حدائق بابل المعلقة


بواسطة التلميذ(ة):
حدائق بابل المعلقة

١ مقدمة

تُعتبر حدائق بابل من عجائب الدنيا السبع، حيثُ كانت من التحف الفنيّة المعماريّة المميّزة لكونها معلّقة في الهواء باستعمال عدد كبير من الأعمدة الحجريّة، والتي تمّ استهلاك أعداد هائلة من أغصان النخيل في بنائها؛ حيث دعم الهيكل بأكمله وزناً كبيراً من التربة الجيّدة والمرصوفة، كما زُرعت فيها مجموعة متنوّعة من الأشجار، والفواكه، والخضروات بعناية كبيرة، ويتمّ إيصال المياه لها عن طريق المضخّات والقنوات المختلفة المنتشرة فيها.

٢ وصف بحدائق بابل:

بُنيت حدائق بابل في مدينة بابل في دولة العراق، بأمر من الملك البابلي نبوخذ نصّر الثاني وذلك تلبية لطلب زوجته أميتيس، التي جاءت من أرض ذات طبيعة خضراء فوجدت مدينة بابل ذات طبيعة جافّة ولا تهطل على أرضها الأمطار، وقد تمّ تشكيلها من خلال ملء أعمدة حجرية مجوّفة على شكل مُكعب يحتوي على تربة تنمو فيها العديد من أنواع النباتات التي منها نباتات تمّ استيرادها من أماكن أخرى، ويتمّ سقيها باستعمال المياه التي تمّ رفعها من خلال مضخّات متسلسلة، كما توجد في بابل أعمدة وبلاط حجري مُغطّى بالرصاص، بالإضافة إلى النوافير المنتشرة التي تُعطي المكان برودةً بالإضافة إلى دورها في ريّ المزروعات

٣ هيكل حدائق بابل المعلقة :

هنالك العديد من النظريات المختلفة التي تتعلّق بحدائق بابل وموقعها، حيثُ أشار الباحثون إلى أنَّ الحدائق كانت في القدم على السطح، وأشار آخرون إلى أنَّ الحدائق تمّ بناؤها داخل أسوار القصر الملكيّ في بابل الموجود حالياً في جنوب العراق، وهي عبارة عن حدائق على السطح وضعت على سلسلة من المدرّجات التي يتمّ ريّها بواسطة مضخّات من نهر الفرات، حيث إنّها لم تكن في الواقع معلقة لكن كانت عالية في الهواء.

٤ مباني بابل :

عكست مباني بابل ثروتهم الهائلة حتى أنّ الحدائق أثبتت المهارات الهندسية للمعماريين، حيث إنّه ليس من الصعب الحفاظ على النباتات خضراء ومزدهرة في الصحراء، ولكنّ نقل المياه إلى الزهور التي تقع على مبنى يصل ارتفاعه الى ما يقرب من خمسة طوابق هو تحدٍّ كبير، كما أنّ الحدائق اعتمدت على نهر الفرات كمصدر للري، حيث كان يتم نقل المياه من خلال نظام ضخ مصنوع من القصب والحجر وتخزينه في خزان ضخم، وكان الشادوف وهو جهاز رفع المياه الذي يتم تشغيله يدوياً ينقل المياه إلى النباتات. يجدر بالذكر أنّه وفقاً للأسطورة قام الملك نبوخذ نصر بنسبة الحدائق لزوجته أميديا، حيث كانت أميديا أميرة من ميديا، وهي منطقة تقع في إيران بالقرب من بحر قزوين، ويقال إنّه قد بنى الحدائق لها لتذكرها بوطنها، لكن من الغريب أنّ نبوخذ نصر الذي سجل العديد من إنجازاته في المسمارية، وهو نوع من الكتابة القديمة المستخدمة في حفظ السجلات، لم يذكر شيئا عن الحدائق، مما دفع ذلك بعض العلماء للنظر إلى أنّ الحدائق بنيت حقيقة من قبل الملكة الآشورية أو حتى من قبل سنحاريب حاكم نينوى (Nineveh).

٥ عداد أبواب حدائق بابل المعلقة :

تُعدّ حدائقُ بابل من عجائب الدنيا السّبع، فهي ذاتُ منظر خلاب، وساحر يُدخل البهجة لكلّ من نظر إليها، تتكون الحدائق من أربع شرفات معلقة على أعمدة يصلُ ارتفاعها عن سطح الأرض ما يقارب خمسة وسبعين قدماً، كما تضمّ الحدائق ثمانيَ بوابات لها، وتُعتبر بوابةُ عشتار من أكبر وأشهر البوابات، يحيط بالحدائق خندق مائيّ ضخم كان يُستخدم لصدّ الهجوم الخارجيّ على المنطقة، الحقيقة هي أنّ الحدائق ليست معلقةً كما يعتقد الكثير، بل سُمّيت بذلك بسبب نمو النباتات، والزهور وعلى شرفات القصور الملكية، بحيث كان يصل ارتفاع النباتات فيها إلى ستمئة قدم، الأمر الذي جعلها تبدو عن بُعد وكأنّها معلقة، تحتوي الحدائق على أصناف مختلفة من النباتات، والزهور، والأشجار المثمرة، إلى الخضراوات

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ www.mawdoo3.com
    ٢ www.mawdoo3.com