مدينة الريح والنغمات الصويرة


بواسطة التلميذ(ة):
مدينة الريح والنغمات الصويرة

١ مقدمة

مدينة الصويرة (بالأمازيغية: ⵎⵓⴳⴰⴹⵓⵔ موگادور) هي مدينة مغربية مطلة على المحيط الأطلسي.

٢ تاريخها:

تاريخها يرجع إلى ما قبل الميلاد فالفنيقيون جعلوا منها قنطرة للرسو في جزيرة موغادور حين كانوا يسافرون عبر البحر إلى الإكوادور./يوبا الثاني ملك موريتانية الطنجية أنجز فيها معملا لصناعة الصباغات المستخرجة من المحار (بالفرنسية:/ la pourpre) - إحدى أنواع الرخويات - وكان يصدرها للرومان./بعد ذلك استقر بها البرتغاليون والسلاطين السعديين./وقد أوكل السلطان العلوي سيدي محمد الثالث بن عبد الله مهمة إعادة بنائها في نسختها الحالية إلى تيودور كومود في سنة 1760 م. خريطة الصويرة سنة 1767. مدينة الصويرة تحتوي على أسوار، سقالة "la sqala" بأبواب ضخمة./أثبتت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أواني فخارية وأحفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد./وقد دلت الأبحاث[من؟] الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول ق.م، إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي مدن موريتانية الطنجية بالمغرب القديم./في عهد الملك الأمازيغي يوبا الثاني، عرفت الجزيرة ازدهارا مهما إذ كانت تتواجد بالموقع مصانع لإستخراج الصباغة الأرجوانية./دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي.

٣ السياحة فيها:

السياحة عدل السياحة هي قطاع مهم بالمدينة، وخصوصا في وقت الذروة (فصل الصيف، مهرجان كناوى و موسيقى العالم)./السياحة الخارجية منذ العشرية الأولى من قرن واحد و العشرين، بدأت الحكومة بالتشجيع على الإستثمار في القطاع السياحي، و تجلى ذلك في إعداد البنية التحتية الملائمة من فنادق تقليدية (رياض) أو عصرية (الفنادق المصنفة) و مطاعم والتركيز على أوجه استقطاب السياح (الرياضات البحرية)، كما أن الصويرة نظرا لموقعها الجغرافي الواقع بين منطقتين سياحيتين في القطاع السياحي بالمغرب (أكادير و مراكش) تبوأت الصويرة مكانة سياحية./السياحة الداخلية نظرا لمناخها المعتدل مقارنة بباقي المدن خصوصا مدينة مراكش، الجارة الشرقية للصويرة التي يشتد بها الحر خلال الصيف.

٤ الملاح الحي الياهودي:

ملاح الصويرة يرجع بناؤه للسلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي في نهاية القرن 16 الميلادي، والذي استقدم إليه نخبة من التجار اليهود لتنشيط مينائه التجاري، فعرف تاريخيا باسم ملاح تجارالسلطان./وخلال القرن 17 عندما أعاد السلطان العلوي، محمد بن عبد الله (محمد الثالث) بناء مدينة الصويرة على النمط العصري بشوارعها الواسعة خلافا للمدن العتيقة بالمغرب، وبنا فيها ميناء جديدا وقاعدة عسكرية بحرية، استقدم إليها بدوره نخبة من التجار والدبلوماسيين اليهود./وتحولت الصويرة منذ ذلك الحين إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب، واستمرت في هذا الدور حتى بداية الحماية الفرنسية التي حولت مركز ثقل الاقتصاد المغربي من الصويرة إلى الدار البيضاء./ [بحاجة لمصدر] ومع الدخول الفرنسي عوض المعمرون الجدد النخبة اليهودية في مراكز القرار التجاري والاقتصادي./وتم استبعاد اليهود المغاربة تدريجيا والتضييق عليهم خلال فترة الحماية الفرنسية ليصل الميز ضدهم أقصى درجاته خلال حكومة فيشي الفرنسية والتي أصدرت قرارات تحد من ولوج اليهود للمهن الحرة والإدارة، مما تطلب تدخل ملك المغرب آنذاك محمد الخامس ليطالب فرنسا علنا بالتراجع عن تلك القوانين./ [بحاجة لمصدر] وبدأ رحيل اليهود المغاربة تدريجيا إلى الخارج خلال القرن الماضي، نتيجة أوضاعهم الجديدة خلال فترة الحماية الفرنسية، وارتفعت وتيرة الهجرة بشكل كبير بعد سنتي 1948 و1967./وقام العديد من يهود الصويرة ببيع منازلهم في الملاح للمسلمين./ومع التحولات الاجتماعية للمغرب وارتفاع وتيرة الهجرة القروية تحولت بعض بيوت الملاح إلى فنادق لإيواء العمالة القادمة من القرى المجاورة./واكتظت بيوت تجار السلطان بالعائلات العمالية، وبدأت جدرانها وهياكلها تتلاشى بسبب انعدام الصيانة وسوء الاستغلال./وقد زاد قربها من البحر من المشكلة، حتى تطلب إعادة إسكان جزء مهم من قاطنيها وهدم عدد من أزقتها، قبل أن يعاد اكتشاف الملاح من طرف المستثمرين الذين حولوا بيوته الخربة في أيدي ساكنيها إلى كنوز ذات صبغة تاريخية./ [بحاجة لمصدر]

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ ويكيبيديا