لدى قارة أفريقيا الكثير من الإمكانات والفرص غير المُستغلة التي تجعلها مكانًا مثاليًا للاستثمار، إذ تتوافر بها المواد الخام والسوق المهيأة للاستثمارات الأجنبية والعمالة الماهرة، وذلك حسبما ذكرت مجلة "أفريقان فايبز".
وقد خلص تقرير البنك الدولي الخاص بسهولة ممارسة الأعمال إلى أن الاقتصادات الصغيرة في أفريقيا هي الأفضل أداءً من حيث الإصلاحات السياسية والإصلاحات الخاصة بالأعمال.
لهذا السبب فليس بالضرورة أن تكون أفضل ثلاث دول لممارسة الأعمال في أفريقيا في الوقت الحالي هي أكبر الاقتصادات في القارة والمتمثلة في جنوب أفريقيا (في المركز 82 عالميًا)، ومصر (في المركز الـ 120 عالميًا)، ونيجيريا (في المركز الـ 146 عالميًا)، بل أن أفضل ثلاث دول في الواقع هي اقتصادات صغيرة متمثلة في موريشيوس ورواندا والمغرب على التوالي.
وقد اعتمد البنك الدولي في تقريره على معايير خاصة لقياس سهولة ممارسة الأعمال في 190 دولة في العالم، وشملت هذه المعايير سهولة بدء نشاط تجاري، الضرائب، العقود، الحصول على ائتمان، التدريب، نشر المعلومات، تسجيل الممتلكات، والتجارة عبر الحدود.

٢ موريشيوس:

تأتي موريشيوس في المركز الأول أفريقيًا وفي المركز الـ 20 عالميًا من حيث سهولة ممارسة الأعمال، وهناك العديد من العوامل التي تجعلها تتصدر القائمة بما في ذلك الإصلاحات الخاصة بتأسيس الشركات والحصول على تصاريح البناء والتجارة عبر الحدود وتطوير البنية التحتية وإنفاذ العقود، وتعد الإنجليزية هي اللغة الشائعة في المعاملات في عالم الأعمال في موريشيوس.

٣ رواندا:

لدى رواندا الكثير من الإمكانات الاقتصادية التي جعلتها تأتي في المركز الثاني أفريقيًا وفي المركز الأول في شرق أفريقيا من حيث سهولة ممارسة الأعمال، فهي دولة غنية بالموارد الطبيعية مثل المعادن والمحاصيل الزراعية مثل الشاي والقهوة، بالإضافة إلى إمكاناتها في قطاع السياحة.

هناك أربع لغات رسمية في رواندا هي اللغة الكينيارواندية والإنجليزية والفرنسية والسواحلية، ويتحدث معظم السكان اللغة الكينيارواندية، وتعد اللغة الإنجليزية والسواحلية اللغتين الشائعتين في المعاملات في عالم الأعمال.

٤ المغرب:

جاءت دولة المغرب في المركز الثالث، ونظرًا لموقعها الجغرافي في شمال أفريقيا وقربها من أوروبا فأن العلاقات التجارية الأجنبية معها تتسم بالسهولة، كما يوجد بها الكثير من المستثمرين، ويتميز مناخ الأعمال بها بالتنوع.

وإلى جانب ذلك فقد ساعدت جهود الحكومة المغربية في قطاع التعليم في زيادة العمالة المعلمة تعليمًا جيدًا، كما أن الحكومة المغربية مستقرة وتدعم التنمية الاقتصادية.

تعد اللغة العربية والفرنسية هما اللغتان الشائعتان في التواصل بين السكان، لكن اللغة الفرنسية شائعة أكثر في المعاملات في عالم الأعمال.

٥ كينيا:

تمتع كينيا بأقوى اقتصاد في شرق أفريقيا، وقد تمكنت هذه الدولة من أن تقفز في تصنيف البنك الدولي الخاص بسهولة ممارسة الأعمال من المركز الـ 136 عالميًا إلى المركز الـ 61 في أقل من خمس سنوات فقط.

تشهد الدولة الآن تنمية اقتصادية وتطوير للبنية التحتية بشكل كبير، مما يجعل ممارسة الأعمال أسهل، ومن ناحية الابتكار تأتي كينيا في المركز الثالث في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتساعد كل هذه العوامل على توفير بيئة مهيأة للشركات، وعلى جعل كينيا تحتل المركز الرابع في التقرير.

اللغة الإنجليزية والسواحلية هما اللغتان الرسميتان في كينيا، إلا أن اللغة الإنجليزية هي الشائعة في معاملات عالم الأعمال.

٦ تونس:

جاءت تونس في المركز الخامس بفضل عدة عوامل من بينها أنها إحدى الدول الأفريقية التي لديها اقتصادًا متنوعًا، كما يتمتع رواد الأعمال هناك بالحرية الشخصية، ولدى الدولة لغتان رسميتان هما العربية والفرنسية والاثنان مستخدمتان في عالم الأعمال.

٧ جنوب أفريقيا:

على الرغم من أن جنوب أفريقيا تتمتع باقتصاد عملاق إلا أنها لم تقم بإصلاحات تؤهلها لأن تحتل مركزًا أفضل في القائمة، وتأتي جنوب أفريقيا في المركز الـ 82 عالميًا وفي المركز السادس أفريقيًا.

تمتلك جنوب أفريقيا الكثير من الموارد الطبيعية وقطاع اتصالات ووسائل نقل مطورة، كما أن أدائها جيد في القطاع القانوني والمالي، وتوفر قوانينها حماية للمستثمر وحقوق ملكية مما يجعلها جاذبة للمستثمرين.

هناك 11 لغة رسمية في جنوب أفريقيا، إلا أن كل المعاملات في عالم الأعمال تتم باللغة الإنجليزية.

٨ بوتسوانا:

تأتي بوتسوانا في المركز الـ 86 عالميًا وفي المركز السابع أفريقيًا، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل بما في ذلك أن قطاع التعدين يجذب عدد كبير من المستثمرين إليها، بالإضافة إلى قوة القطاع المصرفي وقطاع التأمين بها، وإمكانية الحصول على ائتمان وسهولة التجارة عبر الحدود.

اللغة التسوانية والإنجليزية هما اللغتان الرسميتان في بوتسوانا، إلا أن اللغة الإنجليزية هي الشائعة في عالم الأعمال.

٩ زامبيا:

تأتي زامبيا في المركز الثامن، وعلى الرغم من أنها تعتمد بشكل كبير على تجارة النحاس، إلا أنها واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في القارة، ويوجد بها إمكانات وفرص كبيرة لنمو الشركات، وهناك 7 لغات رسمية في زامبيا، إلا أن اللغة الإنجليزية هي السائدة في عالم الأعمال.
v

٪ سيشل:

تأتي سيشل في المركز التاسع بفضل التنوع الاقتصادي واعتماد اقتصادها على قطاعات مثل السياحة والزراعة والطاقة والاتصالات.

تحتل الدولة المركز الـ 96 عالميًا، وبها ثلاث لغات رسمية هي لغة الكريول السيشيلية والإنجليزية والفرنسية، إلا أن اللغة الإنجليزية هي السائدة في عالم الأعمال.

٫ جيبوتي:

كان المركز العاشر من نصيب جيبوتي، وقد قامت الدولة بالعديد من الإصلاحات فيما يتعلق بالحصول على ائتمان وبدء نشاط تجاري وحماية المستثمرين وإنفاذ العقود وتسجيل الممتلكات وحل مشكلات الإعسار.

لدى جيبوتي ثلاث لغات رسمية هي اللغة الصومالية والعربية والفرنسية، واللغة الفرنسية هي اللغة السائدة في عالم الأعمال.