حقائق و أسرار عن الأرجنتين


بواسطة التلميذ(ة):
 حقائق و أسرار عن الأرجنتين

١ مقدمة

الأرجنتين، وتعرف رسميا باسم جمهورية الأرجنتين (بالإسبانية: República Argentina)‏، هي دولة في أمريكا الجنوبية، تحدها تشيلي من الغرب والجنوب، بوليفيا وباراغواي في الشمال، والبرازيل وأوروغواي من الشمال شرقي.
تدعي الأرجنتين سيادتها على القارة القطبية الجنوبية، وجزر فوكلاند (الإسبانية: مالفيناس) وجورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية.
الأرجنتين عبارة عن اتحاد يضم 23 مقاطعة، ومدينة بوينس آيرس هي العاصمة وأكبر مدينة بالبلاد.
الأرجنتين هي ثامن أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، والأكبر بين الدول الناطقة باللغة الإسبانية.
الأرجنتين هي عضو مؤسس في الأمم المتحدة، وعضو في كل من: ميركوسور، اتحاد دول أمريكا الجنوبية، منظمة الدول الأيبيرية الأمريكية، مجموعة البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، وهي واحدة من مجموعة ال 15 ومجموعة ال 20 لأكبر الاقتصادات.
الأرجنتين قوة معترف بها أقليمياً وقوة وسطي، وتعدّ ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، مع تصنيف عالٍ جداً في مؤشر التنمية البشرية.
تحتل الأرجنتين المركز الخامس في إجمالي الناتج المحلي الاسمي للفرد الواحد علي مستوي دول أمريكا اللاتينية والأعلى في القدرة الشرائية.
يشير المحللون إلى أن البلاد لديها أساس قوي للنمو المستقبلي نظرا لحجم سوقها، مستويات الاستثمار الأجنبي المباشر، نسبتها من صادرات التكنولوجيا الفائقة وحصتها من الناتج الكلي للسلع المصنعة، وهي مصنفة من قبل المستثمرين على أنها من الاقتصادات الناشئة الوسطي.

٢ الاسم:

كلمة الأرجنتين مشتقة من اللفظة اللاتينية ارجنتيوم والتي تعني الفضة، مع العلم أن الأرجنتين لا تحوي أي مصادر للفضة ولكن سميت هكذا لأن الغزاة الأسبان أتوا إلى تلك الأراضي بعد انتشار الشائعات بأنها تحوي جبالاً من الفضة. أول استخدام للفظة الأرجنتين يمكن تتبعه إلى العام 1602 م في قصيدة للشاعر مارتن ديل باركو سنتينيرا، ولكن الاسم لم يصبح متداولاً الا في القرن الثامن عشر.  أول استخدام رسمي للاسم كان في دستور عام 1826 م والذي استخدمت فيه كل من جمهورية الأرجنتين وأمة الأرجنتين ، تم إلغاء الدستور وتحول الاسم إلى اتحاد الأرجنتين وهي الكلمة التي استخدمت في دستور عام 1853 م. لاحقاً أيضا تم تعديل الاسم إلى أمة الأرجنتين في عام 1859 م وأخيرا عدل ليصبح جمهورية الأرجنتين مرة أخرى في عام 1860 م بعد اتخاذ الدولة تنظيمها الحالي

٣ التاريخ:

تعود أقدم أدلة الوجود البشري في الأرجنتين إلى سنة 11,000 ق.م والتي تم اكتشافها في باتاقونيا. هذه الاكتشافات تعود إلى شعوب الدياقويتا، الهواربي والسانافيرون وهي من جماعات السكان الأصليين. في العام 1480 م قامت إمبراطورية الإنكا تحت قيادة حاكمها باشاكيوتك باجتياح والاستيلاء علي المنطقة التي تمثل حالياً الجزء الشمالي الغربي من الأرجنتين، ودحرت القبائل المحلية والتي تجمعت في منطقة سميت كوللاسويو. أما بقية القبائل مثل السانافيرون، لولي-تونوكوتي وكوميشنقون فقد قاومت الإنكا وظلت مستقلة عن حكمها. كان أول المستكشفين الأوروبيين وصولاً إلى الأرجنتين هو خوان دياز دي سوليس في عام 1516 والتي كانت تعرف في حينها باسم ريو دي لابلاتا. وقامت إسبانيا بتأسيس إمارة التاج الأسباني في بيرو والتي كانت تضم جميع ممتلكات إسبانيا في أمريكا الجنوبية. تأسست مدينة بوينوس آيريس في العام 1536 ولكن تم تدميرها بواسطة السكان الأصليون، وتم إعادة بناء المدينة مرة أخرى في العام 1580 م. استعمار الأرجنتين الحديثة أتى من ثلاث جهات مختلفة:/ من البراغواي بتأسيس ولاية ريو دي لابلاتا، من بيرو ومن تشيلي. أصبحت بوينوس إيرس عاصمة إمارة ريو دي لابلاتا في العام 1776 م مع مقاطعات من إمارة بيرو. قاومت بوينوس إيرس ومونتيفيديو اثنين من الاجتياحات البريطانية المشؤومة في عامي 1806 و 1807، وفي المرتين كان يقود المقاومة الفرنسي سنتياقو دي لينيريس والذي سيصبح حاكماً من خلال الدعم الشعبي له. مع ظهور أفكار عصر التنوير ونماذج الثورات الأطلسية بدأت تتولد الانتقادات للحكم الملكي المطلق، والإطاحة بملك إسبانيا فيرناندو السابع في حرب شبه الجزيرة الأيبيرية أنشأت اهتماماً عظيماً لدي الأمريكيين، وبدلأت العديد من المدن بخلع السلطات الملكية الحاكمة وتعيين حكام جدد يعملون وفقاً للأفكار السياسية الجديدة. وهكذا بدأت حروب الاستقلال الأمريكية الإسبانية في أنحاء القارة، أما بوينوس ‘يرس فقد أطاحت بحاكمها الملكي بالتاسار هيدالقو دي سيسنيروس في العام 1810 فيما عرف بثورة مايو.

٤ الحرب القذرة:

قام الرئيس بيدرو يوجينيو أرامبورو بحظر البيرونية ومنع جميع مظاهرها، ولكنها رغم ذلك لم تختف حيث حافظ البيرونيون علي أنفسهم منظمين في عدة روابط غير رسمية. تم إلغاء تعديل الدستور لعام 1949 ولكن انتخابات الجمعية التشريعية لوضع الدستور حصلت علي أغلبية أصوات فارغة بسبب حظر البيرونيون. إزدادت شعبية أرتورو فرونديزي من حزب الاتحاد المدني الراديكالي بسبب معارضته للحكم العسكري، وتم انتخابه في الانتخابات التالية. من جهة أخرى لم يسمح الجيش بتأثير البيرونية علي الحكومة الجديدة، وسمح لفرونديزي بتولي زمام السلطة بشرط ان يكون حليفا للعسكر.

تدخل العسكر كثيرا لصالح المحافظين والمصالح الزراعية، وكانت نتائج هذا التدخل مشوشة ومضطربة. شجعت سياسات فرونديزي الأستثمار وأوصلت البلاد لمرحلة الاكتفاء الذاتي من الطاقة والصناعة، مساعداً في القضاء علي العجز التجاري المزمن الذي لازم الأرجنتين. أكسبت جهود فرونديزي للبقاء علي علاقة جيدة مع كل من البيرونيون والعسكر، بدون الانحياز الكامل لأحد الطرفين دون الاخر، عدم ثقة ورفض كلا الطرفين. قاد رفع فرونديزي الحظر عن البيرونيون إلى إنتصارهم في عدة محافظات، الشيء الذي اغضب العسكر، وأدي إلى قيام انقلاب عسكري جديد جرده من سلطته، ولكن في رد فعل سريع قام خوسيه ماريا غوايدو (رئيس مجلس الشيوخ) بتطبيق القوانين الخاصة بفراغ منصب الرئيس، وأصبح رئيساُ بدلا عن العسكر. ألغيت الانتخابات وتم حظر البيرونية مرة أخرى. أنتخب أرتورو إيليا رئيساً في عام 1963، ولكن برغم الازدهار اطاح به انقلاب عسكري عام 1966 بسبب محاولاته إشراك البيرونيون في الممارسة السياسية. حاولت الحكومة العسكرية الجديدة والتي عرفت باسم الثورة الأرجنتينية حكم الأرجنتين بغموض وعلي نحو غير محدد.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)