فرنسا حقائق و أسرار


بواسطة التلميذ(ة):
فرنسا حقائق و أسرار

١ مقدمة

الجمهورية الفرنسية أو فرنسا (بالفرنسية: République française أو France) هي بلاد واقعة في أوروبا الغربية، والتي تتكون من مجموعة جزر وأراضٍ وراء البحار الواقعة في القارات الأخرى.
تمتد فرنسا من البحر الأبيض المتوسط إلى القناة الإنجليزية وبحر الشمال، ومن نهر الراين إلى المحيط الأطلسي.
بسبب شكلها، فرنسا معروفة من قبل الفرنسيين "بالسداسي".
هي مجاورة للمملكة المتحدة، بلجيكا، لوكسمبورغ، ألمانيا، سويسرا، إيطاليا، موناكو، أندورا، وإسبانيا.
تشترك الجمهورية الفرنسية في حدود الأرض أيضاً في الخارج مع البرازيل، سورينام، وجزر الأنتيل الهولندية.

٢ تاريخ:

التاريخ القديم

أظهرت الدراسات، التي تعود بواكيرها الأولى إلى مطلع القرن التاسع عشر، أن الاستيطان البشري الأول في فرنسا الحالية يعود إلى نحو مليون سنة خلت، دلت عليه الأدوات الحجرية البدائية (القواطع) التي وجدت في جنوبي فرنسا (في مغارة فالونيه Vallonet)، ومنذ نحو نصف مليون سنة أصبح هذا الاستيطان أكثر انتشاراً وكثافة كما دلت مغارة كون دو لارغـو Caune de l’Argo في منطقة البيرينيه الشرقية الفرنسية، التي كُشف فيها عن طبقات أثرية عدة تعود إلى العصر الحجري القديم الأدنى (الباليوليت)، وتُنسب إلى الحضارة التياسية Tayacien . كما كُشف في الموقع عن عظام وجمجمة إنسان الهومو إركتوس Homo-erectus، وهي أقدم ما عُثر عليه حتى اليوم في أوربا. هذا الإنسان هو صانع الحضارة الآشولية، التي تميزت باستخدام الفؤوس الحجرية والتي وُجدت أدواتها أول مرة في موقع سانت آشول Saint-Acheul في فرنسا، الذي أعطى اسمه لهذه الحضارة ذات الانتشار العالمي الواسع. ويُنسب إلى هذا العصر العديد من المواقع الأخرى بينها تيرا أماتا Terra Amata قرب نيس.

٣ فرنسا المعاصرة:

مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ظهرت قضايا مهمة أججت الصراع الدولي في أوربا، ومع أن الفترة ما بين 1870 و1914 لم تشهد أي حرب دولية، إلا أنها عرفت بعصر السلم المسلح بسبب تنافس دول القارة فيما بينها للسيطرة على أسواق التجارة العالمية واقتسام مناطق النفوذ، وكانت النتيجة أن انقسمت أوربا إلى معسكرين متقابلين، تكوَّن الأول من ألمانيا والنمسا وبلغاريا، وانضمت إليه الدولة العثمانية. في حين تكوَّن الثاني من بريطانيا وفرنسا وروسيا، وانضم إليها وقت الحرب دول أخرى بلغ عددها 23 دولة، وكيفما كان فقد خاضت فرنسا الحرب العالمية الأولى وعلى رأسها ريمون بوانكاريه R.Poincaré وخرجت منها منتصرة سنة 1918، غير أن اقتصادها الذي كان على حافة الانهيار سبب أزمات داخلية معقدة استمرت فترة طويلة، وزاد من مشكلاتها خسائرها البشرية التي قدرت بنحو 1350000 من القتلى، إلى جانب 3440000 من الجرحى، و446000 من الأسرى، أدخلت البلاد في أزمة خانقة استمرت إلى ما بعد عام 1929 فانتهز اليسار الفرنسي هذه المسألة في الانتخابات العامة وتمكن من تشكيل حكومة راديكالية برئاسة إدوار هيريو E.Herriot، أخفقت بدورها في تجاوز تلك الأزمة، فشكلت حكومة وحدة وطنية سنة 1934 ضمت عناصر من أقصى اليمين وأخرى من أقصى اليسار برئاسة دوميرغ Doumergue مهدت لحكومة ليون بلوم Leon Blum التي سقطت عام 1938 بسبب موقفها المتخاذل من الحرب الأهلية الأسبانية التي أعادت النظام الملكي إلى إسبانيا.

٤ المساحة والموقع:

تعدُّ فرنسا أكبر الدول الأوربية مساحة بعد روسيا، إذ تبلغ مساحتها نحو 551602كم2، بما فيها مساحة الجزر الساحلية البالغة 2300كم2، ومساحة جزيرة كورسيكا البالغة 8747كم2، وبذلك تشغل 55% من مساحة أوربا. وهي بلد شديد الاندماج، فأبعد مسافة من الشرق إلى الغرب 974كم، ومن الشمال إلى الجنوب 950كم، وأعلى قمة جبلية فرنسية هي قمة مون بلان Mont Blanc، إذ يبلغ ارتفاعها 4807م. وتستطيع سواحل فرنسا أن تتصل بالداخل بسهولة عن طريق فتحات سهلية واسعة تقع في ظهيرها، كما تتميز فرنسا بسهولة اتصالها الخارجي، حيث تطل على البحر المتوسط و المحيط الأطلسي و بحر المانش، إضافة إلى اتصالها الداخلي مع دول القارة، مما جعل فرنسا ملتقى لحضارات متنوعة انصهرت بالتدريج، فكانت الأمة الفرنسية المتجانسة .

تقع فرنسا بين دائرتي عرض 42 ْ و51 ْ شمالاً، وخطي طول 2 ْغرباً و8 ْ شرقاً، ويحدها من الشمال بحر المانش ، ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الجنوب البحر المتوسط. ويبلغ طول حدودها البحرية 2693كم، ولفرنسا حدود مع معظم دول غربي أوربا، يبلغ طول حدودها مع بلجيكا 650كم، ومع لكسمبورغ 73كم من جهة الشمال الشرقي، ومع ألمانيا 450كم، وسويسرا 572كم، وإيطاليا 515كم من جهة الشرق، ومع إسبانيا من جهة الجنوب الغربي 650كم، وهي أطول الحدود البرية لفرنسا مع الدول المجاورة، وبذلك يصبح الطول الكلي للحدود البرية الفرنسية 2970كم.

هذا الموقع الممتاز جعل فرنسا دولة ذات اتصال مباشر مع القارة الأوربية من جهة، وبقية أجزاء العالم من جهة أخرى. وتتميز فرنسا التي تعدُّ من أقدم الدول الأوربية، وأكثرها فعالية، بتفوق ورجحان كفة القوى الجاذبة التي جعلتها من أكثر الدول الأوربية استقراراً.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)