رواية محاولة عيش تلخيص مصغر و سهل


بواسطة التلميذ(ة):
رواية محاولة عيش تلخيص مصغر و سهل

١ مقدمة

يتحدث محمد زفزاف في روايته "محاولة عيش" عن معاناة الطبقة المسحوقة في المغرب، أولئك الذين يسكنون في "البراريك" أو بيوت الصفيح قرب الميناء، منطقة تعج بالغربيين الذين أفسدوا أهلها، والفقر أفسد أهلها كذلك، منطقة بغاء وحشيش وخمور.

٢ أحداث رواية محاولة عيش:

يسرد زفزاف في "محاولة عيش" قصة حميد الذي أجبر بسنواته الست عشرة وبسبب فقره وكسل والده وتسلط أمه على العمل بائعا للصحف. يسرد معاناته اليومية بدءا من الشتائم التي يتلقاها من صاحب شركة التوزيع، مروراً بشتائم حراس الميناء، حراس السفن الغربية الراسية على الشاطئ، والتي يحاول الصعود إليها لبيع الصحف للأجانب طمعاً في عملة صعبة أو علبة سجائر مستوردة. ولا تنتهي الشتائم والشكوك والظنون السيئة، بل تحاصره في كل مكان، يجد الملاذ أحياناً عند اليهودية صاحبة المطعم الفخم الذي تسمح له بأكل بقايا الطعام.

يتحدث عن طقوس أكل كيلو جرام واحد من اللحم في تلك الأحياء القذرة الفقيرة، طقوس تبدأ من تكرار كلمة "لحم" لإغاظة الجيران، ثم شيء يشبه الاحتفال في تلك "البراريك" ثم إهداء قطعة صغيرة من اللحم لإحدى الجارات تعبيراً عن الحب، ليعرف الجميع أن لحماً أكل هنا.

حميد قاوم الفقر والحياة بالعمل، حاول ألا يسكر، حاول ألا ينجر خلف بغي، لكن في النهاية كان ضغط الفقر والمجتمع وتأثير المنطقة أكبر من كل محاولاته التي فشلت وأصبح كأي منهم، بلا ميزة إلا أنه يعمل بجد أكثر مما حرض والدته على تزويجه. تزويجه لأنه يكسب دراهم معدودات يومياً وأصبح يملك "بركة" في الفناء وصار رجلاً بعد بلوغه الثامنة عشرة، ليتزوج وفق المراسم الشعبية المعتادة، ليتحول الاحتفال في النهاية إلى معركة بعد أن يكتشف حميد أن زوجته العرجاء لم تكن عذراء. "محاولة عيش" هي تجسيد محاولة لعيش .. محاولة تريد أن تنجح مهما كانت الظروف المحيطة وضغوط الحياة.

٣ قضايا تتطرق إليها رواية محاولة عيش:

فساد المجتمع :/
- سيادة الشك والفرقة بين الناس :/ " كل يوم تبنى فيه برَّاكة جديدة، لكن الأخبار تصل بطريقة أو بأخرى " . ص 85.
- شيوع الرشوة على كل المستويات :/ " أنت لا تعرفين الميناء ، لا يصلك الدور إلا بالرشوة " ص:/ 100.
- تسلط رجال السلطة :/ " كان الرجل بدلته الرسمية الزرقاء ينظر إليه بطريقة عدوانية ن ومسدسه يتدلى عن يساره " ص:/ 88.
- التفسخ والانحلال الخلقي :/ " المومسات الوافدات .... رجال السلطة يعتقلوهن لابتزازهن أو لاغتصابهن..إن الإسلام يمنع الزنا، والزنا، الدولة لا تعترف به، ص :/107.
وضعية المرأة في المجتمع :/
* مستوى الوضع الاعتباري :/
- " إنها فتاة على كل حال إلى متى سيحتفظ بها ؟ هل سيُمَلِّحُها وينْشُرُها مثل لحم عيد الأضحى ؟ " ص:/ 162.
- " الله يهديك النساء كثرت هذه الأيام، أصبحن يقبلن حتى على ذوي العاهات".
• مستوى الممارسة الاجتماعية
- " لا بأس إذا غمزت بقدمها، لكنها مع ذلك سمينة، تحلب فمه، وتمتلكه قشعريرة " ص:/ 142.
- "ما من أحد كره وجود امرأة بجانبه، تطبخ له الشاي، تضع له لبيخة على رأسه عندما يشعر بالألم ، تغسل له ثيابه " ص:/ 144.
• مستوى المواصفات الذاتية :/
- " اجعل المرأة امامك ، ولا تجعلها خلفك، النساء غدارات وحراميات " ص:/ 158.
• مستوى العلاقة مع الرجل .
- " لقد أصبحت أتركها تنبح كالكلبة... أنا أيضا تعِبتُ من ضرب تلك العرجاء اللعينة." ص:/ 131.
الطفولة المحرومة :/
* مظاهر الحرمان
- خذ هذه الأثواب وغير خرقك البالية الممزقة" ص:/ 120.
- أمرت الخادمة أن تقدم له صحنا من اللوبيا بقطعة من قوائم البقر، منذ شهور لم يأكل وجبة مثل هذه " ص:/ 119.
• نمط حياة أطفال الهامش :/
- العيش المتشرد " يتغيبون منذ شهر عن عائلاتهم يظلون يعيشون من مزابل المدينة، وينامون في الحدائق العمومية " ص:/ 100.
• بعض أشكال المعاناة .
- الاستعباد:/ " كم أتمنى أن يكون ماسح أحذية، لأن حياة هؤلاء حرة" ص:/ 87.
- الإذلال :/ " هل تعرف أين نحتجز أمثالك؟ إنك تصلح لأولئك السكارى المهربين" ص:/ 88.
- الإرهاب :/ " جره الحارس إلى البراكة، شعر حميد بالخوف من هؤلاء الأجلاف. كم هم قساة " ص:/ 90.

٤ شخصيات رواية محاولة عيش:

1-
شخصية الأب :/ اسمه الحسن، ذو بنية جسمانية قوية، وأسنان قذرة وسوداء من كثرة التدخين، يقضي يومه في النوم العميق أو الجلوس أمام دكان البقال.
2- شخصية الأم :/ لا تحمل اسما في الرواية، وليست لها أوصاف مميزة عدا أن الشيب قد خط شعر رأسها، تشتغل في حرف كثيرة، قلقة دائما على مصير أسرتها، دائمة الشجار مع زوجها، غير أنها قوية الشخصية، وتستطيع الوصول للأهداف التي تخطط لها بعناية.
3- شخصية المومس الصديقة :/ أسمها " غنُّو" وهي فتاة بدوية مهاجرة من " العوامرة "، تشتغل في ملهى ليلي، تعلمت في ظرف ثلاثة أشهر كيف ترتدي البنطلون وتقص شعرها وتضع الأصباغ وتشرب وتدخن، وتعلمت أيضا بعض الكلمات الأمريكية.
4- شخصية الخطيبة " فيطونة " فتاة سمينة متوردة الوجنتين ذات ردفين كبيرين، وتغمز بقدمها. اختارتها الأم خطيبة لابنها من بين خمس أو ست بنات لأنها تحييها كلما راتها.
5- شخصية سي ادريس :/ رجل سمين يضع نظارتين سميكتين على عينيه. كان شبيها بيهودي يبيع الفراخ والدجاج. يمتلك مكتبا لتوزيع وبيع الجرائد.
6- شخصية المقدم :/ لا اسم للمقدم، إنه رمز لرجال السلطة في المدينة، وهو يختزل كافة صفاتهم، ويكشف أيضا على السلالة الإدارية التي ينحدر منها. فقد كان مجرد حشاش مقامر، لكن تعاونه مع أجهزة الأمن والشرطة، باعتباره مخبرا مخلصا، جعله يعمل مع الدولة..

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)