حقائق و أسرار عن فيروس إيبولا


بواسطة التلميذ(ة):
 حقائق و أسرار عن فيروس إيبولا

١ مقدمة

مرض فيروس الإيبولا المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
ومن الضروري إشراك المجتمع المحلي في الأمر لتكليل مكافحة فاشيات المرض بالنجاح، لأن جودة مكافحتها تتوقف على تنفيذ مجموعة من التدخلات، ألا وهي تدبير الحالات علاجياً وترصد مخالطي الحالات وتتبعهم وتقديم خدمة مختبرية جيدة والاضطلاع بمراسم الدفن الآمن والتعبئة الاجتماعية.
ويؤدي الإبكار في احتضان الفرد بالرعاية الداعمة بالإماهة وعلاج أعراضه المرضية إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة.
ولا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب لتحييد الفيروس، ولكن يُعكف على تحضير طائفة واسعة من علاجات الدم وجهاز المناعة والأدوية.

٢ معلومات أساسية:

يسبب فيروس الإيبولا مرضاً حاداً وخطيراً يودي بحياة الفرد في أغلب الأحيان إن لم يُعالج. وقد ظهر مرض فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اثنتين اندلعتا في آن معاً، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي اندلعت في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.

٣ انتقال المرض:

يُعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة بتيروبوديداي هي المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا. وينتقل فيروس الإيبولا إلى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الماطرة.

٤ الانتقال عن طريق الاتصال الجنسي:

من الضروري أن يتوافر المزيد من بيانات الترصد والبحوث بشأن مخاطر الانتقال عن طريق الاتصال الجنسي، وخصوصاً بيانات الترصد والبحوث الخاصة بمعدل انتشار الفيروس القادر على الحياة والانتقال في السائل المنوي بمرور الوقت. وإلى أن تتوافر تلك البيانات، وبناءً على البينات المتاحة، توصي المنظمة بما يلي:/

  • ينبغي أن يحصل كل الناجين من الإيبولا ومن يعاشرونهم على المشورة لضمان أن تكون ممارساتهم الجنسية مأمونة إلى أن يعطي فحص سوائلهم المنوية نتيجة سلبية مرتين. وينبغي تزويد الناجين بالعازل الذكري.
  • ينبغي أن يتاح للناجين الذكور من الإيبولا فحص سوائلهم المنوية بعد 3 شهور من ظهور الأعراض، وبعد ذلك يتاح الفحص لمن تجئ نتيجة فحصهم الأول إيجابية مرة في الشهر إلى أن يعطي فحص سوائلهم المنوية نتيجة سلبية للفيروس مرتين بواسطة اختبار المنتسخة العكسية لتفاعل البوليميراز المتسلسل، على أن يفصل أسبوع بين الفحصين.
  • وينبغي للناجين من الإيبولا ومن يعاشرونهم جنسياً (أ) أن يمتنعوا عن كل أنواع الممارسات الجنسية أو (ب) أن يتقيدوا بالممارسات الجنسية المأمونة من خلال الاستعمال الصحيح والدائم للعازل الذكري إلى أن أن يعطي فحص سوائلهم المنوية نتيجة سلبية مرتين. وإذا جاءت نتيجة الفحص سلبية يمكن للناجين أن يستأنفوا بأمان ممارساتهم الجنسية المعتادة دون خوف من انتقال فيروس الإيبولا.
  • وإذا لم يتم فحص السائل المنوي للشخص الناجي من الإيبولا فينبغي أن يستمر في الممارسات الجنسية المأمونة لمدة 6 شهور بعد ظهور الأعراض، ويمكن تعديل هذا الفاصل الزمني مع توافر معلومات إضافية عن معدل انتشار فيروس الإيبولا في السائل المنوي بمرور الوقت.
  • وإلى أن يعطي فحص السائل المنوي للناجين نتيجة سلبية للإيبولا مرتين، ينبغي أن يتبعوا قواعد نظافة الأيدي والنظافة الشخصية الجيدة عن طريق الغسل الفوري والكامل بالصابون والماء بعد أية ملامسة جسدية، وبعد ممارسة العادة السرية ايضاً. وأثناء تلك الفترة ينبغي أن تتم مناولة العوازل الذكرية المستعملة على نحو مأمون، والتخلص منها على نحو مأمون، وذلك لتلافي ملامسة أية سوائل منوية.
  • وينبغي أن يحظى جميع الناجين ونمن يعاشرونهم وأسرهم بالاحترام والكرامة والتعاطف.

٥ أعراض مرض فيروس الإيبولا:

تترواح فترة حضانة المرض، أي تلك الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه، بين يومين اثنين و21 يوماً. ولا ينقل الإنسان عدوى المرض حتى يبدي أعراضه، التي تتمثل أولاها في الإصابة فجأة بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء ( مثل نزيز الدم من اللثة وخروج الدم في البراز). وتظهر النتائج المختبرية انخفاضاً في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعاً في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)