الزيتون


بواسطة التلميذ(ة):
الزيتون

١ مقدمة

الزيتون (الاسم العلمي: Olea europaea) هو نوع نبات شجري يتبع الفصيلة الزيتونية وهو من النباتات الزيتية دائمة الخضرة. شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة وتعتبر ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية.
ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون ذو الفوائد الصحية والغذائية والتجميلية، ورد ذكره في الكثير من المراجع وبنيت حوله الكثير من الدراسات، له قدسية خاصة في جميع الديانات الإبراهيمية.

٢ التسمية في اللغة:

هي شجرة من فصيلة الزيتونيات، لها جذع صلب، به عقد، أوراقها خضراء شاحبة، تعطي ثمراً زيتياً، تختلف ألوانه حسب نضجه وفترات قطفه من أخضر وأصفر إلى أحمر بنفسج2]. وفي تأويل كلمة زيتون إلى مصدرها في اللغة فتصبح زاتَ

٣ أصل شجرة الزيتون:

لا يعلم أصل شجرة الزيتون ولا مصدرها الأول بدقة./فلقد تم العثور في أفريقيا متحجرات أوراق الزيتون تنتسب إلى العصر الحجري القديم (35,000 قبل الميلاد). ويعتقد بأن تاريخ هذه الشجرة يعود إلى ما بين 5000 و 6000 سنة ومنشأها سوريا وفلسطين وجزيرة كريت وقد بينت بعض الدراسات الأثرية والجيولوجية المبنية على ترسب حبوب الطلع أيضاً التي تمت في منطقة إيبلا الوقعة قرب مدينة حلب في سوريا أن أشجار الزيتون كانت موجودة في تلك المنطقة منذ أكثر من 6000 سنة، كما دلت الحفريات والألواح الحجرية على أقدم علاقة تجارية بين إيبلا وإيطاليا، و كان دليل ذلك العثور في حفريات إيبلا على أكثر من جرة زيت إيطالية مصنوعة في ميناء برنيديزي وعليها ختم يحمل كلمة (Brindisi) .. أما في إسبانيا فأقدم ما عثر عليه كان عمره 5,000 سنة، في قرية "كرسيل" في ألميريا، كما تم العثور على أوراق متحجرة الجزيرة اليونانية البركانية سانتوريني (ثيرا) يعود تاريخها لحوالي 37،000 سنة./كما تم العثور على بصمات يرقات ذبابة الزيتون البيضاء على الأوراق وهي نفس الحشرة التي تكون عادة ملازمة لأوراق الزيتون، حيث تبين أن علاقات التعاون التطوري بين الزيتون وهذه الحشرة لم تتغير منذ ذلك الوقت ، ويعود أقدم مرجع عرف عنه استثمار الزيتون تجارياً في جزيرة كريت منذ حوالي 5000 سنة، حيث يعتقد بأنها قد تكون مصدر ثروة للحضارة المينوية . وفي دراسة مستفيضة قام بها العالم دانييل زوهاري، رجح بأن أصل الزيتون يعود إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وخاصة المنطقة الواقعة بين أضنة في تركيا وشمال غرب سوريا التي تعد الموطن الأول لشجرة الزيتون وسلسلة الجبال الساحلية السورية وصولاً إلى منطقة جبال نابلس في فلسطين جنوبًا، بما يشمل كل المنطقة الجبلية الواقعة بين هاتين النقطتين، انتقل الزيتون من بلاد الشام إلى المغرب العربي ومنه إلى إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا . التاريخ الحديث عدل في الفترة التي تلت القرون الوسطى بحوالي 50 عام وبالتحديد عام 1560 جلب المستعمرون الإسبان الزيتون إلى العالم الجديد حيث ازدهرت زراعته في بيرو وشيلي./و زرعت أول شتلة زيتون من إسبانيا في ليما عاصمة البيرو حالياً بواسطة انطونيو دي ريفيرا، ما لبثت أن انتشرت زراعة شجرة الزيتون على طول أودية ساحل المحيط الهادئ الجافة في أمريكا الجنوبية حيث كان المناخ مشابهاً لمناخ البحر الأبيض المتوسط . قام المستعمرون الإسبان بإدخال شجرة الزيتون في القرن الثامن عشر إلى ولاية كاليفورنيا./حيث زرعت لأول مرة من قبل بعثة سان دييغو دي الكالا في عام 1769 أو في وقت لاحق انتشرت زراعته في كافة أنحاء الولاية وكان ذلك في عام 1795، بعد ذلك أصبحت زراعة شجرة الزيت أو الزيتون مشروعاً تجارياً ناجحاً للغاية ابتداءً من العام 1860 فصاعداً . أما في اليابان فإن أول زراعة ناجحة لأشجار الزيتون حدثت في العام 1908 في جزيرة شودو التي أصبحت مهداً لزراعة الزيتون . ويقدر أن هناك حوالي 865 مليون شجرة زيتون في العالم (التقديرات عام 2005)، والغالبية العظمى من هذه الأشجار موجودة في بلدان البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن المناطق الأخرى من العالم تمثل ما لا يزيد عن 25٪ من المساحة المزروعة الزيتون و 10٪ من إنتاج الزيت

٤ الزيتون في ثقافات الشعوب القديمة:

في مملكة إبلا السورية عدل التي تقع قرب مدينة حلب وقد عثر فيها على أقدم الدلائل المكتوبة حول شجرة الزيتون من رقم ومخطوطات، حيث حملت بعض ألواح إيبلا المكتشفة في مكتبتها توثيقاً رسمياً حول أشجار الزيتون وإنتاج الزيت، ويبين الأرشيف أن العائلة المالكة وحاشيتها كانت تمتلك 4000 جرة من زيت الزيتون، و 7000 جرة من أجل الشعب، وبحساب أن كل جرة تتسع لنحو 60 كغ من الزيت، فإن كميات الزيت المتداولة كانت تقارب 700 طن آنذاك، وكان عدد سكان إيبلا الأكاديين في ذلك الوقت كان حوالي 15000 نسمة، ما يبين أن صناعة زيت الزيتون كانت في مقدمة النشاط الاقتصادي للسكان . عند اليونان والإغريق عدل علم أتيكا في اليونان القديمة. يحتل الزيتون موقعا مميزا في العديد من الثقافات، كما أن في بعض المناطق يحمل قيم رمزية بارزة، منها غصن الزيتون كرمز للسلام، كما وردت شجرة الزيتون كرمز للحكمة في الثقافة الإغريقية حيث كانت إلى جانب طائر البوم ترمز للآلهة أثينا، حيث تروي الميثولوجيا اليونانية أن أثينا قدمت للبشر شجرة الزيتون كنبات مستأنس، كما أن آلهة السلام الإغريقية أيرينا ابنة زيوس تصوّر دوماً وهي تحمل غصن الزيتون، وكان يقدم فيها زيت الزيتون كهدية للملوك ولأبطال الرياضة، كما توضع على رؤوسهم تيجان من أغصان شجر الزيتون المقدس الذي زرعه هرقل في أوليمبيا ، كما ذكرت عند اليونانيين القدامى حيث في قصائدهم وكتاباتهم . يعتبر اليونانيون هم أول من بدأ بزراعة الزيتون منذ نحو 3000 سنة ق.م حيث وصفوها بأنها شجرة السلام والتواضع والخير والبركة. عند الأوغاريتيين والكنعانيين عدل ذكر في الأساطير أن أكثر ما كان يخشاه الكنعانيون هو انعدام خصوبة أراضيهم وتوقف المطر وخسارة المحاصيل خلال الموسم./وكانوا يَنشدون من الآلهة حصاد الشعير والقمح والفاكهة وشجرة الزيتون والعنب . عند الفينيقيين عدل ويعتقد أن الفينيقيون أدخلوا زراعة شجر الزيتون إلى البلاد التي وصلوا إليها عند سيطرتهم على حوض البحر الأبيض المتوسط في أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد./ولم يكن تأثير الفينيقيين ملحوظاً في بادئ الأمر، لكن في أواخر القرن الثامن قبل الميلاد ازدهرت حضارتهم ازدهاراً عظيماً بما في ذلك زراعة شجر الزيتون في المناطق ذات المناخ الملائم وطرق استخراج الزيت15]. عند الفراعنة عدل تؤكد البرديات الفرعونية والآثار التاريخية والموميات، أن المصريين القدماء قد استخدموا الزيوت في الكثير من نواحي الحياة ويعتقد بأن زيت الزيتون إحداها أما زراعته فيعتقد أنها بدأت قبل حوالي 4000 سنة خلال حكم الأسرة الثامنة عشر (1,580 – 1,320 قبل الميلاد) خصوصاً فوق الشريط الساحلي الممتد من الإسكندرية حتى الفيوم./وكان زيت الزيتون مستعملا خلال الفترة الفرعونية لإضاءة المعابد./وأولى الحضارات التي استخرجت الزيوت بآليات ميكانيكية طبيعية هي الحضارة الفرعونية وهي نفس الطرق المستعملة حالياً تقريباً./كما كان من المعتاد لدى كبار الشخصيات الغطس في حمام من الزيت المعطر، وكانت توضع أكاليل من أغصان شجر الزيتون على رؤوس المومياوات في الفترة بين سنتي (980 - 715 قبل الميلاد)، وقد وجد في المقابر الفرعونية مثل"تاج العدل" الموضوع على رأس توت عنخ آمون ، ونرى في الصورة المأخوذة في مقبرة مصرية التي يقدر تاريخها ب 1,500 سنة قبل الميلاد، بعض العبيد وهم يستخرجون الزيت بطريقة الاعتصار.

٥ التربة الملائمة للزراعة:

في جميع الأراضي ويجود زراعته في الأراضي الصحراوية شديدة الحرارة صيفا والدافئة مائلة للبرودة شتاء ./ويتحمل ملوحة شديدة تصل لأكثر من 10,000 ppm

٦ عمر شجرة الزيتون:

شجرة الزيتون تعيش لفترات طويلة جداً ومعدل نموها بطيء./وهناك الكثير من أشجار الزيتون المعمرة في الكثير من بقاع العالم وخاصة في دول حوض المتوسط، حيث توجد مثلاً أشجار في فلسطين يزيد عمرها على 1000 عام وبعضها يقدر عمرها ب 2000 عام (أي منذ زمن المسيح)

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipedia