تاريخ الكاميرا ومراحل تطورها


بواسطة التلميذ(ة):
تاريخ الكاميرا ومراحل تطورها

١ مقدمة

الكاميرا هي جهاز يُستخدم في التصوير الفوتوغرافي بهدف أخذ لقطات لصور كائنات حية، أو نباتات، أو جمادات من خلال سطح حساس للضوء، وتتكون من مربع ضيق محكم الإغلاق، ويحتوي على فتحة لتمرير الضوء خلال عملية تصوير مشهد معين، وبشكلٍ عام تتعدد أنواع الكاميرات، وتختلف أشكالها وصفاتها، حيث يُوجد كاميرات حديثة أكثر تطوراً من كاميرات العصور القديمة.

٢ تعريف الكاميرا:

تلتقط آلة التّصوير صوراً للحظة مُعيّنة من الواقِع، ويتم تخزينها على هيئة فيلم، أو على هيئة ملفّ ثنائي يُحفَظ على الأجهزة الرّقميّة ، ويشمل ذلك أنواع التّخزين المُختلفة تستطيع آلات التّصوير الحديثة أن تلتقط مقاطع مرئيّة ويتمّ تخزينها أيضاً على هيئة فيلم أو ملف ثُنائي، المقاطع المرئيّة هي مجموعة من الصّور تُسمّى إطارات تُلتَقَط على فترات ثابتة من الزّمن، وتُقاس هذه الفترة بوحدة الإطارات لكُل ثانية ، وكُلّما زاد عدد الإطارات المُصوّرة في الثّانية الواحدة زادت جودة المَقطع والمساحة المطلوبة لتخزينه./في حال كان الملف ثُنائيّاً تُستَخدَم أساليب عدّة لضغط الملفّ من أجل تصغير حجمه ليُصبح أكثَر قابليّة للتّخزين، وتُسمّى آليّة الضّغط بالمِرماز ، وبعضها يؤدّي إلى تخفيض جودة المقطع وبعضُها الآخَر يحفَظ الجودة الأصليّة للمقطع ومِن هذه المِرمازات ما هو تجاري، ومِنها ما هو مجّاني. أكثر من 270 مليون صورة تلتقط يومياً بمختلف الأجهزة التصويرية الموجودة./فالكاميرا جزء أساسي من يومياتنا حيث إنها تتواجد في كل الأجهزة الخلوية الجديدة وبقدرة على التقاط صور بجودة عالية./ومنذ اختراعها عام 1816، لفتت الكاميرا الأنظار لها، لكنها بدأت بالتطور فعلياً في أوائل العام 1900، مع اختراع كاميرا الـ والتي كانت أوّل كاميرا محمولة في العالم، مع قدرتها على الطوي في شكل مدمج./وكانت أوّل جهاز تصويري خفيف الوزن للغاية بالمقارنة مع النماذج الأخرى المتاحة في السوق، حيث كان الاختراع ثورياً بالنسبة للأشخاص الذين كانوا يتطلعون إلى السفر في جميع أنحاء العالم.

٣ مخترع الكاميرا:

لويس داجير هو فنان وكيميائي فرنسي ولد عام 1787 وتوفي عام 1851./أبرز أعماله كانت تعاونه مع المخترع جوزيف نيبس على تطوير التصوير الفوتوغرافي./وقد اخترع طريقة قديمة في التصوير الفوتوغرافي عرفت بالداجيروتايب. ولد سنة 1787 في مدينة كورجي شمال فرنسا، وقد بدأ حياته رساماً، وفي الثلاثين من عمره اخترع طريقة لعرض اللوحات الفنية مستخدماً أسلوباً معيناً في الإضاءة، وعندما كان مشغولاً بهذا الفن حاول أن يجد طريقة لنقل مناظر الطبيعية بصورة آلية - أي تصويرها وليس رسمها./جاءت محاولاته الأولى من أجل اختراع كاميرا فاشلة تماماً، وفي سنة 1827 التقى برجل آخر وهو جوزيف نيبس./وكان يحاول اختراع كاميرا./وقد وفق في ذلك إلى حد ما. بعد ذلك بسنوات قرر الاثنان أن يعملا معاً./وفي سنة 1833 توفي نيبس، ولكن أصر داجير على أن يمضي في محاولاته، وفي سنة 1837 نجح داجير في ابتداع نظام عملي للتصوير الفوتوغرافي./وقد أطلق عليه اسم نظام داجير./وفي سنة 1839 قام بعرض محاولاته علناً دون أن يسجل اختراعه هذا، وفي مقابل ذلك قررت الحكومة الفرنسية معاشاً سنوياً لداجير وابن نيبس، وقد أدى اختراع داجير هذا إلى اهتمام عالمي./ونظر الناس إلى داجير على أنه بطل العصر، وأغرقوه بألقاب الشرف، وأقيمت له حفلات التكريم في كل مكان، وبعد ذلك اعتزل داجير الحياة العلمية./وتوفي سنة 1851 بالقرب من باريس حيث يوجد نصب تذكاري على قبره.

٤ تاريخ الة التصوير:

آلة التّصوير هي أداة قديمة حديثة؛ حيث إنَّ فكرتها الأولى بدأت مُنذ القِدم، لكن تصميمها تمَّ حديثاً، ففي عهد أرسطو، عُرِفَ التصوير في الغُرفة المُظلمة، وفي عهد ليوناردو دافنشي وما بعد وُجدت الغُرف المظلمة التي ترسُم الأشياء الخارجيّة بداخلها بفعل أشعة الشمس، وعلى هذا المبدأ اخترع جيرولامو كاردانو العدسة البصريّة التي تُساعد على النَّظر في عام 1550م، وكانت هذه العدسات مُحدّبة الوجهين، وفي عام 1658م طوَّر العالم ثوماس راسموسِن عِلم التصوير، وتبعه العالم الألماني جوهان تزان في عام 1685م، والعديد من العلماء الآخرين./داجير هو الذي صمم أول آلة تصوير في عام 1839م، وقد بدأ مُحاولاته في عام 1822م، وسُمّي التصوير الضوئي باسمه، وسُمّيت النظريّة التي وضعها بالداجيروتايب ، وكانت اختراعاً غير مسبوق، وغيّر الكثير في ذلك الوقت، وقد استند داجير إلى عُلماء كثيرين، واعتمد على أبحاثهم حتى يُخرج آلة تصويره الضّوئيّة، وكان من أبرَز من اعتَمَد عليهم العالِم داجير هو العالِم هنري فوكس تالبوت الإنجليزي، والذي تمكّن من استخراج صورة بعد وضعها في محاليل كيميائيّة.

٥ مراحل تطور الة التصوير:

• كانت المحاولات الأولى على يد رواد التصوير تتمثل فى محاولتهم ابتكار طرق تقنية بإمكانها إعطاء الشكل والنموذج الفوتوغرافى ألوانه الطبيعية مثل لوحة الرسم، وهو يعتبر نتيجة لدمج عدة اختراعات قديمة مثل اختراع ابن الهيثم لتقنية الغرفة المظلمة والتقنية الثقبية وغيرها من اختراعات لتأثير بعض المواد الكيمائية عند تعرضها للضوء. • وبحلول 1840، أخترع المخترع "تولبت" عملية كالوتيب إذ قام بطلاء طبقات ورقية بالكلوريد الفضى لعمل صورة سلبية، والتى تعيد إنتاج الطبعات الإيجابية ملخصا بذلك طريقة عمل الأفلام الكيميائية. • أم الكاميرا الفيلمية الفوتوغرافية فظهرت لتكشف عن أبواب أوسع فى تقنيات التصوير الضوئى، إذ كانت تتيح التصوير بدقة كبيرة بمجرد الضغط على الزر، وكانت الكاميرا الفلمية عبارة عن آلة بها عدسة تقوم باحتواء كامل المنظر بمجرد دخول الضوء، وطباعته على فيلم معين، والتى تحتفظ بها بدورها، ليتم استخراج الصورة من الفيلم من خلال عملية التحميض. • وبحلول 1950 ظهرت تقنية التصوير الرقمى، وذلك على أعقاب ظهور البث التلفزيونى، والتى تقوم بتحويل الصورة الضوئية إلى حزمة من الإشارات الكهربائية الرقمية، لتطور بعد ذلك الكاميرات الديجيتال فى فترة الستينات، وتظهر أنواع جديدة منها، وبحلول السبعينات قامت شركة كوداك بإنتاج أول كاميرا رقمية، ومع بلوغ التسعينات تطورت الكاميرات الديجيتال بشكل أكبر رغم وجود الكاميرات الفلمية السابقة فى نفس الوقت.. • ومع دخول الألفية الجديدة وظهور الهواتف المتقدمة، بدأت الشركات المصنعة لهذه الهواتف بدمج الكاميرات بها، ولكنها كانت لا تزال توفر دقة ضعيفة للغاية، إلا أنه مع ظهور الهواتف الذكية بدأت الشركات المصنعة لها بتوفير كاميرات بدقة تضاهى دقة الكاميرات الرقمية الراقية، لدرجة جعلت المستخدمين يستغنون عن هذه الكاميرات إلى حدما.. • ومع انتشار شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة وتطبيقات الهواتف الذكية التى توفر العديد من الفلاتر وتعديلات الصور بكل سهولة الأمر الذى يجعلها لا تحتاج إلى شخص محترف معها، مما ساعد على انتشارها بشكل كبير بين المستخدمين فى الفترة الأخيرة

٦ خاتمة:

ولا شكّ ان الكاميرا أمر اساسي في حياتنا اليومية، فمعظم التطبيقات الأكثر استخداماً تعتمد على التراسل عبر الصور الفورية كتطبيق "سناب تشات"، إلى جانب تطبيق "انستاغرام" الشهير الذي يعتمد كلياً على الصور ومقاطع الفيديو المصورة.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ WIKIPIDIA
    ٢ العربي الجديد