تطوان٩


بواسطة التلميذ(ة):
تطوان٩

١ مقدمة

تطوان أو تيطاوين أو تطاون (بالأمازيغية ⵜⵉⵟⵟⴰⵡⵉⵏ) هي مدينة مغربية، يطلق عليها لقب الحمامة البيضاء.
أحيائها القديمة أندلسية الطابع، تقع في منطقة الريف الكبير وفي منطقة فلاحية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف.
تتميز تطوان بقدرتها الحفاظ على الحضارة الأندلسية فيها، مع تكيفها المستمر مع الروافد الثقافية الواردة إليها، مما أثرى وميز تاريخها العريق.

٢ أصل التسمية:

اسم مدينة تطوان اختلف الناس قديما وحديثا في كيفية النطق باسمه تطاون والتي تعني العيون أو السواقي وفي صفة كتابته بلغ ذلك سبع صور في الكتب والوثائق الرسمية:/ تطوان:/ بتاء مكسورة بعد طاء ساكنة فواو فألف فنون، كذا يكتب جل الناس اسمها الآن كما يظن بعض الناس، بل كانت مستعملة في القرن الثامن./إذ وردت في كتاب القرطاس المؤلف عام نيف وعشرين وسبعمائة، وردت كذلك في كتاب دوحة الناشر لابن عسكر المتوفي سنة 986./وإن شئت فانظر فيه ترجمة ابي عبد الله الكراسي والشيخ الجاسوس وردت أيضا في كتاب درة الحجال لابن القاضي المكناسي المتوفي سنة 1025 وفي كتاب نزهة الحمادي لليفراني كما وردت أيضا في كتاب الدولة السعدية. تطاون:/ بطاء مشددة بعدها ألف فواو فنون وهذه الصيغة هي التي ينطق بها جميع أهل المدينة كجل أهل البلاد المغربية في كلاهمهم العادي./وقد وردت في كتاب " نزهة المشتاق " للشريف الإدريسي السبتي الجغرافي العالمي الشهير المتوفي سنة 560 وبهذه الصيغة ذكرها أبو حامد الفاسي في مرآة المحاسن مرارا وردت أيضا في درة الحجال وفي كتاب الدولة السعدية وفي نفح الطيب المقري. تطاوين:/ بواو مكسورة بعدها ياء فنون./هذه الصيغة نجدها مكتوبة في جل الوثائق والرسوم العدلية القديمة./وهي التي أثبتها وأيدها العلامة أبو علي اليوسي واعترض على الذين يسمونها تطوان وسماهم متصفحين./وأبو العباس الناصري مؤلف كتاب الاستقصا لا يذكرها في الغالب إلا بهذه الصيغة./وأستاذنا أحمد الرهوني قد ارتضاها وبناء عليها سمى كتابه :/" عمدة الراوين في تاريخ تطاوين " تيطاوين:/ بياء بين التاء والطاء، وأخرى بين الواو والنون./وقد وردت هذه الصيغة في تاريخ ابن خلدون وكتاب البيدق المؤلف في القرن السادس وكتاب النفحة المسكية المؤلف في القرن العاشر. تطاوان:/ بتاء تليها طاء مشددة فألف فواو فألف فنون./هذه الصيغة ذكرها أبو عبيد البكري الأندلسي في كتابه المسالك والممالك./وهو من رجال القرن الخامس ووفاته سنة 487 ه. تيطاوان:/ مثل الصيغة التي قبلها بزيادة ياء بين التاء والطاء./وقد وردت في كتاب البكري أيضا وفي كتاب الاستبصار المؤلف في القرن السادس وفي كتاب النفحة المسكية. تيطاون:/ بياء بين التاء والطاء وعدم الفصل بين الواو والنون./هكذا ذكرها عذاري المراكشي في حوادث سنة 347 من كتابه " البيان المغرب في أخبار المغرب " ووردت أيضا في مواضع متعددة من جزء مختصر من كتاب مناهل الصفا للفشتالي./وفي كتاب لقطة الفرائد لابن القاضي وكتاب النفحة المسكية.

٣ التاريخ:

تاريخ تطوان ضارب في القدم ففي غرب موضع المدينة الحالي وجدت مدينة رومانية تسمى بتمودة./وجدت حفريات وآثار من مدينة تمودة يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد./دمرت تمودة حوالي عام 40 م على إثر أحداث ثورة إيديمون./واقيم حصن روماني ما زالت اسواره ظاهرة إلى الآن./أما اسم تطوان فهو اسم وموجود حسب المراجع منذ القرن الحادي عشر الميلادي./في أوائل القرن الرابع عشر وتحديدا عام 1307 م، أعيد بناء المدينة كقلعة محصنة يقال أن هدفه كان الانطلاق منها لتحرير مدينة سبتة./وفي خضم تلك الحروب دمر الملك الإسباني هنري الثالث المدينة عن آخرها سنة 1399 م. يبدأ تاريخ المدينة الحديث منذ أواخر القرن الخامس عشر، عند سقوط غرناطة سنة 1492 على يد الملوك الكاثوليك فردناند وإيزابيلا أي منذ أن بناها الغرناطي سيدي علي المنظري، وهو اسم أصبح رمزاً ملازماً لمدينة تطوان./خرج آلاف من المسلمين وكذلك اليهود من الأندلس ليستقروا في شمال المغرب عموما وعلى أنقاض مدينة تطوان، فعرفت هذه المدينة مرحلة مزدهرة من الإعمار والنمو في شتى الميادين فأصبحت مركزا لاستقبال الحضارة الأندلسية. المواجهات العسكرية مع إسبانيا والبرتغال في القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث كانت أساطيل تطوان تشكل خطرا دائما على مصالح العدو الخارجي، كان لها الأثر البالغ خاصة من الناحية العمرانية حيث بنيت قلع وأسوار للدفاع عن المدينة./كذلك تجارة المغرب مع أوروبا(إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا) خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، كانت كلها عبر مدينة تطوان التي كانت آنذاك من أهم الموانئ المغربية حيث كانت البواخر تقوم برحلات بين تطوان وكل من جبل طارق، مدينة الجزائر، مرسيليا، ليفورنو.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ ويكيبيديا