كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب


بواسطة التلميذ(ة):
كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب

١ مقدمة

يُوصف الاكتئاب على أنه اضطراب في المزاج، ويمكن وصفه بأنه شعور بالحزن أو الخسارة أو الغضب، الذي يتداخل مع أنشطة الشخص اليومية، ويعاني الناس من الاكتئاب بطرق مختلفة، فقد يتداخل مع العمل اليومي، مما يؤدي إلى ضياع الوقت وانخفاض الإنتاجيّة، كما ويمكن أن يؤثر على العلاقات وبعض الحالات الصحيّة المزمنة، فمن المهم إادراك أنَّ الشعور بالضعف أحيانًا هو جزء طبيعي من الحياة، فقد تحدث المواقف المحزنة والمؤسفة في حياة كل فرد، ومع ذلك فإن الشعور باليأس والبؤس على أساس ثابت ليس طبيعيًّا، فينبغي التعامل مع مريض الاكتئاب كحالةٍ طبيةٍ خطيرةٍ، لأنه قد يتفاقم مع مرور الوقت إن لم يُعالج، فأولئك الذين يسعون للعلاج غالبًا ما يشهدون تحسُّنًا في الأعراض.

٢ أعراض الاكتئاب الجسدية والنفسية :

يمكن أن تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر، فقد يكون الاكتئاب شديدًا أو خفيفًا، وأيضًا قد تتداخل أعراض مختلفة للاكتئاب، بالنسبة لبعض الناس قد تكون علامات وأعراض الاكتئاب خطيرةً، مثل:/ التفكير بالانتحار أو عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة الأساسيّة، والبعض الآخر قد تكون أعراض الاكتئاب لديه أقل خطورةً، فمن العلامات والأعراض الرئيسة لمرض الاكتئاب ما يأتي:/ الاكتئاب الذي يزول مؤقتًا استجابةً للأخبار الجيدة أو الأحداث الإيجابية./زيادة الشهية التي يمكن أن تسبب زيادة الوزن./زيادة الرغبة في النوم، عادةً أكثر من 10 ساعات في اليوم./الشعور بثقل و إرهاق في الذراعين أو الساقين يستمر لمدة ساعة أو أكثر في اليوم./حساسية الرفض أو النقد

٣ أسباب الاكتئاب :

هناك عدة أسباب محتملة للاكتئاب، فالصدمة في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن تسبب الاكتئاب، وذلك لأن بعض الأحداث تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها الجسم مع الخوف والمواقف العصيبة، فبعض الناس يصابون بالاكتئاب بسبب الوراثة، فالشخص أكثر عرضةً لتطور الاكتئاب إذا كان لديه تاريخ عائلي من الاكتئاب أو اضطراب المزاج، فمن الأسباب الشائعة للاكتئاب:/ تركيب الدماغ:/ هناك خطر أكبر للاكتئاب إذا كان الفص الأمامي من الدماغ أقل نشاطًا./بعض الحالات الطبية، مثل:/ الأمراض المزمنة، والأرق، والألم المزمن، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة./تاريخ من تعاطي المخدرات والكحول./العديد من الأشخاص الآخرين لن يكون لديهم سبب واضح للاكتئاب./من الجدير بالذكر أن حوالي 30% من الناس الذين لديهم مشكلة تعاطي المخدرات يعانون أيضًا من الاكتئاب، بالإضافة إلى هذه الأسباب، تشمل عوامل الخطر الأخرى للاكتئاب ما يأتي:/ تدني احترام الذات أو النقد الذاتي./التاريخ الشخصي للمرض العقلي./بعض الأدوية./أحداث مرهقة، مثل:/ فقدان أحد أفراد الأسرة، والمشاكل الاقتصادية، أو الطلاق.

٤ تشخيص الاكتئاب :

لا يوجد اختبار واحد لتشخيص الاكتئاب، ومع ذلك يمكن للطبيب إجراء تشخيص يعتمد على الأعراض الخاصة بالمريض والتقييم النفسي، في معظم الحالات يُسأل المريض سلسلة من الأسئلة عن الحالة المزاجية ونمط النوم ومستوى النشاط والأفكار؛ لأن الاكتئاب يمكن أن يرتبط بمشاكل صحية أخرى، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص إكلينيكي، ففي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي مشاكل الغدة الدرقية أو نقص فيتامين D إلى أعراض الاكتئاب، فالاكتئاب هو مرض عقلي خطير فمن الممكن حدوث مضاعفات، فلا يؤثر الاكتئاب على المريض فحسب، بل يؤثر أيضًا على الناس من حوله، في حال تُرك دون علاج، فتشمل المضاعفات التي بناءً عليها يتم تشخيص مريض الاكتئاب الآتي:/ زيادة الوزن أو خسارته./ألم جسدي واضطراب نفسي./مشاكل تعاطي المخدرات./نوبات الهلع./مشاكل العلاقات الاجتماعية./عزلة اجتماعية./أفكار انتحارية./التقليل من شأن الذات

٥ العلاج النفسي للاكتئاب :

يمكن أن يساعد العلاج النفسي على تخفيف حدة الكآبة، فالاكتئاب يختلف من شخص لآخر، لكنه يتطور عادةً بسبب مجموعة من العوامل، فتم تصميم العلاج النفسي، أو العلاج الحديث، لمساعدة الناس على التعرف والتعامل الفعال مع الجوانب النفسية والسلوكية والشخصية والحالة الظرفية للاكتئاب لديهم، فهناك أنواع مختلفة من العلاج النفسي منها:/ التعرف على مشاكل الحياة التي تسهم في حدوث الكآبة أو تفاقمها، ومحاولة حلها./التخلص من الأفكار والمعتقدات السلبية التي تسهم في الشعور بالاكتئاب، مثل:/ اليأس والعجز./تطوير المهارات للتعامل بشكل أفضل مع الإجهاد وحل المشكلات./استكشاف العلاقات والخبرات لتحسين التفاعل مع الآخرين./إنشاء أهداف واقعية للحياة وخطط الرعاية الذاتية الشخصية./استعادة الرضا والسيطرة في الحياة./فهم أحداث الماضي المؤلمة والتأقلم معها.

٦ كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب :

مصابوا الاكتئاب قد تصل بهم المرحلة إلى التفكير بالانتحار، ولهذا فيجب أن يأخذ الناس حِذرهم عند التعامل مع مريض الاكتئاب، حتى لا يكون سببًا في تطور حالة المصاب المرضية، فيُتحتَّم على الأصدقاء والعائلة وأيضًا الزملاء تقديم النصائح للمصاب، ومحاولةُ التخفيف من الاكتئاب، فأهم نصيحة التي من الممكن أن تساعد، هي إقناع المريض بالذهاب إلى الطبيب؛ لأن المريض قد يحتاج في بعض الأحيان إلى بعض العقاقير المُهدئة، أما كشخص من العامة من الممكن التعامل مع مريض الاكتئاب بطريقة لا تشتمل على مساعدة احترافية كتقديم نصائح ومساعدة المريض في ما يأتي:/ ممارسة التمارين الرياضية:/ فالنشاط البدني يمكن أن يقوي جهاز المناعة ويعزز الطاقة، ويزيد التمرين أيضًا من إنتاج الجسم من الاندورفين، مما يمكن أن يحسن المزاج./ابقاء المريض مشغولًا:/ فاستكشاف الهوايات والحفاظ على العقل مشغولًا، عن طريق قراءة كتاب، أو الذهاب في نزهة على الأقدام، أو بدء مشروع عمل قد يُساعد في التخفيف من حدة الاكتئاب./الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم:/ إن الحصول على قسط كافٍ من الراحة يمكن أن يحسِّن أيضًا من الصحة العقلية ويساعد المصاب على التأقلم مع الوضع المسبب للاكتئاب والتخفيف من آثاره عليه./العلاجات العشبية والطبيعية:/ إذا كان المصاب لا يرغب في الذهاب إلى الطبيب، فلا بد من مساعدته في الحصول على علاجات بديلة للاكتئاب، مثل الوخز بالإبر، العلاج بالتدليك والتأمل، للتخلص من الاكتئاب.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)