العصر الحديث هو عصر الحاسبات الآلية ( الكمبيوتر ) ، فالحاسوب في العصر الحاضر هو عماد الحضارة الانسانية ، وأهم مقومات استمرار الحياة ونمو وتطور الحياة البشرية على الأرض ، بلا مبالغة لو اختفى الحاسب الآلى من الحياة المعاصرة لرجع الانسان الى القرون الأولى من الحياة ولاصبحت الحياة للأجيال الحاضرة شبه مستحيلة

٢ : الحاسوب :

يُعرف الحاسوب بأنّه آلة مُبرمجة بطريقة مُعيّنة ومُحدّدة تقوم بمُعالجة البيانات وتخزينها ومن ثم إخراجها، وقد ظهرت بوادر ظهور الحاسوب ما بين عامي 1943م و1946م عندما تم تصنيعه لمُساعدة الإنسان في حلّ المسائل والحسابات الطويلة والكبيرة ليُوفّر الوقت والجهد، وكانت بدايات الحاسوب مُميّزة جداً؛ حيث كان حجم جهاز الحاسوب الواحد يُقارب حجم الغرفة المنزليّة، أي أنّ حجمه ووزنه كبيران جدّاً./يُمكن تعريف الحاسوب في الوقت الحالي بأنه مجموعة من الأسلاك والدوائر الكهربائيّة التي تمثل الهاردوير (بالإنجليزيّة:/ hardware)، ومجموعة التعليمات والأوامر والبيانات تُسمّى برمجيات (بالإنجليزيّة:/ Software)، ويوجد الكثير من أنواع الحاسوب المُستخدَمة في الوقت الحالي، مثل الحواسيب العملاقة، والحواسيب الشخصيّة، وحواسيب منطقة العمل (بالإنجليزيّة:/ Work Station) الخاصة بتشغيل ألعاب الفيديو.

٣ : أنواع الحواسيب :

هناك عدة انواع من الحواسيب والتي يتم تصنيفها حسب حجمها ومقدار الطاقة ومكان استخدامها، وسنذكر لكم بعضاً منها، وهي :/ (الحاسوب الشخصي ) وهو الحاسوب المنزلي، أو المستخدم في المكاتب بشكله الأصلي، والذي يتكون من معالج دقيق.(microprocessor) بالإضافة إلى لوحة المفاتيح والشاشة، وباقي مكملات الجهاز، ويتم استخدامه من قبل شخص واحد فقط :/ (workstation) ، والذي يشبه إلى حد كبير الكمبيوتر المنزلي، ولكن يختلف عنه بحجمه الأكبر، واحتوائه على معالج بقوة أكبر، وشاشة أوضح وأدق :/ الحاسوب المحمول (laptop) يقوم بعمل الحاسوب الشخصي، ولكنه يتميز بصغر حجمه، ووزنه الخفيف، وإمكانية استخدامه بدون الحاجة إلى الكهرباء، حيث إنه يعمل على البطارية التي يتم شحنها./الحاسوب الرئيسي (main frame) :/ وهو عبارة عن حاسوب كبير الحجم بمعالج قوي جداً، ويتم استخدامه في الشركات الكبيرة، وذلك لغلاء سعره./ :/ (حاسوب الشبكات) والذي يتم استخدامه لوصل حاسوبين مع بعضهما البعض، وتتيح لهما الإمكانية بتبادل المعلومات مع بعضهما البعض، وتتيح لهما المشاركة في نفس المورد، كالطابعات والماسح الضوئي وغيرها، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الحواسيب المختلفة

٤ : تاريخ الحاسوب تشارلز بابيج أوّل من اخترع الحاسوب :

مكن اعتبار تشارلز بابيج (بالإنجليزيّة:/ Charles Babbage) هو أوّل من اخترع جهاز حاسوب يعمل بشكلٍ آليّ، وكان ذلك في عام 1822م، حيث طوّر وصنع مُحرِّكاً قادراً على القيام بالعديد من العمليّات الحسابيّة على الأرقام ومن ثُمَّ طباعة النتائج على ورق، وقد ساعدته في ذلك آدا لوفليس (بالإنجليزيّة:/ Ada Lovelace)، التي عُدَّت من قِبَل الكثيرين أوّلَ مُبرمجة للحاسوب، إلا أنّ تشارلز بابيج لم يتمكّن من إنهاء الآلة بشكلٍ كامل، وذلك نظراً لقلّة الموارد الماليّة. في عام 1837م، عرض بابيج أوّل جهاز حاسوب ميكانيكيّ ذي استخدام عامّ، وقد سُمِّي بالمُحرِّك التحليليّ (بالإنجليزيّة:/ Analytical Engine)، حيث تضمَّنت الآلة وحدةً للحساب والمنطق (بالإنجليزيّة:/ ALU)، وضابط تدفُّق (بالإنجليزيّة:/ Flow control)، وذاكرة، بالإضافة إلى دعمه البطاقات المثقبة (بالإنجليزيّة:/ Punch Cards)، ولكن لم يستطع بابيج أيضاً استكمال الآلة؛ نظراً لقلّة الموارد الماليّة، ولكن في عام 1910م، استكمل ابنه الأصغر هنري بابيج (بالإنجليزيّة:/ Henry Babbage) جزءاً من الآلة؛ فأصبحت قادرة على تنفيذ العمليّات الحسابيّة الأساسيّة.

٥ : مكونات الحاسوب الرئيسية :

فيما يخصُّ مكونات الحاسوب، يتكوّن النظام الداخلي للحاسوب من عنصرين رئيسيّين هما:/ الأجهزة (بالإنجليزيّة:/ Hardware) والبرمجيات (بالإنجليزيّة:/ Software)؛ حيث إنّ الأجهزة هي المكوّنات الملموسة في جهاز الحاسوب، أما البرمجيّات فتشير إلى تلك البرامج التي لا يمكن لمسها ولكن يمكن التعامل معها من خلال جهاز الحاسوب، وتهدف البرمجيّات إلى تنفيذ العديد من العمليّات./من الجدير ذكره أنّ كلّاً من الأجهزة والبرمجيات بحاجة إلى نظام حاسوب خاص بها ليتم تشغيلها

٦ : الحاسوب في المستقبل يعمل بالإشارة:

يتوقع العلماء أن تشهد الحواسيب تطورا كبيرا في المستقبل، بحيث تصبح أصغر حجما، وتعمل بشكل غير مرئي وبكفاءة عالية، فيما لا يستبعد بعضهم أن يتم التواصل بين الإنسان والحاسوب مستقبلا عبر الأفكار والإشارات سيكون حاسوب المستقبل موجوداً في كل مكان، لكنه لن يكون في الوقت نفسه بأي مكان كان./ويفسر أستاذ هندسة البرمجيات في جامعة برلين التقنية البروفيسور شتيفان يينيشن هذا التناقض الظاهري بقوله "إن أجهزة الحاسوب ستصبح أصغر حجماً، الأمر الذي يجعلها تختفي تدريجياً من مجال رؤيتنا". وهكذا يوضح يينيشن ما يطلق عليه هو وزملاؤه "الأنظمة المدمجة"، وهي عبارة عن أجهزة حاسوب صغيرة ذات كفاءة عالية للغاية، ستختبئ مستقبلاً -وعلى نحو متزايد- في الأدوات اليومية، وتعمل بشكل غير مرئي على تنظيم حياتنا