حقائق التأريخ الإثيوبي


بواسطة التلميذ(ة):
 حقائق التأريخ الإثيوبي

١ مقدمة

التأريخ الإثيوبي يُجسّد تَخصصاتِ تسجيلِ تَاريخ إِثيوبيا في العُهود القديمة والقُرون الوسطى وكذلك العُهود الحديثة المُبْكرة والحَديثة اللاحقة، بما في ذلك كل من المصادر المَحلّيةِ والأجْنَبية.
تَعود جُذور كِتابة التاريخِ الإثيوبيّ إلى عهد ممكلة أكسوم القديمة بين عامي 100 ق.
م.
حتى 940 م.
وقد كُتبت هذه النُّصوصُ المُبكرة إمّا باستخدام الحروف الجعزية الإثيوبية أو باستخدام الألفبائية اليونانية، وتَضمّنَت مجموعةً متنوعةً من الوسائطِ مِثل المخطوطات والنقوش الكتابية على اللوحات التذكارية والمسلات التي وَثقتِ الأحداثَ المُعاصِرة.

٢ الأصول القديمة:

نُقِلت الكتابة بخط المُسند وهو "الخط العربي الجنوبي القديم" من عائلة اللّغات السّاميّة الجُنوبية إلى إثيوبيا منذ القرنِ الخامسِ قبل الميلاد. حيث يعتبر هذا النص العربي الجنوبي بمثابة المُرتكز الأساس في إنشاء الحروف الجعزية الإثيوبيّة، وتعود أقدم الدلائل التاريخية على وجوده إلى القرن الثاني الميلادي في ماتارا في إريتريا. ومع ذلك، تؤكد الثقافة اليونانية الرومانية في القرن الأول الميلادي عن بحرإيريترا أنَّ حاكم عدوليس تمكن من التحدث والكتابة باللغة اليونانية القديمة. كما أمكن العثور على هَذا الاحتضانِ للحضارة الهيلينية أيضًا في عملات أكسوم، حيث دُوّنَت الأساطيرُ عليها باللّغة اليونانيّة كحالِ بقية العُملاتِ اليونانية القديمة.

علم النقائش
تعودُ جذورُ التقاليدِ التأريخيةِ في إثيوبيا إلى فترة مملكة أكسوم بين عامي 100 ق.م. حتى 940 م والتي كُشف عنها في النصوص الأبيغرافية التي كَلَّف بها الملوك لسرد إنجازات عهودهم وكذلك ما يدور في البلاطِ الملكيّ، مكتوبةٌ بأسلوب السيرة الذاتيةِ باستخدام الحروف الجعزية وأحيانًا أخرى باستخدام الألفبائية اليونانية، أو كليهما، على اللوحات التذكارية وكراسي العرش والمِسَلاّت التي عُثِر عليها ضِمن نطاقٍ جغرافيٍّ واسعٍ يَشملُ السودان وإريتريا وإثيوبيا. دَوّنَت هذهِ الوثائقُ أحداثًا تاريخيةً مختلفةً مثلِ الحملاتِ العسكريّة والبَعثاتِ الدبلوماسيّة والأعمال الخيرية، في إحياءٍ لذِكرى الحاكمِ المعاصرِ أو الأَرستقراطيين وأعضاءِ النخبةِ في المجتمعِ، وعلى سبيل المثال، المِسَلَّة التي بناها عيزانا ملك أكسوم في القرن الرابع عشر الميلادي إحياءً لذكرى انتصاراته في المعارك وتوسيع نطاق المملكة في القرن الأفريقي، في حين احتوى نُصُب عدوليت التذكاري المنقوش على العرش في عدوليس إريتريا، على أوصاف الغزوات التي قام بها الملك كالب ملك أكسوم في منطقة البحر الأحمر خلال القرن السادس الميلادي، بما في ذلك أجزاء من شبه الجزيرة العربية. ومن الجليّ أن هذه النُصوص كان لها تأثيرٌ على علم حكام أكسوم اللاحقين الذين كانوا لا يزالونُ يعتبرونُ أراضيهم العربيةُ المفقودةُ جزءًا منْ مَمْلكتهِم.

٣ تأريخ العصور الوسطى:

تراجعت قوة مملكة أكسوم في القرن السادس الميلادي نتيجة صُعودِ دولٍ إقليميةٍ أخرى في القرن الأفريقي. كما وَاصَل العُلماء المُعاصرونَ مُناقشة هُوِيَة ومَصْدر الشّخصية الأُسطوريّة أو شِبهُ الأسطوريّة جوديت  التي تعود إلى القرن العاشر الميلادي، وهي المَلكةُ التي أطاحت بمملكة أكسوم وفقًا للاعتقاداتِ التقليديّة. كما وتوجد أُسطورةٌ في وقائع القرن الثالث عشر الميلادي للراهب تيكلي هايمانوت، الذي وثّق كتاباتٍ تاريخيةٍ من مختلف الكنائسِ والأديرةِ الإثيوبية وتزعم الوقائع أن تلكَ الملكةَ كانت قد تزوّجَت بعد نفيها من أكسوم، من ملكٍ يهوديٍ في سوريا واعتنقت الديانة اليهودية. إلا أنَّه كانَ لكاتب أدب الرحلات الإسكتلندي «جيمس بروس» وِجهةُ نظرٍ أخرى حيث شكّك في هذه الحكاية وَاعْتَبَر أَنَّهَا مُجَرَّدُ مَلكة يهودية. كما افترضَ كارلو كونتي رُوسِّيني أنها كانت من شعب سيداما  في مملكة داموت ، فِي حين قال ستيفن كابلان أنها كانت غازيةً غير مسيحيةٍ وأكدّ المؤرّخ «كنود تيغي أندرسون» أنّها كَانَتْ أحَدَ الأَعْضَاء المُنْتَظَمين في البلاط الملكي في مملكة أكسوم واستولت على العرش بذكاء.
 

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)