"المحطة الشمسية بورززات"نور


بواسطة التلميذ(ة):


١ مقدمة

محطة نور للطاقة الشمسية (بالفرنسية: Centrale solaire Noor) هي محطة للطاقة الشمسية الحرارية قيد الإنشاء قرب ورزازات في المغرب، شطره الأول (نور I)، الذي دخل الخدمة في فبراير 2016. بعد إطلاقه في عام 2016، بـطاقة سعة 160 ميغاواط، أصبحت المحطة سابع محطة للطاقة الشمسية في العالم، بعد المحطات الخمسة الأمريكية الأولى ومحطة سولابين الإسبانية حيث تعتبر أكبر مجمع للطاقة الشمسية الحرارية بين دول الجنوب

٢ نورI:

تتكون محطة نور من حقل من 480 هكتار من المرايا المنحنية (أسطوانية-شلجمية) بسعة 160 ميغاواط./والمشروع بتكلفة تتجاوز 600 مليون يورو، يستخدم حوالي نصف مليون مرآة، ومتوقع أن يوفر 370 جيغا واط-ساعة سنويا./ تديره الوكالة المغربية للطاقة الشمسية وبناه ائتلاف تجاري ذو غالبية سعودية . يستهلك التصميم كمية ماء مرتفعة للتبريد وكذلك تنظيف المرايا، تصل إلى 1,7 مليون متر مكعب سنويا، أي ما يعادل 4,5 لتر لكل كيلو واط-ساعة./ استهلاك الماء هذا يعادل ضعف استهلاك كمية ماء التبريد في محطات الفحم، و 23 ضعف كمية الماء / كيلو واط-ساعة المستهلكة في محطات الفحم الجافة./ قيمة الطاقة الكهرباية هي 0,19$ للكيلو واط-ساعة. بدأت المحطة بالعمل في 10 مايو 2013، بعد حفل ترأسه الملك محمد السادس./البنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار يشاركون في التمويل . المحطة لديها قدرة تخزين الطاقة من 3 ساعات من الإنتاج، وذلك بفضل الأملاح المنصهرة. اتفاقية التعريفات التي وقعت في 19 نوفمبر 2012 مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يضمن 1,62 درهم سعر البيع لكل كيلوواط ساعة ($ 18,9 سنتا لكل كيلوواط ساعة) لإنتاجية المحطة . تم افتتاح المحطة من طرف الملك في 4 فبراير 2016 .

٣ خصائص المحطة الحرارية:

ويمكن هذا النظام المبتكر للتخزين الحراري مواصلة تشغيل المحطة الشمسية مع مستويات منخفضة لأشعة الشمس وبعد غروبها، والوقاية من تغير الإشعاع الشمسي المباشر، ومن ثم تجنب الأخطار المرتبطة بتغيره. وتعتمد المحطة، تكنولوجية الأملاح الذائبة، نمط التخزين الأكثر ديمومة، والتي يوفرها السوق حاليا للمحطات الشمسية ذات الألواح المقعرة، والتي توظف التحويل الحراري بين السائل الناقل للحرارة وخزاني الأملاح الذائبة (واحد ساخن والآخر بارد). ويتم تحويل الطاقة التي تنتجها المحطة الشمسية “نور 1” عبر المحطة الكهربائية 225 كيلوفولت التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمحدثة على مستوى مركب “نور ورزازات” ويتم بعد ذلك تصريف هذه الكهرباء عبر ثلاثة خطوط كهربائية مختلفة، يربط كل واحد منها المحطة الكهربائية بمدينة توجد في محيط المركب.

٤ استفادة المغرب من المشروع:

يقول القيمون على المشروع إن هذه البنيات التحتية ستعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية من الربط الكهربائي والنقل الطرقي والتزويد بالماء وشبكة تصريف المياه والاتصالات والسلامة، فهي ستسمح بإمداد عشرات الآلاف من مستعملي الكهرباء لأغراض منزلية أو إنتاجية، بفضل قدرتها على تغذية الشبكة الوطنية للكهرباء، بما في ذلك في فترات أفول الشمس. سيكون المشروع أكثر اقتصادا في استهلاك الماء بما أنه سيوظف تقنية التبريد الجافة، مما سيمكن من حصر الحاجيات من استهلاك المركب للماء في حدود مليوني متر مكعب، أي أقل من 1 بالمائة فقط من القدرة الإجمالية لسد المنصور الذهبي، عوض 6 ملايين متر مكعب التي كانت مرصودة من قبل وكالة الحوض المائي إبان الدراسات الأولية. كما تشكل هذه المشاريع، فرصة لتثبيت دعائم التنمية السوسيو اقتصادية من خلال القيام بمنجزات في مجالات الصحة والتعليم والفلاحة وعالم المقاولة والتنشيط الثقافي والرياضي بغلاف مالي يقدر بأزيد من 62 مليون درهم ممولة من قبل الوكالة المغربية للطاقة الشمسية ومجموعة “أكوا باوار”. وسيستفيد من هذه المشاريع أيضا، أزيد من 20 ألف شخص، فضلا عن تزويد أكثر من 30 دوارا بالماء الصالح للشرب وربط أربعة منها بالشبكة الطرقية الوطنية والمساهمة في التقليص من عزلتها الترابية.

٥ سبب السعي لهذا المشروع ااضخم:

يسعى المغرب إلى أن يكون قطبا إشعاعيا للطاقات المتجددة، يمثل صلة وصل بين الضفتين، ولأنه يحظى بطاقات شمسية كبيرة، خاصة في أقاليمه الجنوبية، كان التخطيط لاستثمار أشعة الشمس الطبيعية والمجانية لتصبح مصدرا للطاقة النظيفة عبر تقنيات التخزين، ولتمكن البلاد من مردودية اقتصادية واجتماعية أفضل. يطمح المغرب بشكل واضح إلى أن يتحول إلى أحد رواد الطاقات المتجددة في العالم، سواء الريحية أو الشمسية، على اعتبار كونها رهانا جديدا قد يحل محل النفط الذي كان إكسير الحياة وعماد التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر العالم في القرن الماضي. ويهدف المغرب إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في قدرته الكهربائية بنسبة 42% بحلول سنة 2020، نسبة قد تصل إلى 52% في حدود سنة 2030. يقول القيمون على المشروع أن المشروع يسعى أيضا إلى تحقيق خمسة أهداف ذات أولوية، تتلخص في إقامة مركبات للطاقة الشمسية تأوي محطات من العيار العالمي، ونهج هيكلة ناجعة وتعبئة مالية مبتكرة أتاحت الاستفادة من الدعم غير المشروط للمانحين الدوليين، فقد دعم هذا المشروع عددا من الممولين الدوليين، لا سيما الوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الإفريقي للتنمية، والبنك الأوروبي للتنمية، والبنك الدولي، وصندوق التكنولوجيات النظيفة “كلين تيكنولوجي فاند”، و”كي./إف./دابليو بانكغروب”، والاتحاد الأوروبي./كما مكنت بفضل الدعم الموصول للدولة من الحصول على تمويلات فاقت 22 مليار درهم (2,2 مليار دولار) عبارة عن قروض بشروط جد ميسرة ومنح من قبل اللجنة الأوروبية والحكومة الألمانية، وإطلاق دينامية واعدة في التصنيع والخدمات والإنتاج والبحث المرتبط بالتنمية والابتكار، وجعل المشاريع رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق التي تحتضنها من خلال العمل بتعاون مع الشركاء نحو إرساء آلية للتضامن وأخيرا ترسيخ مقومات نموذج مبتكر يتيح للمغرب التموقع كنموذج يحتذى، وهو النجاح الذي نال اعترافا دوليا.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipidia