تلخيص قصير لقصة موسى والخضر


بواسطة التلميذ(ة):
تلخيص قصير لقصة موسى والخضر

١ مقدمة

خطب موسى- عليه السلام- يومًا في بني إسرائيل، وقال لهم بأنه أعلمهم، وأنه لا يوجد من هو أعلم منه على وجه الأرض، فأراد الله أن يُعلّم موسى درسًا، وهو أن علمه من عند الله؛ فإن شاء علّمه، وإن شاء لا، وأمر أن يذهب إلى مجمع البحريْن، فإن هناك رجلًا يُسمّى الخضر- عليه السلام-، وهو أعلم منه، وعلامة وجود هذا الشخص أنه سيظهر عند اختفاء الحوت، وهي سمكة طبيعيّة، فلما قابل الخضر، قال له: هل أتبعك أن تعلمني مما علمت رشدا، قال له: إنك لن تستطيع معي صبرًا، وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبرًا، قال ستجدني صابرًا، ولن أعصي لك أمرا من الأمور، فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة؛ فقام بإفساد تلك السفينة مع أنها كانت المساكين يعملون في البحر فانطلقا؛ حتى إذا وجدت غلاما؛ فقام الخضر بقتله، فقال له موسى: كيف تقتل نفسًا بغير نفسٍ أُخرى، إن ما فعلته هذا لشيءٍ مُنكر، قال له الخضر: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرًا، قال: لو سألتك عن شيء بعدها فلا تُصاحبني مرةً أخرى، فانطلقا حتى إذا دخلت قرية، لم يُضيفوهما أهلها، ووجد في هذه القرية جدارًا يُريد أن ينهدم، فقام الخضر ببناء هذا الجدار، فقال له: هذا فراق بيني وبينك؛ سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا، فأما السفينة فكانت المساكين يعملون في البحر؛ فقمت بإحداث عيبٍ فيها؛ لأن كان هناك ملك يأخذ كل سفينة سليمة، وأما الغلام الذي قتلته؛ فكان أبواه مؤمنين؛ فخشينا أن يرهقهما طغيان وكفرا، وأما الجدار الذي أقمته؛ فكان لغلامين يتيمين في المدينة، وكان تحته كنز لهما؛ فأراد ربك أن يستخرجا كنزهما، وهذا علم موسى بأن الخضر أعلم منه، وأن هذا العلم إنما هو من عند الله.

٢ العبر المستفادة من قصّة موسى مع الخضر:

ومن الدروس المستفادة من قصة موسى عليه السلام كالتالي:/

  1.  لابد الا يعجب الإنسان بعلمه وأن يطلب من ربه أن يوسع له فيه ويبارك له ، وأن ينسب الفضل لربه .
  2. طلب العلم يحتاج للمشقة والتعب فسيدنا موسى هو من أولى العزم من الرسل وتحمل العناء ، والعديد من العقبات حتى ينتفع بعلم سيدنا الخضر .
  3. يجوز أن تخبر الإنسان عن طبيعتك البشرية مثل التعب والنسيان والعطش والجوع .
  4. العلم نوعان علم مكتسب يتطلب التحصيل والإجتهاد وعلم لدني يوهب من الله لمن يشاء .
  5. لابد أن تكون عباراتك رقيقة لمن يعلمك ، حتى تتمكن لما هو عنده من العلم .
  6. لا عيب من المعلم أن يخبر متعلمه عن عدم تعليمه في هذا المجال ، خاصة اذا رأى فيه حبا لنوع أخر من العلم .
  7. من العلامات الإيمانية أن تقدم مشيئة الرحمن عند قدومك لأي عمل تقوم به ، كما لا حرج أن يشترط المعلم على من يتعلم منه بعض الأمور قبل تعليمه .
  8. اجازة دفع أشد الأضرار بوقوع الضرر الأقل وهذا ما حدث في خرق السفينة بالبحر والقتل الذي وقع على الغلام وبناء الجدار .
  9. لابد من التأني حتى تعرف الأحكام وتثبت من كافة الأمور ، مما يترتب عنه السلامة في الفعل والقول وصحة الحكم .
  10. ضرورة التأدب مع الله وأن تنسب لنفسك الفعل الضار ، والعمل الصالح لك يكون بفضل الله لا تفارق صاحبك حتى تظهر له الأسباب في ذلك ، وضرورة طاعة الصاحب في الأمور التي ترضي الله وجواز المناقشة والحوار متى كان الغرض منها الوصول للعلم والحق

٣ من هو الخضر:

هو عبد صالح وقد ذكرت قصته مع سيدنا موسى في سورة الكهف ، و سمي الخضر لأنه جلس على أرض بيضاء اخضرت ، وجاء في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ، واختلف أهل العلم في نبوته فمنهم من رأى أنه نبي وآخرين قال بأنه رجل صالح ، وكلا منهما له عدد من الأدلة في ذلك فمن رأى أنه نبي أخبر بأنه فعل تلقاء الأمور ليس من تلقاء نفسه ولكن من أمر ربه يمكنك قراءة أيضا قصة زوجة موسى عليه السلام  

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)