من هو خالد بن الوليد .. حقائق و معلومات مهمة ؟


بواسطة التلميذ(ة):
من هو خالد بن الوليد .. حقائق و معلومات مهمة ؟

١ مقدمة

الصحابي خالد بن الوليد سيف الله المسلول، وهو الصحابي الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة المخزوميّ القرشي، ولد في عام 592م في مكة المكرمة، ويعد من أبرز القادة العسكرييّن المسلمين وأكثرهم حنكة، يُعرف بالبراعة بتولي أمور قيادة جيوش المسلمين، وكان مخططاً عسكرياً حسناً، قاد الجيش الإسلامي في كل من حروب الردة، وفتوحات بلاد الشام والعراق.

٢ خالد بن الوليد:

النسب والنشأة يعود نسب الصحابي خالد بن وليد رضي الله عنه إلى قبيلة قريش، وهم من أشراف العرب، ويجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسب عند الجد السادس للرسول صلى الله عليه وسلم وهو مرة بن كعب./ نشأ بن الوليد وترعرع في ربوع الصحراء، كما جرت العادة لدى أشراف قريش، فنشأ في كنف مرضعة خاصة به، واستمد صفاته من الجو الصحراوي الذي ترعرع به، وعند بلوغه سن السادسة عاد أدراجه إلى قبيلته ووالديه، عانى من مرض الجدري خلال مرحلة الطفولة وبقي أثر لهذا المرض على الخد الأيسر له، وامتاز خالد بن الوليد بالنبوغ، وظهرت مهارته في ممارسة الفروسية التي كان قد تعلمها في سن مبكرة، وتفوّق على أبناء جيله، وهو ذو قوة وشجاعة، وإقدام، وأثبت بن الوليد وجوده في ساحات المعارك بما يتمتع من خفة في الكر والفر، والبراعة في المقاتلة

٣ إسلام خالد بن الوليد :

لبّى خالد بن الوليد رضي الله عنه دعوة الوليد بن الوليد إلى الدخول في الإسلام، وكان ذلك بعد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة إلى الوليد يسأله ويدعوه إلى دعوة خالد إلى الإسلام، وأعلن إسلامه بعد أن رفض كل من صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل مرافقته في ذلك، ورافقه في رحلة إعلان إسلامه عثمان بن طلحة العبدري، وجمعتهم الصدفة بعمرو بن العاص الذي كان متوجّهاً إلى يثرب ليعلن إسلامه، فكان عام 8 للهجرة عاماً مليئاً بالمسرات نظراً لدخول هؤلاء الثلاثة إلى الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مقولته الشهيرة "إن مكة ألقت إلينا أفلاذ كبدها"./

٤ شجاعة خالد بن الوليد : :

تعدُّ الشجاعة من الأخلاق الحميدة التي تزيد المتحلِّي بها رفعةً ومكانةً، والشجاعة في اللغة من الجذر اللغوي شَجَعَ، فالشين والجيم والعين أصلٌ صحيحٌ واحدٌ دالٌّ على الجرأة والإقدام، والشجاعة هي الشِّدَّة عند البأس، أمَّا الشجاعة في الاصطلاح فهي كما عرَّفها الراغب الأصفهاني:/ صرامة القلب على الأهوال، وربط الجأش في المخاوف./ ./

٥ شجاعة خالد بن الوليد في معركة اليرموك ::

اتَّجهت أنظار أبي بكر الصدّيق خليفة المسلمين -رضي الله عنه- إلى فتح بلاد الشام، فسيّر الجيوش لفتحها، وكان خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في العراق، فأرسل إليه أبو بكر يطلب منه التوجُّه إلى بلاد الشام بعد أن علموا أنَّ الروم قد أعدّوا جيشاً ضخماً لقتال المسلمين، وحضر خالد بن الوليد -رضي الله عنه- مع جماعة من الجند الذين كانوا معه في العراق، وكانت المعركة قرب نهر اليرموك وتمركزت جيوش المسلمين هناك، وبدأ خالد بن الوليد -رضي الله عنه- يرتِّب للحرب، فوضع بحِنكته البالغة خطَّةً محكمةً، فلم يُرهبه عدد جند الروم أو يُثنِه عن التخطيط للقتال، وحثِّ الجنود وتشجيعهم وبثّ الحماسة فيهم، فقسّم الجيش إلى عدّة أقسام، هي:/ ميمنة، وميسرة، وقلب، وعيَّن على كلّ قسم قائداً، فاختار أبا عبيدة بن الجراح وعمراً بن العاص ويزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهم، وقد قاتل خالد بن الوليد -رضي الله عنه وجيش المسلمين قتالاً باسلاً حتّى كانت الغلبة والسيطرة بعد أيّامٍ للمسلمين ورجحت كفّتهم، وقُتِل الآلاف من الروم، وأُسر الآلاف منهم أيضاً./

٦ الوفاة ::

انتقل الصحابي الجليل خالد بن الوليد إلى جوار ربه في عام 21 للهجرة، الموافق 642 ميلادي، ودفن في مدينة حمص، وفي رواية أخرى قيل إنه توفي في المدينة./

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ ابن فارس (1979)، مقاييس اللغة، دمشق: دار الفكر، صفحة: 247، جزء: 3. بتصرّف