حقائق وأسرار عن مدينة طانطان المغربية


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق وأسرار عن مدينة طانطان المغربية

١ مقدمة

طانطان هي مدينة مغربية، وعاصمة إقليم طانطان بجهة كلميم واد نون، جنوب المغرب.
وبلغ عدد سكان المدينة حسب إحصائيات سنة 2014، 73,209 نسمة، صُنفت مدينة طانطان في سبتمبر 2004 من طرف اليونسكو كموقع للتراث العالمي.

٢ التسمية:

ترجح تسمية مدينة طانطان إلى الصدى (الطنطنة)، الذي يحدثه الدلو أثناء نزوله إلى قاع البئر بفعل الارتطام مع الماء.

٤ جغرافيا:

تعد مدينة طانطان همزة وصل بين شمال البلاد وجنوبها، وتستقطب بشكل كبير تيارات الهجرة المتدفقة على المنطقة خصوصا من الأقاليم الشمالية والمناطق المجاورة التي يجذبها النشاط البحري لميناء طانطان. وتعتبر السياحة من المؤهلات المميزة للإقليم حيث تساهم بشكل فعال في إنعاش الاقتصاد المحلي وتتوسع هذه المؤهلات السياحية على الشكل التالي:/ مصب واد درعة ويمتد شاطئها على بعد 1200 متر من طانطان الشاطئ. هذا الأخير الذي يعد محجا للمصطافين من كل مكان وخصوصا من الأقاليم الجنوبية المجاورة للمنطقة. مصب واد الشبيكة ذو الشهرة العالمية ويوجد على الطريق الوطنية الرابطة بين طانطان والعيون ويتميز بشاطئه ذي الرمال الذهبية والكثبان الرملية في تناسق بديع مما يجعله محط أنظار العديد من المستثمرين. واحات وين مذكور:/ تقع شمال غرب تلمزون، وتشكل منظرا فريدا من نوعه بالمنطقة بنخيلها وبركها المائية الساحرة. بلدية الوطية أو طانطان الشاطئ:/وتشهد نهضة عمرانية مهمة بفضل الرواج الذي يعرفه قطاع الصيد البحري بها، وتتميز بالدفء خلال فصلي الشتاء والصيف مما يجعلها قبلة للسياح الأجانب. كما يزخر الإقليم كذلك بعدة مواقع أثرية لا تخلو من أهمية كمغارات واد بولمغاير والخلوة واد بوعاكة وواد الواعر وواد الجريفة وقبر العملاق بمقبرة الرحال والتلال الرملية والنقوش الصخرية المكتشفة بأزكر في السنوات الأخيرة عن طريق الصدفة بواسطة إحدى النساء، حيث تحتوي على رسوم صخرية تمثل صورا لثور ومجموعة من الصيادين أو القناصة في حالة رقص إضافة إلى عربة لا تجرها الخيول إلا أنها توجد في مكان بعيد يتميز بوعورة تضاريسه. كما يحتاج هذا المكان الذي يحتوي على هذه النقوش الصخرية إلى حمايته. ويمكن لهذه المناطق أن توفر منتوجات سياحية جديدة كالصيد والقنص والرحلات على ظهر الجمال والجولات بالدراجات النارية والسيارات. هذه المناظر الساحرة والمؤهلات الطبيعية التي حبا بها الله طانطان لا ينافسها إلا إقليم كلميم الذي يتجاوزها في هذا الخصوص. وقد ساعدت هذه المنحة الربانية في استقطاب السياح المولعين بالبحث عن السكون والسكينة إلى جانب صفاء البحر والطقس الصحراوي النقي، الذي يوفر مستلزمات الراحة والاستجمام والتمتع إلى أبعد حد. وقد أدى ذلك إلى تزايد اهتمام الشركات العالمية بهذا القطاع. ويتميز هذا الإقليم بتراث شعبي أصيل ومتميز وبعادات وتقاليد عريقة وبجودة منتوجات الصناعة التقليدية التي ينفرد بها إقليم طانطان.

٥ الثقافة:

استطاع موسم طانطان أن يعطي لهذه الأخيرة شهرة عالمية مكنته من أن يتحول إلى تراث شفوي إنساني من خلال منظمة اليونسكو، والذي يستقبل شخصيات ووفودا عربية وعالمية من مختلف القارات وفي مجال الفن والمسرح والسينما والرياضة والثقافة، انبهرت بهذا الموروث الثقافي وشهدت له بالإعجاب المنقطع النظير من خلال اللوحات الفنية والرقصات الصحراوية التقليدية إلى جانب رقصات لفرق أجنبية أفريقية. إضافة إلى ذلك فإن هذا المهرجان يعتبر أكبر تجمع للإبل في العالم ويحتضن كذلك سباقا للجمال والفروسية، ويضم عشرات الأجنحة التي يختص كل واحد فيها بكل ما له علاقة بالموروث الثقافي وبعيش الإنسان الصحراوي بهذه المنطقة والأنشطة التي كان يزاولها منذ أزمنة قديمة والمعروضة في الخيام المنصوبة على مرمى البصر. وكان هذا المهرجان الذي يستقطب منذ إحداثه ما بين 2003/2004 كل سنة مئات الزوار والمعجبين من مناطق مختلفة داخل المغرب وخارجه، يحمل من قبل اسم الولي الصالح الشيخ محمد لغضف ويقام بالقرب من ضريحه ،وكانت تحج إليه إلى جانب القبائل الصحراوية المغربية لإحياء صلة الرحم وجمع شتات القبائل من جنوب أفريقية كالسينغال ومالي ومن الجزائر وموريتانيا للتبادل التجاري. وكانت الانطلاقة بهذا الموسم سنة 1963 إلا أنه تعرض للتوقف لأسباب سياسية خلال حرب الصحراء.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)