المرض النفسي هستيريا ما هي أسبابه وهل يمكن علاجه


بواسطة التلميذ(ة):
 المرض النفسي هستيريا ما هي أسبابه وهل يمكن علاجه

١ مقدمة

كلمة هستيريا مشتقة من كلمة يونانية وتعني الرحم، لأنّ اليونانيين القدماء كانوا يعتقدون أنّ هذا النوع من الإضطرابات يحدث للنساء فقط، وهو إضطراب نفسي عصبي ينشأ من القلق الشديد ومحاولة كبت الصراعات التي قد تحدث، حيث يفقد المريض السيطرة على مشاعره وسلوكه، وبالتالي تتأثر أعصاب الحس والحركة، ويصاحبه عادةً نوبات مفاجئة من فقدان الوعي والإنفعال العاطفي، على الرغم من أنّه يحدث لكلا الجنسين إلا أنّه أكثر شيوعاً بين النساء من عمر 14-25 سنة، وغير نادر الحدوث بعد عمر 45 سنة

٢ أسباب مرض الهستيريا :

هناك عدة أسباب لهذا الإضطراب، وقد تشمل الضغوطات وكبت الصراعات والقلق الشديد، ولكن نذكر الأسباب الرئيسية الإضطرابات النفسية./ الإكتئاب./ تناول الأدوية./ الإضطرابات العصبية./ التهيج والإرتباك والتقلبات المزاجية المفاجئة تؤدي أيضاً إلى زيادة شدة المرض وأعراضه./

٣ أعراض الهستيريا:

الأعراض الحسية العمى الهستيري، الصمم الهستيري، فقدان حاسة الشم، فقدان حاسـة الذوق، فقـدان الحساسية الجدلية في عضو أو في عدة أعضاء./ الأعراض العقلية اضطراب الوعي، الطفليه الهستيرية (السلوك أو التكلم كالأطفال)./ الأعراض العامة المرض عند بداية المدرسة أو عند الامتحانات، ردود الفعل السلوكية المبالغ فيها للمواقف المختلفة./

٤ الفرق بين مرض الهستيريا وبين الشخصية الهستيرية :

الشخصية الهستيرية تندرج تحت المجموعة (ب) من إضطرابات الشخصية، وهؤلاء الأشخاص يعانون بأنّهم إنفعاليون ودراميون، ولديهم مشكلة في صورة الذات، فهم يعتمدون على تقبل الآخرين لهم ولذلك لديهم تلك الحاجة ليكونوا محل الإهتمام، وحسب الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات النفسية الطبعة الخامسة فإنّهم يتصفون بعدم الشعور بالراحة في المواقف التي لا يكونون فيها محلاً للإهتمام، ويقومون بالتعبير المبالغ والدرامي لمشاعرهم، ويتصفون بالسطحية في تعاملهم، فالشخصية الهستيرية نوع من أنواع إضطرابات الشخصية، والهستيريا إضطراب جسدي ذو منشأ نفسي

٥ علاج الهستيريا:

في بعض الحالات قدتكون الهستيريا وقتيا ويشفى تلقائيا وخاصة إذا لم يحقق هدفه، ويستحسن علاج مرض الهستيريا بالعيادة الخارجية ويحسن إبقاء المريض في مكان عمله./ العلاج النفسي ويتناول تركيب الشخصية بهدف تطويرها ونموها، وقد يستخدم الأخصائي التنويم الإيحائي لإزالة الأعراض، ويلعب الإيحاء والإقناع دورا هاما هنا، ويستخدم التحليل النفسي للكشف عن العوامل التي سببت ظهور الأعراض، والدوافع اللاشعورية وراءها ومعرفة هدف المرض، ويقوم المعالج بالشرح الوافي والتفسير الكافي للأسباب ومعنى الأعراض كذلك يفيد العلاج النفسي التدعيمي ومساعدة المريض على استعادة الثقة في نفسه وتعليمه طرق التوفيق النفسي السوي والعيش في واقع الحياة./ و يستخدم العلاج الجماعي خاصة مع الحالات المتشابهة ويجب أن يعمل المعالج باستمرار على إثارة تعاون المريض وتنمية بصيرته ومساعدته في أن يفهم نفسه ويحل مشكلاته ويحاربها بدلا من أن يهرب منها./ الإرشاد النفسي للوالدين والمرافقين كالزوج أو الزوجة وينصح بعدم تركيز العناية والاهتمام بالمريض أثناء النوبات الهستيرية فقط لأن ذلك يثبت النوبات لدى المريض لاعتقاده أنها هي التي تجذب الانتباه إليه./ العلاج الاجتماعي البيئي وتعديل الظروف البيئية المضطربة التي يعيش فيها المريض بما فيها من أخطاء وضغوط أو عقبات حتى تتحسن حالته./ العلاج الطبي للأعراض و يستخدم علاج التنبيه الكهربائي أو علاج الرجفة الكهربائية، وفي بعض الأحيان يلجأ المعالج إلى استخدام الدواء النفسي الوهمي ويفيد فائدة كبيرة./ نهاية الهستيريا يلاحظ أن حوالي 50% من مرضى الهستيريا يتم شفاؤهم تماماً مع العلاج المناسب، وان حوالي 30% يتحسنون تحسنا ملحوظا، وان حوالي 20% يتحسنون تحسناً بسيطا أو تستمر معهم الأعراض./ وعلى العموم يكون مآل الهستيريا أفضل كلما كان بدء المرض فجائياً وحادا واستمر لمدة قصيرة قبل بدء العلاج، وكلما كان المكسب من وراء المرض ليس كبيرا، وكلما كانت العلاقات الشخصية والأسرية سليمة نسبيــا، وكلما كان المريض متوافقا مهنيا

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ https://mawdoo3.com/
    ٢ https://ar.m.wikipedia.org/wiki/