سراديب الموتى بباريس الجانب المظلم لمدينة الأضواء


بواسطة التلميذ(ة):
سراديب الموتى بباريس الجانب المظلم لمدينة الأضواء

١ مقدمة

سرداب الموتى في باريس أو كاتاكومب باريس (بالفرنسية: Catacombes de Paris) هي سراديب للموتى في مدينة باريس في فرنسا وهي عبارة عن مقبرة لعظام الموتي تحت الأرض وتضم رفات ما تقرب من 6 ملايين شخص.
ويطلق عليها أكبر مقبرة في العالم

٢ أصل التسمية:

كان المكان الأول الذي سمي "كتاكومب" (بالإنجليزية:/ Catacombs) هو عبارة عن مقابر تحت الأرض بين المرحلتين الثانية والثالثة من طريق آبيوس في روما، حيث يقال أن جثث الرسل بطرس وبولس وآخرين مدفونة هناك./كان اسم ذلك المكان في اللاتينية catacumbae، وهي كلمة من أصل غامض، ربما تستمد من اسم ما، أو من العبارة اللاتينية:/ cata tumbas أي "بين القبور"./كانت الكلمة تشير في الأصل فقط إلى سراديب الموتى الرومانية ولكن مع عام 1836 توسع استخدامها لتشير إلى أي ممرات تحت الأرض لدفن الموتى، كما في سراديب الموتى في باريس في القرن 18..

٣ قصتها:

بحلول القرن الـ 18 أصبحت المقابر الباريسية مكتظة، ومثال على ذلك مقبرة "الأبرياء"، والتي تعد أكبر مقبرة في باريس، مما أدى إلى انتشار الدفن غير اللائق والقبور المفتوحة والجثث المكشوفة./بطبيعة الحال، بدأ الناس الذين يعيشون بالقرب من هذه الأماكن يشتكون من الرائحة القوية وذلك بسبب تحلل الأجساد الميتة، بالإضافة لانتشار الأوبئة والأمراض بسبب المقابر المفتوحة. في عام 1763، صدر مرسوم من قبل الملك لويس الخامس عشر بحظر جميع مدافن العاصمة./إلا أن الكنيسة لم ترغب في الإخلال بالمقابر أو حتى نقلها من مكانها وعارضت تنفيذ المرسوم./نتيجة لذلك بقيت المقابر كما هي ولم يفعل بها أي شيء./واستمر الوضع حتى عام 1780 عندما هطلت أمطار ربيعية غير متوقعة لوقت طويل تسببت في انهيار مقبرة الأبرياء، مما أدى إلى تعفن الجثث في الأحياء المجاورة وتفسخها./وعندها اضطرت السلطات الفرنسية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة. الشكل (1):/ مقبرة الأبرياء في باريس حوالي عام 1550 في عام 1786، تم بدء العمل في المحاجر لتحويلها إلى سراديب موتى باريس./استغرق الأمر سنتين لنقل جميع العظام من مقبرة الأبرياء إلى سراديب الموتى./وعلى مدى العقود التالية، تم إزالة عظام الموتى من المقابر الواقعة حول باريس لإعادة دفنها في سراديب الموتى./وعلاوة على ذلك، وبعد الثورة الفرنسية بدأت ممارسة دفن الموتى الحديثين في سراديب الموتى مباشرةً. وفي عام 1859 تمت آخر عملية نقل للعظام، وذلك خلال فترة تجديد باريس وإعادة بنائها على يد المهندس جورج أوجين هوسمان، وتم الانتهاء من العمل أخيراً في عام 1860 ./وبعد سبع سنوات، فتحت السراديب للجمهور، حيث امتدت هذه الأنفاق لإكثر من 300 كيلومتر (186ميل). الشكل (2):/ سراديب الموتى هي المثوى الأخير لملايين الباريسيين على الرغم من أن هذه السراديب لا تزال إلى يومنا هذا مفتوحة لعامة الناس، إلا أنها محدودة بجزء صغير من الشبكة الكلية فقط./فقد تبين في عام 1955 أنه من غير القانوني الدخول إلى الأجزاء الأخرى من السراديب./ومع ذلك وخلال الأعوام 1970- 1980 تم استكشاف سراديب الموتى بطريقةٍ غير مشروعة من قبل مستكشفين متحضرين من باريس والمعروفين باسم " Cataphiles " . رُممت بعض أجزاء هذه السراديب وتم تحويلها إلى مساحات إبداعية./على سبيل المثال، تحولت واحدة من هذه الكهوف الموجودة تحت الأرض إلى مدرج سري مزود بشاشة سينما عملاقة وأجهزة إسقاط./أما المنطقة المجاورة فقد تم تجديدها لمطعم وبار حيث يمكن لرواد المكان الحصول على وجبة خفيفة.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ الباحثون السوريون