اقتباسها:

في تلخيص قصة الفضيلة الكثير من العبر والأحداث المؤثرة التي وردت في هذه القصة الشهيرة، فقد كانت مثالًا للتضحية والحب والإخلاص والعفاف والطهارة في الوقت ذاته، فقد مثَّلت الحب العفيف الطاهر في أحلى صوره، وفيما يأتي سيتمُّ إدراج بعض الاقتباسات من رواية الفضيلة أو بول وفرجيني:/ القويُّ لا يمنح الضعيف ودَّه ومحبته إلا ليبتاع منه ماء وجهه وكرامة نفسه، ولا يبذل له القليل من بره ومعروفه إلا ليستعبده و يستأسره ويملك عليه زمام حياته./لم يكن حبهما حبا صناعيًا ولا متكلفًا فيحتاجا الى استدامته واستبقائه وتأريث ناره في قلبيهما بالملق والدهان والتدليل والترفية، وخلابة الألفاظ وسحر البيان، لا بل لو سئل أحدهما عن الحب وتعريفه وصفاته لما استطاع أن يجيب بشيء لأنه لا يفهًم من الحب سوى أنه في حاجة إلى بقاء صاحبه بجانبه ولا يفارقه./فلا نورٌ ولا نار، ولا رَوضٌ ولا ماء، ولا مرتع، ولا حديث ولا سمر، ولا عين ولا أثر، كأن وجودكم الدنيا بجمالها ولألائها، وكأن ذهابكم القيامةَ التي تزلزل كلّ شيء، وتأتي على كلّ شيء./وقديمًا فتّقت الحاجات حيلَ الرجال، واستثارت دفائن ذكائهم وفِطنتهم، وما انتفعَ العالم في جميع شؤونه وأحواله بمثل ما تفتِّقه الحاجاتُ والضروريات، ولا نبتت أغراس المعارف والعلوم والمستكشفات والمختَرعات إلا في تربة الفقر والإقلال./

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ النهضة