أول من اخترع الأنتيرنيت ومعلومات هام


بواسطة التلميذ(ة):
أول من اخترع الأنتيرنيت ومعلومات هام

١ مقدمة

يبدأ تاريخ شبكة الإنترنت مع تطوّر الحواسيب الرقميّة في الخمسينيات من القرن الماضي.
طُوّرت المفاهيم الأوليّة لشبكات الحاسوب في العديد من مختبرات علوم الحاسوب في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
منحت وزارة الدفاع الأمريكيّة عقوداً في وقت مُبكرٍ من الستينيات لتطوير أنظمة شبكات تبديل الرزم، وتضمّن ذلك تطوير شبكة الأربانت.
تمّ إرسال أول رسالة عبر شبكة الأربانت بإشراف البروفسور ليونارد كلينروك من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى معهد ستانفورد للأبحاث. تمّ تطوير العديد من شبكات تبديل الرزم في نهايّة الستينيّات ومطلع السبعنيّات من القرن العشرين، من هذه الشبكات شبكة مخبر الفيزياء القوميّ (NPL) وسيكلاد وميريت (Merit) وتيم نت (Tymnet) وتيلي نت (Telenet) باستعمال مجموعة متنوعة من بروتوكولات الاتصالات.
في نفس الوقت نجح دونالد ديفيس في مختبر الفيزياء القومي (المملكة المتحدة) [الإنجليزية] في بناء أول شبكة تبديل رزم، وقد استمرت الشبكة في العمل كحقل تجارب في المملكة المتحدة خلال العقدين التاليين.
.
أمّا العمل في تطوير شبكة الأربانت فقد أدى إلى تطوير بروتوكولات اتصال سمحت بالربط بين الشبكات المُختلفة لتشكيل شبكة واحدة مُترابطة. في عام 1981م، تمّ دعم الوصول إلى شبكة الأربانت عندما قامت مؤسسة العلوم القوميّة (NSF) بتمويل شبكة علوم الحاسوب (CSNET).
في عام 1982م، جرى اعتماد حزمة بروتوكولات الإنترنت(TCP/IP) كنموذج قياسي في شبكة الأربانت.
وفي أوائل الثمانينيات، موّلت مؤسسة العلوم القوميّة إنشاء عدد من المراكزالقوميّة للحواسب الفائقة

٢ إدارة الإنترنت:

وبوصفها شبكة موزعة عالميا من الشبكات المستقلة المترابطة طوعا تعمل شبكة الإنترنت بدون هيئة إدارية مركزية ولا تملك الإدارة المركزية أي تكنولوجيا أو سياسات، وتختار كل شبكة مكونة ما هي التقنيات والبروتوكولات التي ستنشرها من المعايير التقنية الطوعية التي وضعتها فرقة عمل هندسة الإنترنت (IETF).[109] ومع ذلك على مدار تاريخها كله كان لدى نظام الإنترنت "هيئة أرقام الإنترنت المخصصة" (IANA) لتخصيص مختلف المعرفات التقنية اللازمة لتشغيل الإنترنت.[110] توفر هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان) الإشراف والتنسيق لمساحتين رئيسيتين في الإنترنت ومساحة عنوان بروتوكول الإنترنت ونظام أسماء النطاقات

٣ NIC, InterNIC, IANA and ICANN:

وقد تم تنفيذ وظيفة IANA في الأصل من قبل معهد علوم المعلومات التابع ل USC وقامت بتفويض أجزاء من هذه المسؤولية فيما يتعلق بالشبكة الرقمية ومعرفات النظام المستقل إلى مركز معلومات الشبكة (NIC) في معهد ستانفورد للأبحاث في مينلو بارك ، كاليفورنيا./قام جوناثان بوستل ISI بإدارة Iana وعمل كمحرر RFC وأداء أدوار رئيسية أخرى حتى وفاته المبكرة في عام 1998.[111] كما نمت أربانت في وقت مبكر، تمت الإشارة إلى المضيفين بالأسماء وسيتم توزيع ملف HOSTS.TXT من SRI إنترناشونال إلى كل مضيف على الشبكة ومع نمو الشبكة أصبح هذا الأمر مرهقا وجاء حل تقني في شكل نظام أسماء النطاقات، الذي أنشأه بول موكابتريس في عام 1983.[112] وتناول مركز معلومات شبكة معلومات شبكة الدفاع (DDN-NIC) في SRI جميع خدمات التسجيل، بما في ذلك نطاقات المستوى الأعلى (.Til و .gov و .edu و .org و .net و .com و .us وإدارة خادم أسماء الجذر وتخصيصات أرقام الإنترنت بموجب عقد من عقود وزارة الدفاع الأمريكية [110]./في عام 1991 منحت وكالة نظم معلومات الدفاع (DISA) إدارة وصيانة شبكة الاتصالات الوطنية (Inc)التي تديرها شركة SRI حتى هذه النقطة إلى شركة الأنظمة الحكومية و التي تعاقدت معها من الباطن إلى شبكة القطاع الخاص الصغيرة حلول شركة .[113][114]

٤ تطوير الشبكات المُتباعدة:

كانت الحواسب الأولى تُتصل بشكل مباشر مع الطرفيّات الخاصّة بالمُستخدمين./بشكلٍ عام، تواجدت الطرفيّات في نفس البناء أو الموقع، شبكاتٌ كهذه أصبحت تُعرف باسم الشبكات المحليّة (LAN)./أمّا الشبكات التي تمتد على نطاق أوسع فتُعرف باسم الشبكات المُتباعدة (WAN)، وقد بدأت الأشكال الأوليّة منها بالظهور في الخمسينات والستينيات من القرن العشرين.

٥ الأفكار الأولى:

في مارس من العام 1960م، وفي ورقة بحثيّة نُشرت بعنوان:/ "التعايش بين الإنسان والحاسب" (Man-Computer Symbiosis) اقترح جوزيف ليكليدر (Joseph Licklider) نائب رئيس شركة بي بي إن للتكنولوجيا (BBN) فكرة شبكةً عالميّةً عن طريق بناء شبكة مُتباعدة من الحواسب لتحلّ محل المكتبات، خاصّة مع التقدّم الحاصل حينها في أساليب تخزين واسترجاع المعلومات./ثُمّ عاد ليكليدر في عام 1962م وقدّم ورقة بحثية أُخرى بعنوان:/ "التواصل بين الإنسان والحاسب عبر الشبكة" (On-Line Man-Computer Communication)، وهي من أوائل الأوراق البحثيّة التي تناولت مُستقبل شبكات الحاسب. في أكتوبر من العام 1962م، عُين ليكليدر في منصب مدير مكتب تقنيات معالجة المعلومات (IPTO) الذي تمّ استحداثُه في وكالة مشاريع الأبحاث المُتقدمة، بهدفٍ أساسيّ هو ربط مكاتب وزارة الدفاع مع بعضها البعض في مجمع جبل شايين والبنتاغون والقيادة الجوية الاستراتيجية (SAC HQ)، شكل ليكليدر فريق عمل بصورة غير رسميّة ضمن الوكالة من أجل القيام بالأبحاث اللازمة، وابتدأ بكتابة مذكرات لوصف الشبكات الموزّعة لأعضاء الفريق، الذين أطلق عليهم لقب "الأعضاء والتابعون لشبكة الحاسب الواصلة بين المجرات" (Members and Affiliates of the Intergalactic Computer Network). كجزء من عمل المكتب، تم تركيب ثلاث طرفيّات بالشكل التاليّ:/ الأولى لشركة تطوير النظم (SDC) في سانتا مونيكا، والثانية في مشروع جيني في جامعة كاليفورنيا، والثالث في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا من أجل مشروع نظام تشارك الوقت التوافقي./وحدد ليلكيدر الأولويّة بالحاجة للربط بين هذه الطرفيات بطريقة فعّالة.

٦ أسلاف شبكات المُعطيات:

تطوّرت فكرة نقل المُعطيات بين مكانين مختلفين عبر وسط يدعم الانتشار الكهرومغناطيسي مثل أمواج الراديو في القنوات اللاسلكيّة أو التيار الكهربائي في الأسلاك المعدنيّة قبل ظهور شبكات الحاسب./في البداية، كانت نظم الاتصال عبارة عن قنوات اتصال تربط طرفيتين، ويُمكن اعتبار أنظمة البرق والتلكس الأسلاف الأوائل لشبكات نقل المُعطيات./أُدخل مفهوم الاتصالات الرقميّة مع تطوير نظام البرق في نهايات القرن التاسع عشر. في النصف الأول من القرن العشرين، طوّر كلود شانون وهاري نايكست ورالف هارتلي نظرية المعلومات، وقد حددت قواعدها الأساس النظري لمفاهيم نقل المُعطيات عبر قنوات الاتصالات./وفي عام 1949م، نشر شانون كتابه "نظريّة رياضيّة عن الاتصال" (A Mathematical Theory of Communication)، والذي ضمّ القواعد الأساسيّة في الناظمة لنظرية المعلومات. تضمنت الحواسب الأولى وحدة معالجة مركزيّة وطرفيّات بعيدة، لاحقاً مع تطور التقنيات، ظهرت أنظمة أحدث سمحت بإنشاء قنوات اتصال لمسافات أبعد وبسرعات أعلى، وهي خواص أساسيّة لنموذج عمل الحاسب المركزي الكبير، وقد مكّنت هذه التقنيات من تبادل البيانات، كالملفّات مثلاً، بين الطرفيّات./ولكن هذا النموذج كان محدوداً، فهو لم يسمح بالاتصال المُباشر بين الطرفيّات، بالإضافة للحاجة لوجود قناة اتصال فيزيائية تربط بين طرفي الاتصال./أمنيّاً، اعتبر هذا النموذج غير آمن بسبب غياب البدائل في حال تعرّض قناة الاتصال للهجوم.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ موضوع