تشارلي شبلن


بواسطة التلميذ(ة):
تشارلي شبلن

١ مقدمة

يشتهر بلقب "تشارلي تشابلن" ‏(16 أبريل 1889 - 25 ديسمبر 1977)، وهو ممثل كوميدي إنجليزي، ومخرج وملحن وكاتب سيناريو ذاع صيته في زمن الأفلام الصامتة.
أصبح "تشابلن" أيقونة في جميع أنحاء العالم من خلال شخصيته الشهيرة "المتشرد، الصعلوك أو المتسَكِّع"، ويعتبر من أهم الشخصيات في تاريخ صناعة السينما.
امتدت حياته المهنية لأكثر من 75 سنة، من بداية طفولته في العصر الفيكتوري وحتى قبل وفاته بسنة، شملت التملق والجدل.

٢ حياته:

ولد "تشارلز سبنسر تشابلن" يوم 16 أبريل 1889./من أبوين إنجليزيين هما "تشارلز تشابلن الأب" و "هانا هارييت شابلن"، ولا يوجد أي سجلات رسمية عن مكان ولادته، حيث يعتقد "تشابلن" أنه ولد في الشارع الشرقي، والورث، جنوب لندن. [note 1]، وقد ولد "تشابلن" بعد زواج والديه بأربع سنوات، الوقت الذي أصبح فيه "تشارلز الأب" الراعي القانوني لابن "هانا" الغير الشرعي سيدني جون هيل.[21][note 2] منذ ولادة "تشابلن" كان والداه يعملان فنانين بقاعة الموسيقى./وكانت أمه "هانا" ابنة الإسكافي، [22] ذات حياة مهنية قصيرة وفاشلة، وكان اسمها المسرحي "ليلى هارلي"،[23] بينما الأب "تشارلز" كان ابن جزار،[24] و مغنيا شعبيا./بالرغم أنهما لم يتطلقا أبدًا، إلا أن علاقتهما بدأت بالتزعزع بحلول عام 1891 وانفصلا بعدها.[25] في السنة التالية، أنجبت "هانا" ابنها الثالث "جورج ويلر درايدن" من فنان القاعة الموسيقية الترفيهي ليو درايدن./وقد تربى عند أبيه عندما بلغ ستة شهور و لم يدخل في حياة "تشابلن" مدة 30 سنة.[26] تشابلن (في وسط الصف الثالث) عندما كان بالسابعة من عمره في مدرسة مقاطعة وسط لندن الخاصة بالفقراء، 1897 عاش "تشابلن" في طفولته حياة تعيسة فيها الفقر والمشقة، وهذا ما جعل مسيرته النهائية كما قال كاتب سيرته "ديفيد روبنسون" بأنها "أكثر القصص الدرامية التي ذكرت بالتاريخ عن التحول من حياة الفقر إلى حياة الثراء".[27] أمضى "تشابلن" سنواته الأولى مع والدته وشقيقه سيدني في مقاطعة كينينجتون في لندن؛ ولم يكن لوالدته أية وسيلة للدخل، غير الرعاية المؤقتة والحياكة، ولم يكن لـوالده أي دعم مالي./ونظرا لتدهور الوضع، فقد تم إرسال "تشابلن" عندما كان عمره سبع سنوات إلى إصلاحية لامبث.[note 3] ثم أرسل إلى مدرسة مقاطعة وسط لندن الخاصة بالفقراء، التي يذكرها "تشابلن" فيما بعد بـ"الحياة اليائسة".[29] عاد إلى والدته بعد 18 شهرا ومكث معها فترة بسيطة ثم أُعيد إلى الإصلاحية في يوليو 1898./ثم أُرسل الولدين إلى مدارس نوروود، المؤسسة الأخرى للأطفال الفقراء.[30] "كنت بالكاد أعرف المشقة لأننا كنا نعيش في مشقة مستمرة؛ وكوني صبي، طرحت مشاكلنا مع النسيان الرحيم."[31] – تشابلن في طفولته كانت حياة "تشابلن" مع أمه حياة فقيرة، إلا أنها ملهمة، حيث كانت "هانا تشابلن" تقص على أطفالها قصصاً درامية، كما أنها علمتهم الكثير عن المسرح والموسيقى، لكن الأم كانت تعاني من مرض عقلي ناتج عن إصابتها بمرض الزهري من الدرجة الثالثة، بالإضافة إلى سوء التغذية، فبدأت تظهر عليها أعراض الجنون، إذ كانت تصرخ على الناس في الشارع، كما دخلت نوبات اكتئاب شديدة، إلى أن نُقلت إلى مصحة "كان هيل" للأمراض العقلية في سبتمبر 1898.[32] خلال الشهرين التي كانت "هانا" في المصحة، أرسل "تشابلن" وشقيقه "سيدني" للعيش مع والدهما، اللذان كانا لا يعرفانه جيدا.[33] كان والدهما وقتها مدمن كحول، وقاسيا عليهما مما ارغم الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال على الزيارة والتحقيق./توفي "تشابلن الأب" بعد عامين، بعمر 38 عاماً، بسبب تليف الكبد.[34] تحسنت صحة "هانا" ولكنها مرضت مرة أخرى في مايو 1903.[35] ثم أخذ "تشابلن" والدته وهو في سن الرابعة عشر إلى العيادة ومنها أرسلت مرة أخرى إلى "كان هيل".[36] واصبح "تشابلن" وحيدا لعدة أيام يبحث فيها عن الطعام وينام أحياناً في العراء، حتى عاد أخوه "سيدني" – الذي التحق قبل سنتين بالقوات البحرية –.[37] بعد ثمانية أشهر خرجت والدتهم من المصحة، [38] في مارس 1905 عاد لها المرض مرة أخرى، ولكن بشكل دائم هذه المرة./كتب "تشابلن" في وقت لاحق:/"لا يوجد شيء يمكن أن نفعله ولكن تقبلنا مصير أمنا الفقيرة"، وبقيت تحت الرعاية حتى توفيت عام 1928.[39]

٣ من أقواله:

كل ما أحتاجه لصناعة كوميديا :/منتزه، شرطي، وفتاة جميلة. أنا لا أزال على حالة واحدة ،حالة واحدة فقط، وهي أن أكون كوميديا، فهذا يجعلني في منصب أكبر من السياسي. بعد تمثيله لشخصية هتلر في فيلم الدكتاتور العظيم (The Great Dictator) قال:/ مستعد أن أفعل أي شيء لأعرف ما رأي هتلر في هذا. لا يوجد لدي أي حاجة في أمريكا بعد الآن./لن أعود لأمريكا ولو ظهر فيها يسوع المسيح. الكلمات رخيصة، أكبر شيء تستطيع قوله هو (فيل)! يوم بدون سخرية هو يوم ضائع.

٤ أعماله:

شارك شابلن في عام 1919 بتأسيس شركة التوزيع المتّحدة للفنانين، التي قدّم لها سلسلة كاملة من أفلامه؛ حيث كان أوّل فيلم طويل للطفل عام 1921، تليها امرأة من باريس 1923، وحمّى البحث عن الذهب 1925، والسيرك 1928، وأضواء المدينة 1931، والعصر الحديث 1936 التي كانت من دون حوار، والديكتاتور العظيم 1940 التي هجا بها أدولف هتلر، وبالرغم من أنّ عام 1940 كانت فترة متميّزة لشابلن مع الكثير من الجدل، إلّا أنّ شعبيته شهدت تراجعاً سريعاً، وتمّ اتهامه بالتعاطف مع الشيوعيّة على الرغم من وصفه بالفوضويّ، وبعد ذلك اضطر لمغادة أمريكا، واتجه إلى سويسرا، وهناك تخلى عن شخصيّة الصعلوك في أفلامه اللاحقة والتي شملت مسيو عام 1947، والأضواء 1952، والملك في نيويورك 1957، والكونتيسة من هونغ كونغ 1967./خلال العقدين الأخيرين من حياته المهنيّة ركّز على إعادة التحرير، وتسجيل أفلامه القديمة لإعادة إطلاقه مع تأمين الملكيّة الخاصة، وتوزيع حقوقهم، وتلقى في حياته الكثير من الجوائز والأوسمة كتعيينه قائداً وفارساً ووسام الفارس أكثر من ممتاز في الإمبراطورية البريطانيّة، وعلى دكتوراه فخرية في الآداب من جامعة أكسفورد، وجامعة دورهام في عام 1962، والأسد الذهبيّ في مهرجان البندقيّة السينمائي في عام 1972، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من مركز لينكولن، وثلاثة جوائز للأوسكار

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ ويكيبيديا
    ٢ الموضوع