خالد بن يزيد بن معاوية معلومات


بواسطة التلميذ(ة):
خالد بن يزيد بن معاوية معلومات

١ مقدمة

خالد بن يزيد بن معاوية هو حفيد الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان وابن الخليفة الثاني يزيد بن معاوية.
أبو هاشم القرشي، الأموي الدمشقي، أخو الخليفة معاوية، والفقيه عبد الرحمن كان مهتماً بالعلوم وراعيا للمشتغلين بها، وهو أول من اهتم من العرب بعلم الكيمياء وترجم فيه الكتب من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية، وألف فيه رسائل.
كان من بيت الخلافة في دمشق وبعد أن تنازل أخوه معاوية بن يزيد وطلبها متنازعاً عليها مع عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم، فذهبت إلى مروان بن الحكم واتجه هو إلى طلب العلم، وخصوصاً علم الكيمياء فأصبح من أشهر العلماء العرب.
أمه هي أم هاشم: فاختة بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
فقد تعلم خالد بن يزيد هذه الصنعة واستحضر من الأقباط المتحدثين بالعربية مثل مريانوس، وشمعون، وإصطفان الإسكندري، وطلب إليهم نقل علوم الصنعة إلى العربية.

٢ مع الكيمياء:

إن أقدم نص عن اهتمام خالد بالكيمياء والطب هو الذي يرد في كتاب «البيان والتبين» للجاحظ الذي يذكر أن خالداً كان أول من ترجمت له كتب النجوم والطب والكيمياء، ويذكر النديم في «الفهرست» أن خالداً كانت له محبة للعلوم فأمر بإحضار جماعة من فلاسفة اليونان ممن كان ينزل مصر ويجيد العربية وأمرهم بنقل الكتب عن الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي إلى اللسان العربي، وكان هذا أول نقل في الإسلام من لغة إلى لغة، ويورد النديم رواية عن محمد بن إسحاق، أن خالداً نجح في عمل الصنعة وله في ذلك عدة كتب ورسائل، وأنه رأى من كتبه، كتاب «الحرارات» وكتاب «الصحيفة الكبير» وكتاب «الصحيفة الصغير» وكتاب «وصية إلى ابنه في الصنعة».

أما ابن خلكان فيذكر أن خالداً أخذ الصنعة من رجل من الرهبان يقال له مريانس التقى به في نواحي القدس واستقدمه إلى دمشق ليتعلم منه وأن لخالد في علم الصنعة ثلاث رسائل تضمنت إحداها ما جرى له مع مريانس وطريقة تعلمه، والرموز التي أشار إليها، وأن له أشعاراً كثير.

٣ منهجه:

(إن خالد بن يزيد بن معاوية كان من القادة الأوائل لعلم الكيمياء، فهو الذي امر بترجمة الكتب الاغريقية التي تناولت بعض الدراسات الكيميائية، وعكف على دراستها والتعليق عليها حتى برع في هذا الحقل) لذا اهتم خالد بن يزيد بن معاوية في آخر حياته بالتأليف فكتب كثيرا من الكتب والرسائل، ذكر بعضها في الفهرست لمحمد بن اسحاق بن النديم، وكشف الظنون لحاجي خليفة، ووفيات الاعيان لابن خلكان ومنها :/

  • 1- كتاب وصيته إلى ابنه في الصنعة.
  • 2- كتاب الحرارات.
  • 3- كتاب الصحيفة الكبير.
  • 4- كتاب الصحيفة الصغير.
  • 5- ثلاث رسائل في الصنعة احتوت احداهن على ما جرى بينه وبين مريانوس.
  • 6- السر البديع في فلك الرمز المنيع.
  • 7- منظومة فردوس الحكمة في علم الكيمياء، ويذكر صاحب كشف الظنون حاجي خليفة ان هذه المنظومة تحتوي على ثلاثمائة وخمسة عشر بيتا مطلعها :/
  • الحمد لله العلي الفرد *** الواحد القهار رب الحمد
  • ياطالبا صناعة الحكماء *** خذ منطقا حقا بغير خفاء
  • 8- وكتاب الرحمة في الكيمياء .

ويروي أبو الفرج الاصفهاني في كتابه الاغاني رواية طريفة تدل على تواضع خالد بن يزيد بن معاوية المتميز وعقله الراجح (ففي ذات مرة قابل خالد بن يزيد راهبا فسأله الراهب أنت من امة محمد؟ فقال خالد :/ نعم فسأله الراهب :/ أمن علمائهم ام من جهالهم، فقال خالد بن يزيد :/ لست من علمائهم أو جهالهم، قال الراهب :/ الستم تزعمون في كتابكم ان اهل الجنة يأكلون ويشربون، فأجاب خالد بن يزيد :/ بأن لهذا مثلا في الدنيا، فسأله الراهب :/ فما هو ؟ قال خالد :/ مثل الصبي في بطن أمه يأتيه رزقه من الرحمن بكرة وعشيا لا يبول ولا يتغوط، فأدرك الراهب انه يخاطب عالما وقال :/ الم تزعم بأنك لست من علمائهم؟! فأجابه خالد بلى ما انا من علمائهم ولا من جهالهم) ، ويرى بعض الباحثين ان جعفر الصادق ألتقى بخالد بن يزيد وأخذ عنه الكيمياء وقد تمت التعمية على هذه المعلومة من قبل بعض المؤرخين لاسباب سياسية وعقدية معروفة.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia