قبر جانكيز خان


بواسطة التلميذ(ة):
قبر جانكيز خان

١ مقدمة

جنكيز خان (بالمنغولية: Чингис Хаан) ‏ (1165 - 1227م) .
وهو مؤسس وإمبراطور الإمبراطورية المغولية والتي اعتبرت أضخم إمبراطورية في التاريخ ككتلة واحدة بعد وفاته، توسعت بعد أن قتل الملايين من سكان البلاد التي يحتلها، وقد ارتكب مجازر كبيرة بحق المسلمين.
وبرز بعد توحيده عدة قبائل رحل لشمال شرق آسيا.
فبعد إنشائه إمبراطورية المغول وتسميته "بجنكيز خان" بدأ بحملاته العسكرية [الإنجليزية] فهاجم خانات قراخيطان والقوقاز والدولة الخوارزمية وزيا الغربية وإمبراطورية جين.
وفي نهاية حياته كانت إمبراطوريته قد احتلت جزءا ضخما من أواسط آسيا والصين.

٢ ماهو:

طالع توثيق القالب كان رجلاً سفاكًا للدماء، وكان كذلك قائدًا عسكريًّا شديد البأس، وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله، وبدأ في التوسع تدريجيًّا في المناطق المحيطة به، وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بلغت حدودها من كوريا شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا، ومن سهول سيبريا شمالاً إلى بحر الصين جنوبًا، أي أنها كانت تضم من دول العالم حاليًا:/ (الصين ومنغوليا وفيتنام وكوريا وتايلاند وأجزاء من سيبيريا، إلى جانب مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان)!! وقبل أن يتوفى جنكيز خان أوصى أن يكون خليفته هو أوقطاي خان وقسم إمبراطوريته إلى خانات بين أبنائه وأحفاده./وقد توفي سنة 1227 بعد أن هزم التانجوت [الإنجليزية] وقد دفن في قبر مجهول [الإنجليزية] لايعرف بالضبط أين مكانه في منغوليا./وبدأ أحفاده بتوسيع إمبراطوريتهم خلال أرجاء أوراسيا من خلال احتلال و/أو إنشاء ممالك تابعة لهم داخل الصين الحالية وكوريا والقوقاز وممالك آسيا الوسطى، وأجزاء ضخمة من أوروبا الشرقية والشرق الأوسط. إلى جانب إنجازاته العسكرية الضخمة، فجنكيز خان جعل الإمبراطورية المغولية تتطور في وسائل أخرى./حيث أنه أصدر مرسوماً باعتماد الأبجدية الأويغورية كنظام الكتابة في الامبراطورية المغولية./لقد شجع أيضا التسامح الديني داخل إمبراطوريته، وأنشأ إمبراطورية موحدة من قبائل شمال شرق آسيا الرحل./ويكن له المغول الحاليون شديد الاحترام ويعتبرونه الأب المؤسس لدولة منغوليا

٣ بدايته:

صل نسب تيموجين مباشرة مع جده خابول خان [الإنجليزية] وأمباغاي [الإنجليزية]، وأخيه كوتولا خان [الإنجليزية] الذين تزعموا الاتحاد المنغولي [الإنجليزية] فعندما انتقل دعم سلالة جين الصينية من المغول إلى التتار سنة 1161 وحطموا خابول خان ./فعندئذ برز والد جنكيز واسمه يسوغي [الإنجليزية] (زعيم أسرة بورجيقن [الإنجليزية] وهي أسرة حاكمة لعشيرة قيات المغولية وابن أخ أمباغاي وكوتولا خان) ولكن هذا المنصب نازعته عليه أسرة تاي تشيود [الإنجليزية] المنافسة، الذين ينحدرون مباشرة من أمباغاي، فعندما قوي نفوذ التتار بعد سنة 1161، حول حكام الأسرة جين دعمهم إلى قبيلة الكراييت [الإنجليزية] وهو أبو الإمبراطور تولوي وجد كلٍ من الإمبراطور منكو خان والإمبراطور قوبلاي خان والإمبراطور هولاكو خان والإمبراطور إريك بوك

٤ وفاته:

تد التعب والإرهاق على العاهل المغولي في رحلته الأخيرة، وجلس أمام خيمته متدثراً بالأغطية الثقيلة من الفراء والقماش ودخل عليه ابنه ((تولوي)) فقال له جنكيز خان:/ لقد اتضح لي الآن أنه يجب أن أترك كل شيء. كان جنكيز خان قد تجاوز السبعين عاماً وقيل الستين عاماً، ولم يعلن أبناؤه خبر وفاته حتى أقرب المقربين إليه./وتم إبعاد حرسه الخاص عن خيمته وتم وضع جثمانه في عربة واستمر في طريق عودته إلى الديار عبر الأراضي الصينية./لدى وصولهم إلى منابع نهر كيرولين أُعلن نبأ الوفاة على الجيش المغولي./وظل جثمانه يتنقل بالدور في القصور الملكيّة عند زوجاته لإلقاء نظرة الوداع./توافد زعماء القبائل والقادة من كل مكان لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان./وبعد انتهاء مراسم الحداد تم تشكيل كتائب مختارة من الجنود لاصطحاب جثمان جنكيز خان إلى قبره./وفي مكان مجهول على سفح واحد من مرتفعات جبال برقان تم دفن جنكيز خان في قبر أخفيَ بطريقة تُصعب الاهتداء إليه./وكانت وفاته عام 1227 م. عند وفاة جنكيز خان عام 1227، كانت الإمبراطورية المغولية تمتد من المحيط الهادئ حتى بحر قزوين، أي أنها كانت تبلغ في حجمها ضعفي حجم الإمبراطورية الرومانية ودول الخلافة الإسلامية؛[37] ثم توسعت لأكثر من هذا في العهود التي تلت، تحت حكم من أتى من ذريّته8

٥ ذكره في التاريخ :

سيظل جنكيز خان عبقريّة عسكرية ككبار الفاتحين، إلا أنه يختلف عنهم بسعيه في الأرض فسادًا ودمارًا في كل فتوحاته؛ حيث أسس إمبراطورية امتدت في عهد سلالته من أوكرانيا إلى كوريا./كما أسّس أحفاده سلالات ملكية في الصين وبلاد فارس وروسيا، ومن سلالات أحفاده ملوك حكموا في آسيا الوسطى لقرون عدة. يتحدّث المؤرخ الألماني (بيرتولد شبولر) عن شخصية جنكيز خان فيقول في صفحة (27):/ "إن صفات جنكيز خان الفائقة وشخصيته الفذّة لا تظهر في انتصاراته العسكرية فحسب؛ بل في ميادين أخرى ليست أقل أهمية إذ لا يسعنا إلا أن ننظر بإكبار وإعجاب إلى منجزاته كمشرّع قانوني، ومنظّم للأمّة المغولية

٦ قبره:

ما تحوي مقبرة الفارس المغوار جنكيز خان كنوزا جمعها من مختلف أنحاء إمبراطورية المغول القديمة، ولكن المنغوليين يريدون أن يظل موقع مقبرته طي الكتمان. إنها أراض مترامية الأطراف جديرة بأن تكون مسرحا لأعظم القصص والبطولات الأسطورية./إلا أنها تخلو من الطرق والمباني، وكل ما تراه على مرمى البصر هو السماء الممتدة، وبعض مجموعات الكلأ الجاف المتناثرة هنا وهناك، ورياح تهب بلا انقطاع. توقفنا لنحتسي الشاي باللبن المملح في الخيام المستديرة التي اشتهر بها البدو الرُحل في منغوليا، ولنلتقط بعض الصور للأحصنة والماعز التي تجول في أرجاء المكان./وأحيانا كنا نتوقف لنستريح فقط، فعندما تنتقل بالسيارة في إقليم إومنوغوفي بمنغوليا، تشعر أن الأراضي لا نهاية لها، فما بالك لو تنقلت بين جنباته على ظهر الفرس. لكن هذا البلد هو مسقط رأس جنكيز خان، المحارب الذي قهر العالم على صهوة الفرس./وأمضى حياة حافلة بالأحداث من خطف، وسفك للدماء، وحب، وانتقام. هذه هي قصة حياته المذكورة في كتب التاريخ، أما الأسطورة فلم تبدأ إلا بعد مماته. وقد أسس جنكيز خان إمبراطورية تمتد من المحيط الهادئ إلى بحر قزوين، وقبيل وفاته، أوصى أن يُدفن سرا./وحمل جنوده جثمانه وهم حزناء لفراقه، وقتلوا كل من صادفوه في طريقهم، لإخفاء سر الطريق./وبعد أن وارى جثمان الامبراطور الثرى، امتطى جنوده 1,000 حصان على قبره لطمس أي أثر للأقدام. ورغم مرور 800 عام على وفاة جنكيز خان، لم يعثر أحد على مكان مرقده بعد.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ النهضة