علاج تضخم غدة البروستاتا الحميد معلومات


بواسطة التلميذ(ة):
علاج تضخم غدة البروستاتا الحميد معلومات

١ مقدمة

يحصل تضخم البروستاتا نتيجة للتقدم في السن.
وهي ظاهرة شائعة لدى الرجال.
تدعى هذه الظاهرة، في اللغة الطبية، "تضخم البروستاتا الحميد" (BPH - Benign Prostatic Hyperplasia).
عندما يتقدم الرجل في السن، تمر البروستاتا في مرحلتين من النمو.
المرحلة الأولى تحصل في بداية سن المراهقة، عندما تضاعف البروستاتة حجمها.
في سن 25 سنة تبدأ البروستاتة بالنمو من جديد.
وهذا النمو يؤدي في بعض الأحيان، بعد عدة سنوات، إلى تضخم البروستاتا الحميد.
على الرغم من أن البروستاتة تستمر في النمو خلال كل سنيّ حياة الرجل، إلا أن هذا النمو لا يؤدي إلى مشاكل، إلا في سن أكبر.
نادرًا ما يؤدي تضخم البروستاتة إلى ظهور أعراض قبل سن الأربعين عاما.
ولكن أكثر من نصف الرجال في سنوات الستين من العمر وقرابة التسعين بالمائة من الرجال في سن السبعين والثمانين عاما يعانون من أعراض تضخم البروستاتة الحميد، بدرجات مختلفة.

٢ أعراض تضخم البروستاتا الحميد:

الكثير من أعراض تضخم البروستاتة الحميد تنجم عن انسداد الإحليل وتضرر المثانة بشكل تدريجي.

الأعراض كثيرة ومختلفة، أما الشائعة من بينها فهي مشاكل في التبول، مثل:/

  • دفق البول المتقطع، الضعيف والمتردد.
  • الشعور برغبة ملحة في التبول وتسرب البول.
  • التبول في فترات زمنية متقاربة، وفي ساعات الليل.

حجم البروستاتة لا يحدد دائما مدى شدة الانسداد في الإحليل أو أعراض البروستاتة المتضخمة. لدى بعض الرجال، يكون حجم الغدة (البروستاتة) كبيرا جدًا لكن درجة الانسداد في الإحليل صغيرة والأعراض قليلة، وعند جزء آخر من الرجال يكون حجم الغدة أقل لكن درجة الانسداد أكبر والمشاكل التي يسببها هي أكثر.

بعض الرجال يكتشفون الانسداد لديهم بشكل مفاجئ، إذ يفقدون القدرة على التبول، كليًا. هذه الحالة تدعى احتباس البول الحاد (Acute urinary retention)، هذه الحالة يمكن أن تنشأ نتيجة لتناول أدوية بدون وصفة طبية لمعالجة الرشح أو الحساسية. هذه الأدوية تحتوي على مادة ذات تأثير محفز على الجهاز العصبي الودي (Sympathetic nervous system).

أحد الآثار الجانبية لهذه المادة يتمثل في أنها قد تمنع إرخاء فتحة المثانة البولية التي تسمح للبول بالخروج. عندما يكون الانسداد جزئيا، قد يحصل احتباس البول نتيجة للمشروبات الكحولية، الطقس البارد وعدم الحركة لفترة زمنية طويلة.

من المهم إخبار الطبيب إن كانت هنالك مشاكل في التبول، كما ذكر سابقًا. من كل عشر حالات تظهر فيها هذه الأعراض، تكون ثمان منها بسبب تضخم البروستاتة. ولكن هذه الأعراض يمكن أن تدل على مرض أخطر من ذلك ويتطلب معالجة سريعة. هذه الأمراض، ومن بينها سرطان البروستاتة (Prostate cancer)، يمكن نفي وجودها فقط بواسطة فحص يجريه طبيب المسالك البولية (Urologist).

مع مرور الوقت، قد يؤدي تضخم البروستاتة الحميد الحاد إلى ظهور مشاكل صعبة. احتباس البول والضغط على المثانة قد يسببان التهابات في مجرى البول، ضررا للمثانة أو للكليتين، تكوّن حصى في المثانة البولية وعدم السيطرة على التبول - سلس البول (Urinary incontinence). إذا كان الضرر الذي حصل للمثانة مستديما وغير قابل للإصلاح (Irreversible)، فلن تفيد معالجة تضخم البروستاتة في هذه الحالة. عند تشخيص تضخم المثانة في مرحلة مبكرة، يكون احتمال ظهور هذه المضاعفات أقل.

٣ أسباب وعوامل خطر تضخم البروستاتا الحميد:

العامل المسبب لحصول التضخم في المثانة لا يزال غير معروف، بعد. ليست هنالك معلومات مؤكدة وقاطعة بشأن عوامل الخطر. وقد كان معروفا منذ مئات السنين أن تضخم البروستاتة يظهر، عادة، لدى كبار السن، ولا يظهر عند الرجال الذين أزيلت لديهم الخصيتان قبل سن المراهقة. وبسبب هذه الحقائق، يعتقد بعض الباحثين بأن العوامل المتعلقة بكبر السن والخصيتين قد تسرّع في نشوء تضخم البروستاتة الحميد.

الرجل ينتح هرمون التستوستيرون (Testosterone)، وهو هرمون ذكري مهم، كما ينتج أيضًا كمية قليلة من الأستروجين (Estrogen)، وهو هرمون أنثوي. عندما يتقدم الرجل في السن، ينخفض مستوى التستوستيرون الفعال في الدم، ونتيجة لذلك يرتفع مستوى الأستروجين.

في أبحاث أجريت على الحيوانات، طُرحت إمكانية حصول التضخم الحميد في البروستاتة بسبب ارتفاع مستوى الأستروجين في الغدة، وهو الأمر الذي يزيد من فاعلية بعض المواد التي تحفز وتسرّع تضخم الخلايا.

وثمة نظرية أخرى تركّز على مادة "ثُنائِيُّ هيدروتيستوستيرون" (DHT - Dihydrotestosterone) وهي مادة مشتقة من التستوستيرون في البروستاتة، ويعتقد بأنها تساعد في الحدّ من تضخمها. 

غالبية الحيوانات تفقد القدرة على إنتاج مادة الـ DHT عند التقدم في السن. ولكن، تبين في أبحاث معينة أنه بالرغم من انخفاض كمية التستوستيرون في الدم، إلا أن كبار السن يواصلون إنتاج وتخزين مستويات مرتفعة من الـ DHT في البروستاتة. من المحتمل أن يكون تراكم مادة الـ DHT هو السبب الذي يؤدي إلى تضخم الخلايا.

وقد لاحظ العلماء عدم ظهور تضخم البروستاتة الحميد لدى الرجال الذين لا ينتجون DHT.

بعض الباحثين يعتقدون بأن تضخم البروستاتة الحميد يحدث نتيجة لتعليمات تتلقاها الخلايا في مرحلة مبكرة من العمر. حسب هذه النظرية، يحدث تضخم البروستاتة الحميد لأن الخلايا في منطقة معينة من غدة البروستاتة تنفذ هذه التعليمات وتستيقظ من جديد في مرحلة متأخرة من العمر. هذه الخلايا التي استيقظت ترسل إشارات إلى خلايا أخرى في الغدة، تحثها على النمو أو تحولها إلى خلايا أكثر حساسية لهرمونات النمو.

٤ تشخيص تضخم البروستاتا الحميد:

في البداية، يمكن ملاحظة أعراض  التضخم الحميد في البروستاتة من قبل المصاب نفسه أو من الممكن أن يلاحظ الطبيب، خلال فحص روتيني، أن البروستاتة متضخمة. عند وجود شك بأن هنالك تضخما في البروستاتة، من المحبذ التوجه إلى طبيب المسالك البولية، وهو المختص بمشاكل مجاري البول والجهاز التناسلي لدى الرجل. هنالك عدة فحوصات تساعد الطبيب على تشخيص المشكلة وتحديد ما إذا كانت هنالك حاجة إلى إجراء عملية جراحية. هذه الفحوصات تختلف من مريض إلى آخر. بعض الفحوصات المتبع إجراؤها تشمل:/

  • الفحص الإصبعي (بواسطة الإصبع) للمستقيم (DRE - Digital (finger) rectal examination):/

وهذا الفحص هو الفحص الأول الذي يجريه الطبيب المختص، عادة. في هذا الفحص  يدخل الطبيب إصبعه في الفتحة الشرجية ويحاول فحص جزء من البروستاتة القريب من المستقيم (Rectum). هذا الفحص يعطي الطبيب معلومات أولية عن حجم البروستاتة وحالتها.

  • فحص دم PSA (فحص المستضد البروستاتي النوعي - Prostate specific antigen – PSA):/

من أجل نفي/ استبعاد وجود مرض السرطان كمسبب للأعراض في المسالك البولية، قد يوصي الطبيب بإجراء فحص دم لـ PSA (المستضد المميز لسرطان البروستاتة)، وهو بروتين تنتجه خلايا البروستاتة، وأحيانًا كثيرة يكون موجودا بمستوى مرتفع لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتة.

وقد صادقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) على تنفيذ فحص PSA في موازاة الفحص الإصبعي للمستقيم، وذلك للمساعدة في الكشف عن سرطان البروستاتة عند الرجال في سن خمسين عاما وما فوق، ومن أجل المتابعة التالية للمعالجة لدى الرجال الذين قد أصيبوا بسرطان البروستاتة.

ومع ذلك، فمن غير الواضح تماما كيف يجب تفسير وتحليل مستويات الـ PSA؟ إلى أي مدى يستطيع هذا الفحص التمييز بين ورم خبيث (سرطاني) وبين ورم حميد في البروستاتة؟ وما هي أفضل الطرق التي يجب العمل وفقها في حال اكتشاف مستويات مرتفعة من الـ PSA؟

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia